الماء هو الحياة، قال تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} (سورة الأنبياء 30). بالأمس القريب ونيابة عن نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- رعى صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية حفل توزيع جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه في دورتها الرابعة لعام 2010م. إن هذه الجائزة العالمية تعد خدمة إنسانية عظيمة تحمل الكثير من المعاني السامية لخدمة الناس من أجل حل مشكلات شح المياه عالمياً ومحلياً. فالماء له أهمية كبيرة لأنه هو الحياة وهو العنصر الأهم على الأرض، فجسم الإنسان وباقي المخلوقات من الحيوانات والنباتات والتي معظمها تتكون من الماء, وللماء أيضاً استخدامات كثيرة جداً لا يستغني الإنسان عنها مثال:

في المنازل له الكثير من الاستخدامات، ويستخدم أيضاً في الري والزراعة، ويستخدم لإنتاج الكهرباء، ويستخدم للصناعة، ويستخدم في تشغيل المصانع وغيرها.... ونظراً للإسراف المشاهد الذي يقوم به الإنسان في استهلاك المياه والذي يحتاج إلى كثير من الوعي والإرشادات والذي أدى إلى شح في المياه على مستوى العالم، وإيماناً من مؤسس هذه الجائزة بضرورة الاستمرار في العمل من أجل حل هذه المشكلة، وذلك بدعوة الباحثين والعلماء بالإضافة لمراكز البحوث والجامعات في بذل الجهود لدراسة هذه المشكلة والنظر للأفكار البناءة من بحوث وابتكارات وإيجاد حلول لها لتحقيق الآمال والطموح التي ستنعكس بالإيجاب لكوكبنا (كوكب الأرض) الذي نعيش فيه ليتوفر الماء أكثر، مع الحث على الترشيد في الاستخدام. إنّ هذه البلاد الطاهرة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيّب الله ثراه- جبلت على الأعمال الخيرية المتنوعة التي ينتفع بها الناس قال تعالى: {وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ} (سورة الرعد آية 17)، ولا يسع المجال ذكر تلك الأعمال الخيرية الجليلة إلاّ الدعاء للمولى جل في علاه أن يديم عز هذا الوطن ويحفظ قيادته الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.

الهيئة الملكية بالجبيل