في الجهة الشمالية، وبالتحديد بجوار وادي الرمة، وعلى ضفته الجنوبية، وقبل أن تصل إلى المدخل الشمالي للمحافظة الذي حظي بلمسة حانية ومرهفة من بلدية المحافظة؛ حيث زُيّن بالفوانيس البيضاء والجلسات الجميلة والمسطحات الخضراء، وحقيقة إنه رائع؛ فللبلدية الشكر والتقدير، ويأمل الجميع أن يكون ذلك التحسين والتجميل لباقي مداخل المدينة من جهاتها (الغربية والجنوبية والشرقية)، وذلك ليس ببعيد؛ فالتحسين والتجميل على قدم وساق.. أقول قبل أن تصل لذلك المدخل الرائع عليك أن تسرع لئلا تزكم أنفك تلك الرائحة النتنة التي تنبعث من مياه بحيرة الصرف الصحي التي تتجمع هناك عبر قنوات الصرف الصحي الذي كاد يغطي أحياء المحافظة.

فعفواً ساهر، لا تسلط كاميرتك؛ لتلتقط رقم سيارة مَنْ يمر بتلك البحيرة؛ لأنه سيضطر إلى زيادة سرعة سيارته خشية أن يشم تلك الرائحة النتنة التي لا يمكن السلامة منها.

سمعت وسمع غيري من مواطني المحافظة أنه تم رصد مبالغ مالية لمعالجة مياه تلك البحيرة بما يحقق زوال تلك الرائحة المزعجة والاستفادة من تلك المياه في السقيا للحدائق بعد إجراء اللازم نحو معالجتها وفق معايير فنية، ومن خلال إضافة مواد كيميائية تحقق الاستفادة منها كما هو الحال في كثير من مثيلاتها.

إنّ مواطني المحافظة ومَنْ يصلون إليها مارين بتلك البحيرة ليأملون من المعنيين في إدارة المياه في المنطقة أن يولوا هذا الموضوع اهتماماً خاصاً، ولاسيما أنه يشوّه جمال المدينة من الناحية الشمالية، إضافة إلى الضرر المترتب عليه صحياً من جراء استنشاق الروائح الكريهة المنبعثة منه، خاصة وقت هبوب الرياح؛ حيث تنقلها إلى الأحياء المجاورة وبعض الدوائر الحكومية، والمستشفى العام أحدها، ناهيك عن أسراب البعوض التي تنطلق منها إلى الأحياء المجاورة؛ ما يزعج الأهالي ويقلق راحتهم.

أكرر الأمل بالله ثم بالمسؤولين في إدارة المياه في المنطقة وفرع المياه في محافظة الرس بأن يسارعوا إلى معالجة ذلك ويخلصوا الأهالي من هذه المعاناة.

وعفواً ساهر إنْ تجاوزتُ الحد المسموح به وأنا أقود سيارتي بجوار هذه البحيرة.. ولكم الشكر والتقدير.

(*) مدير المعهد العلمي في محافظة الرس