Tuesday  14/12/2010 Issue 13956

الثلاثاء 08 محرم 1432  العدد  13956

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

الفلسطينيون من خارج كوكب الأرض

رجوع

 

السلطات الإسرائيلية توجد على أرض فلسطين بوصفها قوات احتلال، تحتل الأرض وتحكم المواطن وفق قوانين وأنظمة تبطش بالإنسان الفلسطيني، دون أن تحرك المنظمات والهيئات الدولية ساكناً، ولم تعترض جمعيات حقوق الإنسان والعفو الدولية وكل ما ظهر في الأعوام الماضية من جماعات تعمل على ضمان حق الإنسان في العيش الكريم.

إسرائيل تحتل فلسطين، وقوات الاحتلال تمارس البطش وترتكب الجرائم دون أن يحاسبها أحد، والاحتلال لا بد أن يواجَه بمقاومة وعدم قبول به، وهنا فإن المقاومين ومَنْ يواجهون قوات الاحتلال لا بد أن يتعرضوا للاضطهاد والاعتقال، ورغم أنهم يعدون في كل الدساتير والقوانين أسرى حرب، لهم حقوقهم التي تكفلها المواثيق الدولية، إلا أن إسرائيل تملأ سجونها بالأسرى الفلسطينيين، وتعتقلهم لأدنى سبب، وقد وصلت أعداد المعتقلين إلى أرقام فلكية، ولا نجافي الحقيقة إنْ قُلْنا إن أكثر من ربع الشعب الفلسطيني قد فرض عليه دخول سجون إسرائيل، وأكثرهم لا يزال في هذه السجون، وقد قضوا أعواماً طوالاً، وهو ما يتعارض تماماً مع القوانين الدولية وتوصيف إسرائيل بأنها دولة محتلة.

وضع المواطنين الفلسطينيين في المعتقلات سنين طوالاً يُضيف تجاوزاً آخر إلى التجاوزات الإسرائيلية التي يكثر الحديث عنها هذه الأيام، والتي ارتكبتها القوات الإسرائيلية عند شنها حرباً على قطاع غزة عام 2008م لإعادة احتلالها؛ فقد نُقل عن أحد الجنود في كشفه عن إحدى جرائم قوات الاحتلال في تلك العملية قوله: «بعد أن طرقنا الباب وضعنا قنبلة على عتبته، وعندما فتحت المرأة الباب انفجرت القنبلة وتناثرت أشلاؤها». ويتابع الجندي «ثم جاء أطفالها ورأوا أشلاءها متناثرة على الجدران. لقد كان مشهداً مثيراً للضحك، ثم دخل في نوبة ضحك عالٍ..»!!

وتقول صحيفة (إندبندنت) أون صنداي البريطانية، التي نشرت هذه الرواية، إن القصد من هذه القصص أنها لا تثير الصدمة وحسب، بل تبدو موثقة وتكشف عن صورة الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من أربعين عاماً، وأن العمليات العسكرية الإسرائيلية، خاصة بالضفة الغربية إضافة إلى عمليات الاعتداء على قطاع غزة، تتجاوز الأغراض الدفاعية، وتؤدي بشكل منظم إلى «الضم بحكم الأمر الواقع» للأراضي الفلسطينية عبر تجريد الفلسطينيين من ممتلكاتهم.

هذه أفعال إسرائيل التي لم تجد مَنْ يعترض عليها، وكأن ما هو موجود من منظمات حقوق إنسان، ومَنْ يسعون للعدل.. غير معنيين بما يجري للفلسطينيين الذين قد يعتبرونهم من خارج الكوكب الأرضي.

JAZPING: 9999

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة