Monday  27/12/2010 Issue 13969

الأثنين 21 محرم 1432  العدد  13969

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

إسرائيل بين الأمس واليوم
أحمد علي الأحمد (*)

رجوع

 

إن عدد الفلسطينيين الذين تحكمهم إسرائيل في الوقت الحاضر مليوني فلسطيني في الأراضي الفلسطينية وثلاثة ملايين في الشتات في أصقاع المعمورة، وقد استمرت المقاومة الفلسطينية ممثلة في الانتفاضة، وخسرت إسرائيل أموالاً طائلة والجانب الأخلاقي وصورتها المخجلة أمام العالم، هذه الصورة التي قوضت وضع إسرائيل وكانت تلح دائماً في طلب التعايش السلمي مع العرب وتبعاً للاقتراح الذي نادى به الحبيب بورقيبة وكان من شأن ذلك أن وصموه بالخيانة وظل العرب يستهجنون ذكر إسرائيل، ويقولون عنها في نشرات الأخبار (ما يسمى بإسرائيل)، وبعد عدة سنوات عقدت مصر اتفاقية كامب ديفيد التي عزلت مصر عن الدول العربية إثر انتصار جزئي لاستعادة صحراء سيناء التي احتلتها إسرائيل.

بعد عدة سنوات وافق الفلسطينيون على إقامة سلام مع إسرائيل الذي يتضمن اتفاق أوسلو بين الفلسطينيين وإسرائيل مع إسحاق رابين رئيس وزراء إسرائيل الذي قتله متطرف يهودي يعارض السلام مع العرب.

إن اتفاق أوسلو لم يسفر عن أية مكاسب للفلسطينيين وقد نسف بنيامين نتانياهو هذا الاتفاق وأصبح حبراً على ورق تلاه عدة مفاوضات تنتهي كل مرة بالفشل.

إن أمريكا هذه الأيام تسعى لإحلال السلام بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، ويتوقع المراقبون أن المبادرات التي تقوم بها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ستؤول للفشل باعتبار أن إسرائيل ترفض الانسحاب إلى حدود 1967 وتستمر في المضي في بناء المستوطنات واضطهاد الفلسطينيين وترفض عودة اللاجئين ما يؤدي إلى رفع وتيرة الكراهية والعداوة.

إن القرار 342 والقرار 194 اللذين يتضمنان انسحاب إسرائيل إلى حدود 1967م ولكن إسرائيل لا تأبه في قرارات الأمم المتحدة ولا في المساعي التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية والمبادرات التي تقوم بها الدول الأوروبية، ثم لماذا نلقي كامل اللوم على أمريكا وأوروباً، ولا نلوم أنفسنا، ونضع في اعتبارنا ما قالته المحامية الأمريكية دينيكا «أنتم العرب أسوأ المحامين في أعدل قضية».

(*) الرياض

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة