Friday  17/12/2010 Issue 13959

الجمعة 11 محرم 1432  العدد  13959

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

تحقيقات

 

جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي.. أعمال جليلة بكفاءات مميزة
11 ألف مريض على الغسيل الدموي و ألف مريض على الغسيل البليتوني

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لقاء - خالد العيادة :

لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض - حفظه الله - جهود متميزة في أعمال البر والخير والإحسان، من ذلك رعاية سموه لجمعية سمو الأمير فهد بن سلمان لرعاية مرضى الفشل الكلوي، ويكفي أنّ سموه هو رئيس مجلس إدارة الجمعية، وهو صاحب التوجيهات الكريمة السديدة التي أعلت من شأن الجمعية وأعمالها الجليلة ... هنا نلقي بعض الضوء على جهود الجمعية وأعمالها الإنسانية الرائعة، يتحدث عنها الدكتور عبد الله الدغيثر رئيس الجمعية.

نظرة سمو الأمير سلمان

جمعية الأمير فهد بن سلمان لرعاية مرضى الفشل الكلوي جمعية خيرية تعنى بمرضى الفشل الكلوي، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز هو رئيس مجلس الإدارة وهو صاحب التوجيهات الكريمة، ومبنى الجمعيات التي تنشأ في مدن معينة تبقى خدماتها محصورة في المدن نفسها، لأن نظرة سموه الكريم تقدم خدمات هذه الجمعية في أي مكان في المملكة والجمعية ترعى جميع مرضى الفشل الكلوي سواء للسعوديين أو غير السعوديين في جميع مناطق المملكة، ويوجد لدينا حالياً أكثر من 11 ألف مريض لمرضى الفشل الكلوي على الغسيل الدمي، كما يوجد حوالي 1000 مريض على الغسيل البليتوني والجمعية لديها برنامج رعاية مرضى الفشل الكلوي للمحتاجين الذين لا يجدون مكانا للغسيل في المستشفيات الحكومية، فالجمعية ترعاهم وتقدم لهم الخدمات عن طريق المراكز الخاصة بالمستشفيات الخاصة وتتكفل الجميعة بتسديد مصاريف وتكاليف علاجهم وغسيلهم.

ما هي الحالات التي تستقبلها الجمعية؟

? أجاب الدغيثر: جميع حالات الفشل الكلوي.. بمعنى أنه إذا كان مريض الفشل الكلوي يتطلب غسيلا كلويا فالجمعية ترعاه من الناحية العلاجية وترعاه من ناحية البرامج الاجتماعية الأخرى، بمعنى أنه إذا كان له ابن أو ابنة أو أحد أقاربه ممن تنطبق عليهم شروط القبول في الجامعات السعودية فالجمعية وفقاً لاتفاقية وقعتها مع الجامعات السعودية يتم قبولهم في هذه الجامعات ويراعى ظروفهم حيث لا يطبق عليهم دفع رسوم أو حتى شروط قبول, ونظرا لحالة هؤلاء المرضى ومراعاتهم حتى خروجهم أو زراعة الكلى أو المتبرعين لهم يتم مراعاة ظروفهم وقبول أبناءهم وبناتهم في هذه الجامعات وأيضاً المؤسسة العامة للتدريب التقني، وحالياً عندنا سبعمائة مريض وهؤلاء هم الذين نقدم لهم الرعاية المباشرة وفقاً لبرنامج متكامل لبرنامج الرعاية، وهو أقرب للكفالة وتقدم لهم الغسيل وتقدم لهم التحاليل وتقدم لهم المواصلات من أماكن سكنهم إلى مراكز الغسيل الكلوي، أو حتى البحث عن الوظائف حيث إن سمو سيدي الأمير سلمان وقع اتفاقية مع وزارة العمل وأيضاً مع صندوق تنمية الموارد البشرية لإيجاد وظائف لأبناء وبنات هؤلاء المرضى ومتبرعي الكلى والحمد لله بدأنا بتطبيق هذه الاتفاقيات ويوجد عدد تم تحويله إلى مكاتب العمل، وأيضاً عدد جيد تم توظيفه بالقطاع الخاص.

هل هناك قنوات مالية تستفيد منها الجمعية؟

? أجاب الدغيثر: القنوات التي تصل الجمعية مثل الجمعيات الأخرى من رجال الأعمال والمحتسبين من الموسرين لكن الجمعية تعمل بتوجيه أيضاً بموافقة الأمير سلمان هي ابتداع طريقة جديدة وهي استخدام رسائل الs.m.s ليس فقط بتوعية المرضى ولكن لحثهم على التبرع، والجمعية حصلت لأول مرة في المملكة على خدمة (5060) تتيح لأي فرد كان سواء مواطنا أو مقيما في المملكة أنه يقدم تبرعا مقداره 10 ريالات في أي وقت يشاء وتم تطوير هذه الخدمة باشتراك شهري ب12 ريالا. وهذا بالنسبة لنا أقل من التبرعات التي كنا نحصل عليها، ولكن حافظنا على ديمومة التبرعات واستمراريتها والحمد لله حالياً نحن بدأنا بشركة الاتصالات ثم تلتها الشركات الأخرى. في البداية كان هناك إشكالية في الخدمات التي تقدمها هذه الشركات لأنها كانت تستقطع جزءا من أجور الرسائل ولكن بجهود من سمو الأمير عبد العزيز بن سلمان المشرف على الجميعة وتفهم من الأخوان القائمين على شركات الاتصال سواء من شركة الاتصالات أو موبايلي أو زين أو سي سي وتبرعوا بحقهم من الأرباح فأصبحت الرسالة يصل مبلغ الرسالة 10 ريالات أو 12 ريالاً إلى حساب الجمعية. وأضاف أن الشيء الآخر أن جميع التبرعات التي تصلنا تورد في حسابات مستقلة ليس لإدارة الجمعية التنفيذية أي سلطة عليها وهذه الحسابات يديرها لجنة برئاسة معالي الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ عضو هيئة كبار العلماء وعضو الهيئة الدائمة للإفتاء وعدد من المشائخ والأطباء المتخصصين وهي التي تقرر من الذي يدخل في هذا البرنامج وممن صرف عليه ومما يصرف له أي يصرف عليه من حساب الزكاة أو من حساب الصدقات.

فكل هذه الأمور المالية نحن في الجمعية كإدارة تنفيذية لا نستطيع أن نتصرف فيها، فالتصرف فيها يتم عن طريق اللجنة التي أشرت إليها سابقاً. وإلى مراكز الغسيل الكلوي التي تقدم خدماتها لمرضى الفشل الكلوي وترسل فواتيرها والجمعية تسدد هذه الفواتير للقطاع الخاص, ونحن جمعية خيرية تشرف على مراكز فيه مراكز خاصة, وأوضح بأن المريض الذي يأتي ويكون بحاجة إلى غسيل يتم توجيهه إلى مستشفى خاص ونحن نتحمل نفقته أو إذا كان سعوديا ولم يجد في أي مستشفى حكومي مكانا له للغسيل نحن نتدخل لدى هذا المركز الحكومي, ونوجد له مكاناً سواء كان سعوديا أو وافداً، إذ إن بعض الوافدين قد لا يستقبلهم القطاع الحكومي وبالتالي نحن بدورنا نحيله إلى مستشفيات القطاع الخاص وعلى حسابنا.. وإذا لم نجد للسعودي مكانا في المستشفى الحكومي فنحن أيضاً نحيله إلى المستشفيات الخاصة وعلى حسابنا.

وبسؤال الدكتور الدغيثر: هل لكم دور في إجراء عمليات تبرع زراعة الكلى؟

? أجاب الدغيثر: التبرع في المركز السعودي لزراعة الأعضاء والمرضى الذين يرغبون بالزراعة نحيلهم إلى المراكز وبمتابعة منا، والمركز السعودي لديه قائمة تسمى القائمة الوطنية كل شخص يرغب في الزراعة يتم إجراء فحوصات معينة له ويتم تسجيله في هذه القائمة بحيث لو أتى متبرع تطابق أنسجته مع أنسجة مريض الكلى، وإذا أُحضر المتبرع فإن المركز لا يتأخر في إجراء عملية زراعة الكلى وبحال السرعة ولكن القائمة هذه للذين لا يجدون متبرعين وهناك شروط للمتبرع بحيث لا بد أن يكون قريبا للمريض من عائلته، والهدف من اشتراط القريب بحيث لا يكون فيها أمور مالية أو بيع وشراء.

وبسؤاله:

من أراد أن يسافر إلى خارج المملكة لإجراء زراعة كلى هل لكم دور تجاه هذا المريض؟

? أجاب الدكتور عبد الله الدغيثر: لا، نحن ممكن أن ندله على المراكز التي تقدم له خدمات الزراعة ولكننا لا نتدخل كجمعية باعتبار أننا جمعية خيرية لا حكومية وبعض المراكز خارج المملكة قد يكون عليها علامة استفهام بأنه يكون فيها بيع أو شراء فنحن بدورنا نقول له في الفلبين هناك مركز اسمه كذا وفي مصر كذلك وفي الصين اسمه كذا.

هل هناك تنسيق مع الجهات الحكومية؟

? أجاب: نعم هناك تنسيق وأول اتفاقية وقعناها مع وزارة الصحة لأن دورنا مكمل لدور وزارة الصحة التي تشتغل بخدمة مرضى الفشل الكلوي وكانت المراكز تنشأ على حساب فاعلي الخير وما كانت مبنية على دراسة فعلية وعلى حاجة المناطق، وأيضا تأسيس فعلي لكيفية تشغيلها بعد إنشائها، وأضاف الدغيثر مثلا مركز الأمير سلمان الموجود بشرق الرياض طريق النهضة تم إنشاءه ولم يشتغل إلا بعد 5 سنوات من إنشائه لأنه لم يكن هناك تنسيق مع وزارة المالية للانفاق على هذا المركز ووضع ميزانية تشغيلية لهذا المركز، وهناك مراكز صغيرة بنيت في بعض مناطق المملكة أيضا سلمت لوزارة الصحة ولكن وزارة الصحة لم تتمكن من تشغيلها لأنها لم تكن مدرجة في ميزانيتها التشغيلية مؤكداً أن هناك اتفاقية لعمل دراسة مسحية لمناطق المملكة للوقوف على الأماكن والمحافظات اللاتي تحتاج إلى مراكز جديدة ودراسة أيضا المراكز القائمة حاليا والاطلاع وهل هي على المستوى التي وضعتها عليه الجمعية أو أقل وتم دراسة الموضوع على مستوى المملكة وقامت الجمعية بعد إنهاء هذه الدراسة بتحويل هذه الاحتياجات إلى مبالغ وقيمت هذه التكاليف ورفعت إلى المقام السامي بطلب أن يخصص لها مبلغ معين حوالي 560 مليونا، وأشار الدغيثر أنه صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على إنشاء هذا البرنامج وتخصيص المبلغ المطلوب وتشكيل لجنة لإدارة هذا البرنامج بما فيها وزارة الصحة ووزارة المالية وبعض القطاعات المعنية والجمعية والبرنامج الحمد لله بدأ بداية جيدة وتم تخصيص مبالغ معينة للتحسينات ولشراء أجهزة وتوزيعها على المراكز المحتاجة لها، ولسمو سيدي الأمير سلمان دور كبير في كل ما ذكرته والميزانية التشغيلية لمركز الأمير سلمان كان بدعم ومبادرة من سموه وتواصل سموه مع وزارة المالية إلى أن تم تخصيص الميزانية التشغيلية لمركز الأمير سلمان للكلى وحالياً مركز الأمير سلمان فك الاختناقات الموجودة في الرياض فيه أكثر من 200 مريض وطاقته الاستيعابية 600 مريض وأيضا سمو سيدي الأمير سلمان كان له دور بارز في الحصول على موافقة خادم الحرمين الشريفين لاعتماد الميزانية التشغيلية لبرنامج الوطني ورصد له حاليا 560 مليونا فالبرنامج هذا سوف يطبق إن شاء الله ولن تجد محافظة ليس فيها مركز غسيل ولن تجد مركز غسيل خدماته متدنية أو يشكي من قصور تشغيلية لأن فيه معايير معينة يجب على كل مركز أن يصل لها والخدمات إن شاء الله سوف تتحسن والمملكة بها حوالي 170 مركز غسيل كلى والبرنامج الوطني سوف ينشئ من 30 - 40 مركزا جديدا ونحن بالجمعية نقلل عمليات الصرف فنحن لا نصرف من الجمعية إلا بما يعادل 1.5% بينما هناك جمعيات يصل الإنفاق عليها حوالي 30% من ميزانياتهم فقط على رواتبهم ومصروفاتهم التشغيلية، لذلك نحن لا نريد أن ندخل في أمور تشغيلية لأنها تشكل عبئا كبيرا على ميزانية الجمعية.

سعادة الدكتور هل لكم دور في التنسيق مع الهيئات الشرعية؟

? نحن عندنا فتوى من سماحة المفتي بجواز دفع الزكاة لعلاج مرضى الفشل الكلوي وأيضا لدينا فتوى أخرى بجواز إقامة مراكز غسيل الكلى والتي تعتبر من الصدقات الجارية وفتوى من هيئة كبار العلماء بجواز نقل الأعضاء من المتوفين أو من الأحياء إلى المرضى وكلنا عملنا نابع من قنوات شرعية ونسعى الآن ليصبح جواز صرف الزكاة من الشركات والمؤسسات السعودية إلى الجمعية وهذه تساعدنا في المصاريف لهذا البرنامج لأن المريض الواحد يكلفنا سنويا حوالي 115 ألف ريال ولدينا سبعمائة مريضا الآن أي نحتاج حوالي 85 مليون ريال سنويا، والجمعية كذلك تنسق مع وزارة الشؤون الاجتماعية وبجهود من سمو الأمير عبد العزيز بن سلمان بالصرف لمريض الكلى مبلغ عشرة آلاف ريال سنويا وبمجرد أنه مريض وعنده التقارير الطبية يتم صرف هذا المبلغ له أو إدخاله في حسابه شهرياً حوالي 819 ريالا وهذا يقتصر على المريض السعودي أما الأجنبي نحن كجمعية نغسل له مجانا ويعطى العلاج المجاني وكذلك المواصلات فنحن لو قمنا بعمل جلسات الغسيل فإنها سوف تكلفنا أكثر لأننا من المؤسسات والمستشفيات الخاصة نأخذ خصما كبيرا لأننا لا نأخذ طاقتهم الاستيعابية ونحن لا نأخذ أجهزة المستوصف الخاص كلها وندعه فمثلا إذا كان لديه عشرين جهاز غسيل نأخذ 5 أجهزة بسعر التكلفة بحيث لا يجب علينا أجور كهرباء أو أجور موظفين حيث إننا نأخذ بالغسلة بحوالي 600 ريال أو أقل وحسب المرضى فهناك مريض يكلف أكثر ومريض يكلف أقل وبعضهم يدخل غيبوبة في العناية المركزة وأجر غرفة العناية المركزة حوالي 3000 ريال في الليلة الواحدة.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة