Thursday  16/12/2010 Issue 13958

الخميس 10 محرم 1432  العدد  13958

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

تفعيل الدور الأوربي والروسي في مسيرة السلام

رجوع

 

رفعُ الرايةِ الأمريكية البيضاء أمام التعنُّتِ والتصلُّبِ الإسرائيليين، وتراجعُ الإدارة الأمريكية في أول مواجهة جادة مع حكومة نتنياهو، على الرغم من أنَّها في مواجهة قضية يَعُدُّها المهتمُّون في ملف الصراع العربي الإسرائيلي قضيةً ثانوية، ولا تُقاس بأهمية قضايا الحَلِّ النهائي، إلا أنَّ الإدارة الأمريكية عَجِزتْ عن ثَني الحكومة الإسرائيلية في إصرارها على مواصلة استيطانها في أرض محتلة.. هذا الاستسلامُ الأمريكيُّ والتراجعُ عن محاولات فرض إرادة الحقِّ على الحكومة الإسرائيلية يجعلان مِن المنطق والمصلحة، وكلِّ عناصرِ وأسبابِ التفاوض أنْ لا يُقتصرَ دورُ تحريكِ جهود السلام على أمريكا، وأنْ لا يُحتكرَ هذا الدور أمريكياً طالما أنْ واشنطن لا تزال محاصرةً من قِبَلِ جهات الضغط الصهيونية التي لها حضورٌ ونفوذٌ حتى في كبرى المؤسسات الدستورية الأمريكية، من الكونغرس ومراكز البحث وحتى البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع.

إذن لتُفتحْ الأبوابُ لكلِّ الساعين لتحقيق السلام، ويُعاد تفعيل أدوار قوى وجهات دولية فاعلة لها مصالح وعلاقات قوية في المنطقة، وهي وإنْ حُيِّدَتْ واسْتَبعدَها الاحتكارُ الأمريكيُّ، فإنَّ الفشلَ الأمريكي، وعدمَ القدرةِ في الخروج من الضغوط الصهيونيَّة الأمريكيَّة الداخليَّة يفرضُ علينا نحن العربَ أولاً والفلسطينيين ثانياً أنْ نَعْملَ على تفعيل أدوار القوى الدولية الأخرى، وبالتحديد الاتحاد الأوربي، والاتحاد الروسي، والأمم المتحدة. إذ لا يجوزُ أنْ تبقى هذه القوى مُستَبعدةً عن الجهود الدولية لتحقيق السلام في المنطقة العربية، وجعل هذه الجهود حِكْراً على الراعي الأمريكي الذي لا يستطيع التخلُّصَ من الهيمنة الصهيونية، ولا يستطيع أيضاً أنْ يمارسَ بفعالية دورَه الحقيقي بالوقوف إلى جانب الحقِّ والضغط على إسرائيل في قضية ثانوية مثل وقف الاستيطان، فكيف سيكون الموقف عند النظر في قضايا الحَلِّ النهائي، وهي قضايا مُهمَّةٌ ومصيرية، فكيف نثق بالغارق حتى أذنه بالانحياز لإسرائيل؟! ولهذا فمِن الواجب، ومِن باب التحصين وحماية مصالحنا القومية، أنْ نَعْمَلَ وبقوةٍ على تفعيل دور الأوربيين والروس والأمم المتحدة، وأنْ نُشجِعَ توجهَ الكثير من الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية بحدود عام 1967م وخاصةً في أمريكا اللاتينية والرغبة الجامحة لدى الدول الأوربية، وأنْ نَكُفَّ من الركض خَلفَ الجهد الأمريكي المحاصر بالضغوط الصهيونية.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة