Wednesday  15/12/2010 Issue 13957

الاربعاء 09 محرم 1432  العدد  13957

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

داود الشريان من جدة:
تدخُّل الغرب في قناة العربية مجرد أوهام

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جدة - عبدالله الزهراني - تصوير - محمد شاجع :

عدّ الإعلامي المعروف داوود الشريان نائب مدير عام قناة العربية.. أو كما يصفه المقربون (كبريت الصحافة السعودية) حديث البعض عن تدخُّل غربي في سياسة قناة العربية أوهام.. وقال في هذا الشأن: «قناة العربية تُدار بإرادة حرة وكاملة.. وليس هناك تدخل في سياستها، الحديث عن تدخل وضغوط.. هو مجرد أوهام، لا أعرف من أين تأتي!»، لكنه لم ينف حدوث تجاوزات في بعض اللقطات والترجمات في بعض الأفلام الأجنبية، مدافعاً عن ذلك بقولة «ال إم بي سي لديها دراسات لرغبات المشاهدين، وقنواتها ليست موجهة للسعودية فقط.. بل هي موجهة للعالم العربي.. وبالتالي ما هو غير مرغوب أو متحفظ عليه في بلد.. تجده في بلد آخر أمراً عادياً».

وثمَّن الشريان في حفل تكريمه مساء أول من أمس في (إثنينية) رجل الأعمال عبد المقصود خوجة، ضمن ثاني لقاء في سلسلة برنامج العام الجاري لتكريم أبرز العلماء والمفكرين والمثقفين، ما وصلت إليه المرأة السعودية اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين من مناصب قيادية في مختلف المجالات.. حيث بدأ المجتمع يقبل المرأة بشكل أكبر من السابق.

ورأى الشريان أن الشعوب العربية اليوم لم تعد تقبل الدعاية السياسية كالسابق، معزياً ذلك إلى تطور الإنسان والإعلام العربي حالياً، متوقعاً أن يتراجع تأثير الوسائل الإعلامية الأجنبية يوماً بعد آخر.. وخلال السنوات العشر القادمة ستُغلق الكثير من القنوات الفضائية الأجنبية في المنطقة.

واعترف الشريان بأن المشكلة في المجتمعات.. وليست في النظام.. وقال في معرض رده على مداخلة إحدى الحاضرات: «لو تأمل كل واحد منا اليوم في قضايا كثيرة على الساحة، لوجدنا ما كان بيد الحكومة أصبحنا نتحدث فيه بكل حرية، وما كان بأيدي الناس والتقاليد.. فنحن حتى الآن لا نستطيع التحدث عنه».

وكشف الشريان عن وجود قدر كبير من التمثيل والغش في المواد الإعلامية التي تُبث للجمهور من خلال جهاز التلفاز وقال: «اكتشفت أن التلفزيون يوجد به كثير من الغش على عكس الصحف، وبه كثير من أدوات التجميل غير المباشرة، وجزء من الصراع في داخلي لرفض التلفاز أحياناً تشعر أنك (مسلواتي)»، واصفاً العمل في التلفزيون بأنه حالة تمثيلية كبيرة جداً، مشيراً إلى أن التعاطي مع النص شيء مختلف وهو ما لا يجيده كثير ممن يعمل في التلفزيون.

ويستغرب الشريان أن بعض الصحف يوجد فيها أعمدة محترمة ورشيقة.. وفي المقابل تجد أعمدة أخرى بنفس الصحيفة كتبت بتواضع مهني كبير، وتسأل هنا كيف يسمح رئيس التحرير أن ينشر مقالاً لكاتب محترف.. وفي المقابل هناك مقال لكاتب متواضع، وتابع قولة: «في الصحافة السعودية إذا كان لديك جاه أو منصب تستطيع أن تصبح كاتب عمود».

وأجاب الشريان على سؤال لأحد الحاضرين عن موقفه من هيئة الاستثمار بقولة: «الحال مع الهيئة كما هو عليه، كتبت عشرين مقالاً وما زلت عند رأيي.. وهو باختصار نريد أن يأتي الاستثمار بشركات لها نُهى ومعرفة وخبرة تنقل لنا معرفة ولديها رأسمال ضخم يوظف أبناء الوطن، والاستثمار الذي نستقبله اليوم من الخارج هو مطاعم مثلوثة وطعمية وورش بالصناعية».

وعن عودته لكتابة المقال الساخر قال: «أعترف أن السياسة هدمت جدار السخرية في داخلي، والسخرية هي أشد وأقوى أنواع النقد.. وفي اعتقادي أن بعض السياسيين يتعامل معها بأنها مؤذية لأنه يتقبل منك النقد.. أما أن تسخر منه فهذه كبيرة جداً».

وفي معرض رده على سؤال عن مهمة الصحفي قال: «الصحفي مهمته نقل المعلومات بسرعة وأمانة وصدق وأن يثير الأسئلة لا أن يفجر القنابل، وأما كشف المستور فهو يعتمد على ماذا سيفضي إليه ذلك المستور لأنه في مجتمعاتنا ستصطدم مع القيم».

الشريان لم يسلم من النقد حيث طالبه أحد الحاضرين بأن يكون صوتاً حقيقياً للشعب.. وأن لا يقطع الاتصالات الهاتفية التي ترد إلى برامجه التلفزيونية أو الإذاعية.. وأن يحظى الجمهور بمساحة أكبر من الوقت باعتبارهم أصحاب حق وليسوا مبررين كضيوف الحلقة، حيث نفى الشريان أن يكون هناك قطع اتصالات بشكل مباشر وعلَّق بقوله: «إن سر نجاح برامجي هو الاتصالات الهاتفية الواردة إلينا، ليس الضيوف ولا مقدم البرنامج، وكثير من المسئولين يشجعون البرنامج ويتابعونه باعتباره مقياساً للرأي العام، والبرامج ليست محكمة وتأتي على الهواء تحاكم الناس وتطلق عليهم الأحكام.. وهو ليس دورنا.. ودورنا أن نفتح نقاشاً ونعالج قضية، ومع مرور الوقت أعتقد أن الناس سوف تفرّق بين (فشة الخلق) والنقاش الإيجابي».

وفي رد على تساؤل يقول بأن معظم القنوات الفضائية العربية تسير من دون هدف محدد مقارنة بالقنوات الأجنبية منها والناطقة بالعربية والتي تسير ضمن إستراتيجية بعيدة المدى، قال إن ثمة 25 قناة فقط تشاهد من قبل الناس ونصفها هي قنوات الإم بي سي، مستشهداً بفشل قناة الحرة.. فاشلة لأنها قامت على فكرة الدعاية السياسية.

ورداً على سؤال يتعلق بما إذا كان من حق الصحافي أن ينشر كل ما يقع تحت يده أو يشاهده من حقائق، أم هناك خط أحمر بغية تفادي ما يمكن أن يخلفه هذا، وميز الضيف بين الحكومي والمجتمعي، مؤكداً على أن تناول الشئون الحكومية في الصحافة أسهل بكثير من تناول القضايا الاجتماعية.

بعد ذلك تحدث الدكتور عبد الله مناع عن خروج داود الشريان عن النص في غالب الأحيان، وأسماه بالولد الشقي أو شيطان الصحافة، مؤكداً على براعته في التنقل ما بين المنابر الصحفية ومن كل الاتجاهات، حتى إنه احتل رئاسة تحرير مجلة الدعوة.. كما تحدث يحيى باجنيد قائلاً: بأنه يتحيز لبعض الجوانب في شخصية وحرفية داود الشريان، ويخالف أخرى، مشدداً على أنه حاول وأفلح في إثبات وجوده وشهرته، حتى لو كان الثمن اختلاف الآخرين معه.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة