Saturday  25/12/2010 Issue 13967

السبت 19 محرم 1432  العدد  13967

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

           

تأخر العرب كثيراً في الوقوف مع الحكومة السودانية لمساعدتها في رفع الحصار المضروب عليها من أطراف عدة، أهمها مَن يدعمون محاولات الانفصال، سواء من القوى الغربية التي لا تخفي رغبتها في العمل على فصل جنوب السودان عن شماله، وبعض الدول الإفريقية التي تمارس فعلاً عنصرياً مضاداً بدعمها جهود الانفصاليين في جنوب السودان بزعم أنَّهم يدعمون الأفارقةَ ضد التسلُّط العربي..!! ومجموعة الكنائس التي تسعى لفصل جنوب السودان الذي يغلب على أهله الوثنية، وتطمح الكنائس بتحويلهم إلى المسيحية، وأخيراً إسرائيل التي ترى في الدولة القادمة- في حالة نجاح انفصال جنوب السودان عن شماله- دولةً لا بد وأن تقع في حبالها لحاجتها لمن يقدِّم لها الدعم واستمرار البقاء، خاصة في ظل فقدانها للكثير من المقومات.

العرب تأخروا، وعقد رؤساء مصر وليبيا وموريتانيا مع رئيس السودان المشير عمر البشير ورئيس جنوب السودان الجنرال سلفاكير ميارديت اجتماعاً لمناقشة مرحلة ما بعد انفصال جنوب السودان، كون الانفصال يُعدُّ أمراً قابلاً للتحقق، ولحصر الخسائر إذا ما تم الانفصال، وهو مجرد وقت. والخسائر لا تقتصر على السودان شماله أو جنوبه، بل ستطال مصر وليبيا، وإلى حد بعيد موريتانيا من ناحية اتساع دائرة تمويل الإرهاب.

المهم استيقظ العرب أخيراً، بعد أن تركوا السودان طويلاً مما دفع السودان إلى البحث عن حلفاء من خارج الدول العربية، واتُهم النظام في السودان بأنَّ له علاقات خاصة بالنظام الإيراني، وأنه يحصل على أسلحة من ذلك النظام، وأنه فتح له نافذة على إفريقيا لنشر التشيُّع في القارة السوداء.

وإذا كان هذا صحيحاً، فإنَّ السودانيين أشبه ما يكونون بالغريق الذي يتعلَّق بالقشة.. وقبلَ أن يتساءل العرب عن التعلُّق بالقشة عليهم أن يتساءلوا عن الأسباب التي دفعت الغريق لفعل ذلك!!

jaser@al-jazirah.com.sa
 

أضواء
من الذي يدفع الغريق للتعلُّق بالقشة..؟!!
جاسر عبد العزيز الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة