Sunday  19/12/2010 Issue 13961

الأحد 13 محرم 1432  العدد  13961

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

           

عطاءات الله لك فيك، حجة عليك ولك، فإن استوعبت ما لك وما عليك منها، وذهبت توظفها لتكون لك لا عليك، فإنه آخذ بك نحو نجاتك، ونصاعة محجتك، في يوم تشهد فيه هذه العطاءات الربانية بما فعلت بها فبك..!

عطاءاتك لنفسك هي ثمرة فهمك لنفسك ومدى قبضك على زمامها.., وما من امرىء عرف نفسه فقبض على زمامها، وأعطاها بقدر حاجتها, إلا أخذته نفسه لحاجته منها، يوم يحصد في الميزان مكسبه أو خسارته.

ما من خطأ طباعي، أو عن زلة إصبع مني، يورد في مقال فأقف منه في حسرة، إلا بادرتني الثقة في إدراك وتدارك قرائي الأعزاء له، فأطمئن إلى صفحهم عنه.

وآخر هذه السهوات، بعض ما ورد في مقال أمس السبت مما لا يخفى صوابه على القارئ، وأخص كلمة «العربية» التي وردت في السطر الأول منه ملحقة بهيئة الأمم: «هيئة الأمم العربية»، إذ جاءت الصفة سهوا أدعه لحصافة القارئ.

ولربما هي أمنية داخلية استنفرت في المساق.. فهل يمكن أن يتحول العالم كله لأمة عربية..؟ ومتى..؟

عطاءات البشرية المتقاطرة عليك بزخاتها، ليست كلها لك، كما أنها ليست جميعها عليك، ويبقى الفيصل في ذلك عقلك، ما استفدت منها تطورت ووقفت على قدم سواء بمعاصريك، وما تركته منها اتقاء خساراتك عنها فإنك غير نادم، يوم تقف على الحد: يقظا فمستفيداً، أو مسلوبا فخاسراً..

من يمر ببابه النهر ولا يروى ، فلا يندم على الجفاف وإن حفر فكلَّ، أو لهث فتاه.

من أتاه الموقف ليتدبر الحكمة، فلم يُعمل عقله فيها، ذهبت الحكمة بخيرها.

يوم لك من عمرك، تحصد فيه كل أيام عمرك.. ترقبه ليس في انتظار، بل في دأب وإصرار.

أعجب مما يقولون، كلما حاور مذيع أحداً, أو أدلى متحدث في شأن المرأة بما فيهم المرأة ذاتها، نسمع ما لا يمت للحقائق بصلة، هناك من قالت ويقولون: (إن المرأة في مجتمعنا لم تتح لها مجالات الإعلام إلا من عقد واحد من الزمن), ترى أين دفنوا السنوات التي مضت..؟! والأسماء التي أضاءت..؟ والدعائم التي قامت..؟ أم أن كل ما لا يتفق معنا، نمحوه فهو لا ينفعنا..؟

من يتحدث فيما لا يعلم، يهتك عن جهله ستره.

وللقراء الأعزاء من الرجال والنساء، تمنحونني بتعقيباتكم اليومية دفقاً من السرور، والكثير من الإضافات التي تنم عن وعيكم، وحرصكم،.. تقديري الكبير، وشكري العميق.

فما يصلكم من الدلالات هذا والله الغاية، وما لا يصلكم فليس هناك منتهى.. بيني وبينكم جسور من نور.

 

لما هو آت
بيننا..
د. خيرية إبراهيم السقاف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة