عزيزتي الجزيرة..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

اطلعتُ على مقال الأستاذة رقية الهويريني في زاويتها (المنشود) بعنوان (طالبات أقسام رياض الأطفال.. خسائر وإحباط)، وأنا إذ أشيد بهذه المقالة التي تلفت انتباه المسؤولين أمثالي لبعض أنواع الظلم الذي تقع تحته طالباتنا في الميدان، لأشكر كاتبتنا الفاضلة لاطلاعنا على المعلومات المهمة والمرتبطة بهذا الموضوع، إلا أن المقالة لم تُشِر إلى أي جامعة تنتمي لها الطالبات، فهل هن من طالبات جامعة الأميرة نورة أم جامعة الملك سعود؟ لكن في حال أن المقصود طالبات من جامعة الملك سعود فإنني أود أن أوضح أن لجنة التدريب الميداني في قسم رياض الأطفال قد قامت بإعداد دليل للتدريب الميداني، يتم إرساله إلى كل مديرة من مديرات الروضات التي نرسل إليها طالباتنا في بداية الفصل الدراسي، وينص الدليل على توجيهات صريحة وواضحة للمدارس، هي:

1- لا يحق للروضة تكليف الطالبات بأي تكاليف مادية خارجة عن متطلبات برامج التدريب الميداني للجامعة.

2- على المدارس السماح للطالبة باستخدام غرف المصادر والورش وأثاث الروضة الموجودة في المخازن أسوة بمعلمة المدرسة.

أما من ناحية المعلمات فينص الدليل على أهمية إشراك الطالبة في استخدامها الوسائل التعليمية المتاحة.

فكما ترون فإن حماية طالباتنا من الاستغلال هي من أولوياتنا، ولم نقف مكتوفين تجاه ذلك، بل فعلنا خطوات جادة لعلاجه؛ لإدراكنا بعظم المشكلة في السابق، وقد كان من الأثر الإيجابي لذلك تعاون معظم الروضات معنا في دعم الطالبات ولله الحمد.

وعندما تصلنا شكوى من أية طالبة أو مشرفة بأن روضة أو معلمة تكلف طالباتنا بما لم تتضمنه الخطة التدريبية أقوم شخصياً بوصفي رئيسة لجنة التدريب الميداني بالتواصل مع المديرة أو زيارة المدرسة للمفاهمة، وأية روضة يحدث منها استمرار في تكليف الطالبات مادياً بما يخرج عن إطار الخطة التدريبية الموضوعة من قِبل لجنة التدريب الميداني لا يستمر التعاون معها، ويتم البحث عن روضات بديلة للتدريب في الفصول الدراسية اللاحقة.

هذا بالإضافة إلى أن نظام التدريب في جامعة الملك سعود يحتم وجود مشرفة الجامعة مع الطالبات طوال اليوم، وذلك كل يوم؛ ما لا يترك مجالاً للتواصل المباشر بين المديرة والطالبات؛ وبالتالي التهديد بالدرجات.

لم أسمع طوال العامين اللذين أشرفت فيهما على التدريب الميداني في جامعة الملك سعود بتاتاً أن طالباتي كن مسؤولات عن إحضار وجبات الأطفال بصفة يومية. هناك ما يسمى الوجبة المنظمة، وهي إعداد جماعي لوجبة الإفطار مع الأطفال، ولا يتم ذلك إلا مرة واحدة في الفصل الدراسي. ولكل طالبة الحق في الاحتفاظ بوسائلها، وقد تم التفاهم مع بعض المدارس التي سبق أن طلبت من الطالبات إثراء الوسائل التعليمية لديها والتوضيح بأن ذلك أمر عائد للطالبة؛ فليس من المستنكر أن تترك بعض الطالبات وسائلهن في نهاية الفصل الدراسي للمعلمة التي عملن معها هدية لها «دون إجبار»، وقد حدث ذلك كثيراً.

تفعّل اللجنة سياسة الباب المفتوح، ونستقبل شكاوى طالباتنا، ونعمل على معالجتها في أسرع وقت، ولله الحمد يشهد لنا بذلك العديد من طالباتنا.

أشكركم مرة أخرى على حرصكم على تسليط الضوء على القضايا المهمة التي لها بالغ الأثر في إعداد الكوادر الوطنية. أعاننا الله وإياكم على أداء الأمانة، فيداً بيدٍ يمكننا ذلك بمشيئة الله.

د. سارة العبدالكريم - ئيسة لجنة التدريب الميداني في قسم رياض الأطفال - جامعة الملك سعود