Sunday  26/12/2010 Issue 13968

الأحد 20 محرم 1432  العدد  13968

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

           

قبل فترة ليست بالبعيدة، وفي أعقاب إحدى المباريات التي صاحبها قدر كبير من الصّخب المفتعل.. قلت لأحد المقرّبين الذي كان يشاركني المشاهدة: عليك أن تنتظر الأسوأ في القادم من الأيام إذا لم يتم كبح جماح هذا الانفلات العملي واللفظي عبر قرارات صارمة ومسؤولة تضع الأمور في نصابها.. وستكون المحصلة الانعكاسية أكثر تأثيراً في تشويه الوجه المشرق لرياضتنا ولمجتمعنا بشكل عام..؟!!.

خصوصاً في ظل افتضاح أمر (البؤر) المحتقنة التي تفتعل وتغذّي هذه الانفلاتات والمهازل.. فضلاً عن افتضاح أمر (عناترتها) الذين يتولّون مهمات تأجيج الأمور إعلامياً، والسّير بها صوب نفق مظلم دون أن يجدوا من يوقفهم عند الحدود التي يُفترض التوقُّف عندها حتى لا تتحوّل الرياضة إلى أشياء أخرى..؟!.

إنّ تراكمات التجاوزات والتي تحوّلت تدريجياً إلى مهازل، إنما فرضها التقاعس والتباين في اتخاذ قرارات العقوبات وحتى في تطبيقها بين طرف وآخر على طريقة (خيار وفقوس).

.. هي من أشرعت الباب على مصراعيه للتمادي في تكريس ثقافة (إما أن نفوز أو نخرب)..؟!!.

وهي أيضاً من وضعت الجهات المتقاعسة في التعامل مع الأحداث ومع الجميع بمكيال واحد.. تحت رحمة الذين اعتادوا على الإفلات من المحاسبة على تكرار تجاوزاتهم.. مما جعلها عاجزة تماماً عن إيقاف هذا المد (الانفلاتي) الذي ينذر بحدوث كوارثيات تتناقلها الركبان، وما حدث في الأردن مؤخراً ليس عنا ببعيد..؟!!.

حقيقة إنني أشفق كثيراً على الجهات التي يُفترض أن تكون هي المعني الأول بضبط الأمور، وبالتالي عدم التهاون أو السماح بالتمادي في الاستهانة حد الإهانة بهيبة الأنظمة واللوائح على نحو ما يجري؟!!.

وللأمانة فإنّ من أكبر عيوب تلك الجهات التي جعلتها أعجز من تستطيع درء الإهانات التي توجّه لها عن نفسها.. ناهيك عن العجز عن حماية هيبة الأنظمة، وقبل ذلك حماية الآداب الرياضية وأخلاقها.

هو شجاعتها المفرطة أمام الضعفاء الذين لا حول لهم ولا طول.. وأمام الكيانات الأكثر التزاماً بالآداب واحترام القوانين.. الأكثر انصياعاً للقرارات العامة والخاصة سواء داخل الملعب أو خارجه.. في حين تتحوّل إلى (....) أمام أصحاب الصّخب والأصوات العالية..؟!!.

فمن يحاسب تلك الجهات التي فشلت فشلاً ذريعاً في أداء واجباتها.. أم أنها هي الأخرى قد أمِنَت العقوبة فلم تَعُد تكترث..؟!!.

عذر البليد: مدرِّس المادة؟!!

اُحتسبت على الهلال أربع ركلات جزاء في مباراتين.. نصفها من بنات أفكار الكثيري وخماش، يعني لا علاقة لها بالقانون، وأتحدى أشجع حكم محلي أن يتجاسر على احتساب جزائيتين ضد أحد الأصفرين في مباراة واحدة.. هذا عدا تعامي الجهة المعنية عن معاقبة (المولد) أسوة بمن عوقبوا من أقرانه في أندية أخرى على وقائع أقل (قبحاً)، فقط من أجل ألا يفتقده فريقه أمام الهلال..؟!!

كل هذه الشواهد المتزامنة والمتلاحقة والفاضحة، لم تسعف الجماجم (المبرمجة) على الإفك .. على التخلي عن ترديد إفكها من أنّ اللجان والحكام يعملون ضد فرقهم؟!!.

هؤلاء يذكروني بالطالب الفاشل الذي كلما رسب في مادة دراسية راح يتباكى في محاولة لإقناع ولي أمره بأنّ مدرّس المادة ضده ولا يحبه، وهذا الصنف من الطلاب البلداء يتواجدون في كثير من البيوت.

 

في الوقت الأصلي
مَنْ أمِن العقوبة...؟!
محمد الشهري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة