Sunday  19/12/2010 Issue 13961

الأحد 13 محرم 1432  العدد  13961

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

           

مع مزيد من الاعتذار والأسف أن (البطالة) أصبحت الشماعة التي تعلّق عليها جميع جرائم المجتمع. فتاجر ومتعاطي ومروّج المخدرات حين يتم القبض عليه يقول: دفعتني البطالة لهذا الطريق السيئ.

والحرامي والمغتصب والقاتل والمزيّف وسارق السيارات وحتى من يقومون بأعمال الفساد والتزييف والنصب والاحتيال السبب بالطبع (البطالة)، فهل بالفعل ينطبق ارتكاب هذه الجرائم وغيرها على البطالة؟

في المجتمع السعودي هناك كلمة مرادفة للبطالة أو بعدم تطبيقها توجد البطالة.. وهذه الكلمة التي يتغنى بها الجميع ويطالب بها الجميع ويطبّقها القلائل جداً هي (السعودة).

وللتحدث عن البطالة والسعودة لا بد أن أعود إلى الكتاب الذي أهداني إياه الكاتب المميز المهندس عبد المحسن بن عبد الله الماضي قبل سنوات (البطالة.. نريد حلاً سريعاً لا مؤلماً - مسارات علاج المشكلة).

يذكر المهندس الماضي في مقدمة كتابه قوله: «نحن نعيش في بلد عظيم في عقيدته، وتاريخه، وجغرافيته، وثقافته، وإمكانياته، ونهضته الحديثة.. ثم يقول: وكل ما نريده هو حل مشكلة البطالة حلاً سريعاً يحقق رغبات وطموحات وآمال جميع أطراف القضية.. اعتماداً على التفكير الإبداعي لا النمطي ولا التقليدي « وينوّه المهندس الماضي إلى أن كتابه هذا هو خلاصة دراسة جادة، قام بها متخصصون بهدف إيجاد «خطة عمل لحل مشكلة البطالة في بلد ثري.. يأتيه الناس من كل حدب وصوب طلباً للعمل والرزق. والسؤال الذي أريد أن أطرحه على المسؤولين في القطاع الخاص والعام: هل سنجد حلاً لمشكلة البطالة بسعودة ثمانية ملايين وظيفة يشغلها الأجانب؟

دعونا نتكلم وبكل مصداقية وشفافية ووطنية عن المواطن السعودي بصورة عامة.. حقيقة لا يستطيع أحد إنكارها أو يتبرأ منها، إن المواطن السعودي فعَّال ونشيط وذكي.. وله حضوره المحلي والعالمي.. ويملك القدرة على العطاء والبذل والابتكار والإبداع متى ما تهيأت له الظروف المناسبة.. وقادر أن يسجّل بكل فخر واعتزاز ملحمة تاريخية في العمل مع المسؤولين في القطاعين العام والخاص للقضاء على البطالة إذا أتيحت له الفرصة في وقت قياسي.

القطاع العام والقطاع الخاص لا بد أن يتحمّلا مسؤوليتهما بالعمل على توعية أطراف قضية (البطالة) وخاصة مع طالبي العمل وهم الطرف المحوري.. وذلك من خلال توعيتهم بماهية وأهمية دورهم وما ينتج عن تعاونهم من إيجابيات في سرعة إيجاد وظائف ملائمة للجميع.

ويقترح الكثيرون عدة مقترحات إيجابية لوضع بعض الحلول لمشكلة البطالة.. أرجو أن يستفيد منها القطاعان العام والخاص وكذلك العاطلون عن العمل.. هذه بعضها:

-1 توجيه طالبي العمل للفرص الوظيفية الحالية المتاحة والمستقبلية.. والموارد البشرية المطلوبة كماً ونوعاً.. على أن يتقبل الشباب السعودي الوظائف المتوفرة لهم.

-2 تهيئة الأسرة والشباب والقبائل لاحترام العمل بكافة أشكاله ومستوياته.. والتفاعل إيجاباً مع التشريعات المنظمة لسوق العمل.

-3 اختيار سعوديين من الناجحين في سوق العمل وإبرازهم كنماذج وطنية في شتى الأعمال كقدوات محددة للاتجاهات المرغوبة.

-4 مكافأة وتكريم الجهات الداعمة لتوظيف الشباب السعودي.. والتشهير ومعاقبة الشركات المحلية والأجنبية التي لا توظف السعوديين بحجج وهمية.

- الرياض -

farlimit@farlimit.com
 

هل وجدتم حلاً لمشكلة البطالة؟
د. محسن الشيخ آل حسان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة