Friday  24/12/2010 Issue 13966

الجمعة 18 محرم 1432  العدد  13966

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

           

المقالة فن أدبي صحفي له دوره الكبير في تشكيل ملامح فكر المجتمع، وله باع كذلك في صناعة القرار، وقد كان من الضروري الاهتمام به وتقييمه ونقده وخصوصاً أن المقالة صاحبة الجلالة بين الفنون الإبداعية الأخرى.

وفي ظل الكراسي الكثيرة على مستوى الجامعات السعودية وما نجح منها وما تعثّر تظهر هنا التجربة الرائدة والشراكة ما بين صحيفة الجزيرة وجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن مؤخراً والتي كان لها الأثر الكبير والصدى الواسع كون الكرسي اختص باللغة العربية بحثاً وحواراً، ويعد اختيار عنوان الملتقى لفن المقالة في الصحافة السعودية هو احتفال واحتفاء بهذا الفن واحتفال باللغة العربية التي تزامن الملتقى مع الاحتفال العالمي بها.

جامعة الأميرة نورة التي احتضنت ملتقى المقالة السعودية ضمن نشاط كرسي صحيفة الجزيرة ودُعي إليه عددٌ من المختصين والكتّاب الجماهيريين في الصحف السعودية ليعد بادرة جيدة لمعالجة العديد من القضايا التي تختص بفن المقالة من جهات عدة ويعد هذا ضرورة ملحة اليوم وخصوصاً أن صحفنا السعودية تزخر بعشرات المقالات يومياً والعديد من الكتّاب، ومناقشة المقال بهذه المنهجية العلمية هو توجه صحيح للارتقاء بالمقال الصحفي الذي برز من خلاله الكثير من الكتّاب وسطعت أسماء حققت جماهيرية كبيرة بما قدمت من خلال عمود يومي أو أسبوعي ومن خلال طرح مشوّق لقضايا مختلفة بأسلوب أدبي وعمق مطلوب لاحترام فكر القارئ.

لقد كان لعدد من كتّاب وكاتبات المقال الأثر الواضح حتى بعد رحيل البعض مثل د. عبده يماني - رحمه الله- والأديب العظيم عبدالله الجفري الذي تميّز مقاله بالصبغة الأدبية الوجدانية التي حركت مشاعر الكثير من القراء وأثرت المقال فنياً كما في مضمونه.

مما ركز عليه الملتقى هو تسليط الضوء على آليات التشكيل الفني للنسيج المقالي السعودي، والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن الآن:

ما أدوات كاتب المقال الناجح؟ ومن هم قراؤه الذين حققوا جماهيريته؟ وهل حقق كاتب المقال الأديب الجماهيرية التي حققها كاتب المقال الرياضي والاجتماعي؟ وهل استطاع كتّابنا التحليق في فضاءات تثري فكر القارئ الذي يحلّق فيها؟ وهل ابتعد كتّابنا عن الكتابة بما يخدم أهدافهم الشخصية وتصفية حساباتهم متجاهلين ما يمكنهم أن يقدّموه لقرائهم ومجتمعهم؟

أيها القراء الأعزاء.. سأترك الإجابة لكم.

إلى عبدالعزيز التويجري:

يا حاطب الليل

إن الليل قد ضجرا..

قد رابه الصمت مذ وليت مرتحلا

والقلب أقفر من حزن ومن وله

يا ليت نبضه في أنهاره انسكبا



maysoonabubaker@yahoo.com
 

الأشرعة
كرسي (الجزيرة) وفن المقال الصحفي
ميسون أبو بكر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة