Friday  24/12/2010 Issue 13966

الجمعة 18 محرم 1432  العدد  13966

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

القصة الفائزة بالمركز الثالث
عماد علي قطري
وأد

رجوع

 

حين لمح العربة الخشبية التي تعلوها البالونات الملونة تنحدر باتجاه شارعهم هب في خفة ورشاقة.. وضع بعناية حصانه الطيني ذا الجناحين الذي عجنه من طين تخيره بعناية وصنعه بدقة في الشمس قرب الجدار ليجف..

«هات بريزة يا أم»...

بإشارة من يديها عرف الجواب،حين لمحت حزنه قالت: خذ لك كوز ذرة من على السطح في ثوان كان يرتقي السلم الخشبي المركون في براح الدار على جدار علاه الرشح،انتبه جيداً لمكان الدرجة المكسورة انتقى في عناية أكبر كوز ذرة، نزل برشاقة

عاوز صفارة وبالونة يا عم، أردف موضحاً...

صفرا

عاد مسرعاً حين أخبره البائع في بلاهة أن كوز ذرة واحد لا يكفي للاثنتين... عاد إليه وصدره ما زال يعلو ويهبط بقوة

صفراء.. يا عم..

ببراعة أدخل مقدمة الناي في فمه بعد أن أمسك بطرف خيط البالونة بإبهامه الأيسر، بدأ النفخ، حرك أصابعه برشاقة، خرج الصوت بهيجا ساحرا، تعلو رأسه قليلا البالونة الصفراء التي تتمايل يمنة ويسرة، النغم يخرج شجيا، يتمايل يمنة ويسرة ... تشاركه البالونة الرقص في الهواء.. تتمايل نشوى معه..

لمح حصانه الطيني قرب الجدار... فرت دمعة من عينيه حين رأى أثر قدم كبيرة شوهته..

فر خيط البالونة من يده دون أن يشعر... طارت بعيدا... أصر على النفخ بقوة... خرج النغم حزينا... حزينا جدا.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة