Sunday  19/12/2010 Issue 13961

الأحد 13 محرم 1432  العدد  13961

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فـن

           

اليوم وفي المدن الكبرى يستمع سائقو وراكبو السيارات لست إذاعات (تجارية) أغلبها انطلق للتو بعد فوزهم برخص البث داخل الأجواء السعودية كسراً بذلك لاحتكار دام سنوات طوال.

الغريب أن جميع الإذاعات التي تعمل اليوم تعتمد في بثها الرئيسي على (الأغنية) مع ندرة شديدة في البرامج وإن حدث فإن ذلك لن يخرج عن سياق (الدلع) والاعتماد على حوارات (سخيفة) بين مذيع ومذيعة لا أصفها بأقل من (السمجة).

برأيي أن المنافسة ليست في محتوى لا بأس به من الأغاني التي لا يجب أن تخرج عن سياقها الطبيعي حتى نتحول إلى مستمع (يغني) ولا يجب على الزملاء في هذه الإذاعات فرض هذا الواقع على المستمع بطريقة (ممجوجة).

افترض بأن الإذاعات الجديدة قد أجرت دراسات مستفيضة عن واقع المستمع السعودي وما الذي يحبه وما يكره وما هي أوقات ذروته وركوده وأين يتفاعل ومع من وأفترض أيضاً (أو هكذا أتمنى) أن تكون هذه الدراسات (المفترضة) قد أشارت أيضاً إلى تحذيرات وتوصيات، ومن المستحيل أن تخلص الدراسة إلى أن السعوديين شغوفون بالأغنية إلى حد (الإغراق).

الزملاء في بعض الإذاعات أشاروا إلى برامج قادمة ستكون في أجندة حساباتهم، وجدول بثهم اليومي خلال الفترة المقبلة، لكن واقع إذاعاتهم يقول عكس ذلك، وربما أظن هذه الإشارات ما هي إلا رمي إبرة في كومة قش.

أحد الزملاء كتب الأسبوع الماضي عن ظاهرة (تكدس) أصوات ناعمة ومتمادية في الدلع في هذه الإذاعات، وهي ظاهرة لا تعجبني ولا أرجو لها التوفيق، والحمد لله أنني لست مستمعاً دائماً للإذاعات، لكن موقعي هنا يحتم عليَّ الكتابة عن هذه (السلبية) وربما توجيه أحد الزملاء بتتبع أي خطأ قد يحدث وهو ما أتوقعه، لأن كثرة الحوار بين مذيع ومذيعة (عديمي الخبرة) قد يجر الإذاعة إلى ما لا تحمد عقباه خاصة وأنها (الإذاعة) تخضع لقوانين السعودية التي أعرف جيداً مدى (شراستها) لمثل هذه التجاوزات إن حدثت، وأظنها ستحدث، كما أرجو أن تبقى (شراسة) الرقابة لفرض الانضباط.

المستمعون ليسوا جميعهم يمثلون بنت الهبوب التي تهدي أغنية إلى المشتاقة، ولا وسيم الرياض الذي يهدي أغنية لشباب الاستراحة، الرياض (وحدها) يا سادة ممتلئة بخمسة ملايين إنسان يبحثون عن (نافذة) وليسوا بحاجة لاستفزاز آخر.

لا تكسير هنا لمجاديف الآخرين، ولا محاولة لإحباط عزيمتهم، لكن المستمع السعودي ينتظر برامج تهمّه كثيراً وتتلمس احتياجاته، وينتظر كثيراً من إذاعات دفعت عشرات الملايين لتحصل على الرخصة، ولا أظن أبداً بأن الرقابة هنا تسمح ببث للأغاني على مدار الساعة، وأنا على يقين بأنهم سيقولون لهم (ليس هذا ما اتفقنا عليه واشترطناه عليكم).

لست مع معسكر الضد لشيء في بالي، لكنني لا أرى في الأفق ما يدعو للتفاؤل، خصوصاً وأنني كنت على اطلاع بتحركات الزملاء قبل موعد بثهم وجميعهم كان حريصاً على جمع (الأغاني) فقط، وتجاهل ما نصبو إليه.



m.alqahtani@al-jazirah.com.sa
 

رقص الأقحوانة
الإذاعات الوليدة .. تسطيح جديد
محمد يحيى القحطاني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة