Friday  24/12/2010 Issue 13966

الجمعة 18 محرم 1432  العدد  13966

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

           

نشر خبر قبل أيام تضمن موافقة المقام السامي على مشاركة الفن التشكيلي بالمملكة في بينالي البندقية للفنون بإبداع سعودي المولد والنشأة من أيدي وعقول أبناء الوطن لتغرس في هذا المعلم الدولي الذي تتطلع إليه طموحات مختلف دول العالم، معلم ومحفل لا يقل بأي حال عن قيمة المحافل الرياضية الدولية وكؤوسها. محفل لا يصل إليه أو يتمكن من العرض في أجنحته إلا من حقق مستوى يتناسب ويتوازي مع ما يعرض فيه ويرتقي إلى مكانته الفنية، لهذا يتسابق المبدعون ودولهم إلى أن يكون لهم فيه حضور ومشاركة للتدليل على تحقيق مبدعيهم القيمة الفكرية والتقنية، المبتكرة فكرا وعالية التنفيذ في أعمالهم الفنية التي تتخذ المفاهيمية نهجا لها منافسة بذلك ما يحدث في العالم من نقلة معاصرة يعتمد فيها على الموضوع ذي الإبعاد الفلسفية المعتمدة في تكوينها على مرجعية ثقافية وتراثية للوطن الذي ينتمي إليه الفنان، لقد كانت الموافقة السامية تاجا ووساما من المقام السامي وشهادة تقدير عالية المستوى من وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في معالي وزيرها الدكتور عبدالعزيز خوجة الذي أحدث نقلة نوعية ومنح مساحات من الفرص للمبدعين في مختلف تخصصات الثقافة ومنها الفنون التشكيلية بأن تحقق لهم الحضور العالمي في أهم وأكبر بينالي دولي.

وإن كانت الموافقة السامية قد جاءت كدليل على اهتمام الدولة على أعلى مستوى بعطاءات أبنائها وبقدراتهم التي لا تقل عن أي مبدع في العالم فهي أيضا مكملة لما يجده هؤلاء المبدعون من الدعم والتشجيع والأخذ بأيديهم ابتداء من الفرص المحلية مرورا بالمشاركات والمساهمات في المناسبات الثقافية للمملكة في الخارج وصولا إلى تذليل الصعوبات والسعي لإيصالهم إلى المنصات العالمية والمحافل الدولية.

وإن كنا نفخر بهذا التشريف والدعم من المقام السامي والجهد من معالي وزير الثقافة والإعلام الذي يستحق الشكر من كل الفنانين بالمملكة فإن الشكر موصول أيضا للدكتور عبد العزيز السبيل الذي لا يمكن أن نعطيه حقه كتشكيليين لما قدمه من جهود سابقة وفي عمله الحالي مفوضا عاما لجناح المملكة بمشاركة أعضاء لجنة شكلت من نخبة من المختصين وممثلي الجهات الداعمة للمشاركة مع علمي المسبق من مصادر خاصة أن للدكتور السبيل دورا في هذه النقلة والحضور الدولي إبان عمله وكيلا للشؤون الثقافية بالوزارة لمعرفتي بُعد نظره واستشرافه للمستقبل وثقته بمبدعي الوطن، كما لا ننسى أيضا مواقف الدكتور عبدالله الجاسر وكيل الوزارة للشؤون الإعلامية وكيل الوزارة للشؤون الثقافية المكلف الذي كان ولا يزال يحمل هموم المبدعين ويسعى لتحقيق طموحاتهم وحرصه أن يصل الإبداع الثقافي إلى كل عين في أرجاء المعمورة مع ما ساهم به الكثير لتحقيق هذا الإنجاز.

وإذا عدنا للمشاركة ولمعرفة كيفية وصول فنانينا بإبداع اقتنع به المعنيون بالبينالي، فإننا نعيد الحق لأصحابه وهم التشكيليون خصوصا الجيل الجديد والنخبة القليلة التي تعد على الأصابع أشرنا إلى حضورهم ودورهم في (الحقيبة التشكيلية)عدد الثلاثاء الماضي، هؤلاء الذين تفردوا كما أشرنا في طرح سابق، أنهم غردوا خارج السرب تغريد إيجابيا أطرب الجميع، إذ لم يبعدوا به كثيرا عن بقية من بالساحة بقدر ما تحملوا مسؤولية التجربة التي لم يصل إليها حتى الآن إلا هذا العدد من الفنانين، مع ما نراه من تجارب لا زالت في طور التكوين والتشكل الذي يعتمد على مزج بين متطلب الانتماء للهوية وبين ما يجب أن يكون عليه العمل من ابتكار يتجاوز المعهود قفز به بعض التشكيليين حاجز التكرار أو التقليد أو التأثر إلى مرحلة أصبح العمل فيها وليد فكرة وتقنية لا تتشابه أو تماثل غيرها بقدر ما تضيف جديدا وتحدث حالة جذب للمشاهد ومن ثم لفت انتباهه من خلال ما يمثله العمل من إيحاء يحمل معاني تثير الخيال وتطرح الأسئلة وتتيح مساحة من التأويل سعيا لتوقع الإجابة.

لقد شهدت الساحة التشكيلية في المرحلة الحالية نقلة كبيرة في مستوى الأعمال شكلا ومضمونا استطاع بها التشكيليون الخروج من دائرة المحلية وأسلوب التكرار أو التقليد ومحاكاة المشهد على الواقع إلى اقتناص المعنى واختصار المسافة بين العين والفكرة، بعناصر وظفت في الفراغ، مفاهيمية تعددت فيها الوسائط، أو بالإشارة والرمز على اللوحة المسندية، فكان لتك النخبة التي منها الفنان أحمد ماطر والفنان عبدالناصر غارم وبقية أعضاء مجموعة حافة الصحراء مع من سبقهم بالتجربة الفراغية أمثال هاشم سلطان والفنان بكر شيخون أو ما يقترب من الإنجاز المعاصر في أعمال الفنان محمد الغامدي إلى آخر المنظومة استشرافا لمستقبل جديد للفن على مستوى المملكة فتحت له وكالة الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام نافذة جديدة تمثلت في معرض ومسابقة قادمة (للميدي) أو الوسائط التي تنطلق منها الأعمال الجديدة بأفكار وإشارات ورموز عالية في اختيارها معبرة في تكوينها وتشكيلها ومبتكرة في مواد تنفيذها.

monif@hotmail.com
 

للرسم معنى
شكر للمقام السامي موصول للثقافة والإعلام
محمد المنيف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة