Saturday  11/12/2010 Issue 13953

السبت 05 محرم 1432  العدد  13953

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

بطاقة عيد
نوف فهد الهاجري

 

رجوع

 

في هذه الأيام المباركة وبعد أن أنهى المسلمون من كل فج عميق أداء فريضة الحج رافعين أكفهم بالدعاء متضرعين إلى المولى عز وجل أن يتقبل صالح أعمالهم ويغفر لهم... أتضرع معهم إلى الله سبحانه سائلة أن يكشف عنك الضر أيها الحبيب يا من خبا صوتك وعجز بدنك عن الحركة لكن روحك الطيبة مازالت تعيش معي ونصائحك وتوجيهاتك مازالت تترد على مسمعي وحنوك وطيبتك يلفلفان روحي ويطمئنان نفسي في هذه الأيام الكريمة المضيئة بالدعاء والاستغفار أدعو لك أيها الغائب الحاضر أيها الأب المثالي أن تصحو من غفوتك وتبرأ مما ألم بك جزاء من الله على صبرك وقوة تحملك أيها المسجى على سرير الرحمة في مستشفى الحرس الوطني إليك ندائي الممتزج بدعائي عد إلي لتشعرني بفرحة العيد وتشارك صغاري فرحهم وهم يستقبلون ذلك اليوم السعيد.

لقد كان أملي في الله كبيراً أن أحتفي بشفائك مع إطلالة عيد الفطر المنصرم لكن إرادة الله لم تحقق أملي وبقي إيماني الشديد يدفعني لأعيد بارقة الأمل فقد تصحو من غيبوبتك التي طالت وتعود إلى ابنتك التي يقطعها الشوق إرباً إربا ويعتصرها الحنين لتنظر كل لحظة ذات الشمال وذات اليمين علك تعود وليس ذلك على الله بعسير أيها المربي الجليل الذي وهب حياته لخدمة الإنسانية وتثبيت القيم الفاضلة في أبنائه ودعني أقول لك من كل قلبي كل عام وأنت في حفظ الله وليسبغ الله عليك نعمه ورحمته وكرمه ويرحم الحال الذي أنت فيه بعد معاناتك وخضوعك لعشرين عملية متتالية دعني أيها العزيز أن استشهد بقول الشاعرة لميعة عمارة وهي تصف شدة حبها بالقول:

شموع له أضلعي ما أقل

عطاء الفقير إذا ما نذر

هكذا إنا أمامك وأبقى محبة بارة بك لأنك تستحق كل الحب وكل التقدير ليس لأنك والدي فحسب لكنك الإنسان المثالي الذي أستمد من خلقه القدوة وأعتز به وأفخر واسمح لي أيها العزيز أن أهديك هذه الأبيات المتواضعة بمناسبة عيد الأضحى المبارك ولك مني أيها الغائب الحاضر ولكل أب مثالي أعطر التحيات وخالص الدعاء.

في غمرة العيد والأفراح والصخبِ

ولمة الأهل والأحباب والصحبِ

وفي طواف حجيج البيت تحفظهم

عناية الله في حطٍّ وفي ركبِ

سألت ربي بإصرار وفي أملٍ

متى برحمتك الكبرى يفيق أبي؟

متى يعود لكي أهنأ بعودتهِ

وأحتويه بقلبٍ مرهفٍ رحبِ

مشتاقة لأبي والله ما برحت

هواجس الفكر تلويني وتعصف بي

قد غاب في غفلة عني فوا أسفي

لكنه ماكثٌ في الروح لم يغبِ

طال الفراق وجاء العيد مؤتلقاً

ما أجمل العيد لما أحتفي بأبي

إذ غاب في غفلة عني ومن زمن

ولفَّهُ الصمت يا رباه من رجبِ

لن يحبط الله آمالي على ثقةٍ

بالله إني ولكن هدني تعبي

فصرت أبكي بقلب صامت ولهٍ

وتارة خافقي يبكي بلا سببِ

يا أيها الرجل العملاق يعصرني

شوقي العظيم لصوت دافئٍ عذبٍ

فيك الدماثة طبع رائع معها

مسلح دائماً بالعلم والأدبِ

فلا غرابة لو باهيت مفتخراً

بك الأنام وإن بالغت في عجبي

ولا غرابة لو عاتبتُ نفسيَ إنْ

زلَت ببرك يوماً فارتضت عتبي

يا طيّب القلب سامحني وخذ بيدي

أرجو رضاك وهذا منتهى طلبي

يظل إسمك محفوراً وفي شرف

بين الضلوع هوى قد خط بالذهبِ

وأنت يا نفس كوني خير صابرة

فقد يفيق أبي إياكِ تكتئبي

ولا تَظلِّي بحضن الحزن قابعة

يا دمعة العين بل أرجوك فانسكبي

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة