Thursday  23/12/2010 Issue 13965

الخميس 17 محرم 1432  العدد  13965

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الأولى

           

بدأت الدموع أمس وكأنها في سباق مع الكلام، فيما كانت الأفراح لحظتها تتناغم مع العواطف ومع هطول كلمات الدعاء، بمعنى أنه كان سباقاً يكاد لا ينتهي بغية الوصول إلى النقطة التي نتلمس فيها ما أفرحتنا وأسعدتنا به الأخبار.

***

ففي بيان الديوان الملكي عن مغادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمستشفى، وانتقاله إلى مقر إقامته، طمأنة للشعب، وتأكيد على أن ما أصابه من عارض صحي في طريقه إلى الشفاء بعد فترة نقاهة لن تطول إن شاء الله.

***

كانت الصور أمام كل من شاهدها معبرة أجمل تعبير عن حالته الصحية الجيدة، حيث ابتسامته ونظراته وحركة جسمه، وحيث التفاؤل الكبير بالمستقبل الذي أظهرته الصور من زوايا مختلفة لحديثه وحركة يديه والتفاتاته نحو مرافقيه.

***

كان الجميع بانتظار هذا المشهد المؤثر لعبدالله بن عبدالعزيز، بعاطفته الأبوية وتواضعه وعلامات الرضا عن حالته الصحية، ما مكن كل مواطن من أن يكون على ثقة واطمئنان بأن مليكه أصبح الآن في الوضع الصحي السليم الذي تمناه له ودعا الله أن يستجيب لشفائه.

***

مرة أخرى، لم يكن الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعيداً عن هموم المواطنين ومتابعاتهم لأخباره وهو في ديار الغربة، كما أنه لم يكن غير حاضر في أذهانهم وهم يتوجهون بدعائهم إلى الله بأن يتم عليه عافيته وصحته ليعود إلى أرض الوطن سالماً.

***

لقد أحب الشعب ملك الإصلاح، وقدروا فيه تعاطفه مع مواطنيه، وثمنوا له عالياً اهتمامه بتطوير الوطن، وظل في وجدانهم على أنه الملك الذي لا يشغله شاغل عن دعم التنمية والتطوير في بلادنا الغالية، ما يحسب له بوصفه رجل المرحلة وقائد الإصلاح، والملك الذي أحبه شعبه.

***

وقريباً - إن شاء الله - سيعود إلى الرياض، إلى دفء الرياض، وإلى مشاهد عامرة ومتواصلة ومستمرة من العواطف متمثلة في حب يغمر قلوب كل مواطنيه نحو رجل أعطى وبذل وسعى من أجل إسعاد شعبه.

***

شلالات من الوفاء ومن العواطف الجياشة سوف تنساب باتجاه هذا الملك الرمز، ما أن يطل على الرياض ويرى بعينيه معالمها الجميلة مصحوباً ببشائر لإنجازات تنتظر عودته، بعد أن كانت ترافقه في غربته، وتتزامن مع هواجس الخير لديه، وتصحو وتنام معه أينما كان وأينما ذهب.

***

ستعود قريباً - أيها الحبيب - إلى وطنك الغالي سليماً وبكامل صحتك، لتتعانق مع شعبك، وتتعطر بتراب أرض وطنك، في مشهد جميل يعبر عن أصالتك وأصالة مواطنيك، في زمن أصبح يرسخ للقيم ويحضر للمستقبل الباهي لوطن يُبنى على يديك أيها الملك.

 

لحظة فرح
بقلم: خالد المالك

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة