Monday  27/12/2010 Issue 13969

الأثنين 21 محرم 1432  العدد  13969

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

الأمير سلمان وإحصائيات للتاريخ
صلاح بن سعيد الزهراني(*)

رجوع

 

أشرقت أنوار الرياض بعودة أمير الوفاء حبيبها وحبيب الملايين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بعد أن منّ الله عليه بالشفاء من الوعكة الصحية التي ألمت بسموه، والتي صحبته فيها قلوب الملايين المتضرعة إلى الله عز وجل أن يشمله بلطفه ورعايته في رحلة الاستشفاء، فالحمد لله عز وجل أن استجاب دعواتنا، نسأله عز وجل أن يمتعه وسائر أولي الأمر وحكامنا الميامين والأسرة الكريمة بوافر الصحة والسعادة، وأن يحفظه من كل مكروه إنه ولي ذلك والقادر عليه، ونسجد لله شكراً على تلك المنة بعد أن عاد إلينا حبيبنا وحبيب الرياض سالماً معافى بإذن الله، قال تعالى ?وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ? (31) سورة محمد.

كنت أتطلع إلى ساحة قصر الحكم فأجد المئات بل الآلاف من المهنئين والمراجعين، وأحاول أن أفكر في مدى العناء الذي يعانيه الحاكم في استقبال كل هذا الكم من الزوار والمراجعين، وكم عدد الجلسات التي يحضرها مع المسؤولين، وقد أسعدني الحظ بالوقوف على بعض المراجع التي تضم إحصاء لذلك بين عامي 1426هـ و1430هـ، حيث بلغ عدد المراجعين من كافة أنحاء البلاد خلال تلك الفترة (2.657.029) مليونين وستمائة وسبعة وخمسين ألفاً وتسعة وعشرين مراجعاً من المواطنين والمقيمين، و(6.028) ستة آلاف وثمانية وعشرين ضيفاً، كذلك استقبل سموه في مكتبه (19.583) تسعة عشر ألفاً وخمسمائة وثلاثة وثمانين شخصاً، وبلغ مجموع الحاضرين بجلسات سموه بقصر الحكم (116.127) مائة وستة عشر ألفاً ومائة وسبعة وعشرين شخصاً، ومجموع الحاضرين بجلسات سموه بقصره (23.250) ثلاثة وعشرين ألفاً ومائتين وخمسين شخصاً، وعدد المناسبات والاحتفالات التي رعاها سموه (238) مائتان وثمانية وثلاثون احتفالاً، كل هذا الكم الهائل يستقبله سموه الكريم بابتسامته المعهودة وقضاء حاجة المحتاجين ومسح دمعة اليتامى من المواطنين والمقيمين على حد سواء، وأتساءل: في أي من دول العالم يتحمل مسؤول في مثل هذا المنصب هذا الكم الهائل من المراجعين والمسؤولين؟! ولكن هذه هي الحقيقة الموثقة بالأرقام، وفي هذا الموقف يجب ألا ننسى الذين يقومون بالتنسيق والتنظيم، والابتسامة الدائمة التي تستشرفها على وجوه عناصر قوة أمن قصر الحكم ضباطاً وأفراداً في استقبال الزائر والمواطن والمقيم وتوديعه، ولك أن تتخيل مدى الجهد الذي تبذله هذه القوة في إعداد ترتيبات استقبال وتوديع هذا الكم الهائل من المترددين على قصر الحكم، والمستوى العالي من الأخلاق والبشاشة في التعامل مع أصحاب الحاجات على اختلاف مشاربهم، وهذا كله بفضل أصالة معدن هذا الشعب وتوجيهات أولي الأمر حفظهم الله.

عدت يا سلمان الوفاء وفي صحبتك الخير والنماء والعطاء لأبناء الوطن، فابتهجت الرياض وعمتنا الفرحة، بعودة ركن من أركان النهضة والبناء، فما أجمل التفاعل الإيجابي بين الحاكم والمواطن، حكمتم البلاد بشرع الله وأحللتم السلام والعدل ونشرتم التعاون والتراحم والمحبة في البلاد، بما تحملون لها من حب ووفاء، والحب لا يلاقى إلا بالحب والتقدير من المواطنين والمقيمين، لقد جسدتم معاني القيادة في مودة ورحمة، فسبق قولكم الفعل فهنيئاً لأبناء الرياض وهنيئاً للشعب السعودي قاطبة بقيادة نبراسها الحكم بكتاب الله وسنة رسوله، تعرف آلام وآمال المواطن، تحملتم عناء المسؤولية وأنفقتم الوقت والجهد ولم تبخلوا حتى بأموالكم الخاصة على ذوي الحاجات، ندعو الله عز وجل أن يجعل ذلك في موازين حسناتكم، إن ما يراه الجميع من الألفة والمحبة والتعاون والتلاحم بين القيادة والشعب واجتماع القلوب حولكم في الأوقات العصيبة والمحن ليس إلا بسبب ما يشعر به الناس من الرضا والفهم والحب والتقدير.

نسأل الله عز وجل أن يعيد إلينا مليكنا المفدى سالماً من رحلة الاستشفاء، وألا يحرم سمو ولي العهد الأمين سلطان العطاء والخير وسمو النائب الثاني -حفظهم الله جميعا- نعمة الصحة وطول العمر ورضا الله، فالصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى، وأن يجعل ما ألم بولاة الأمر كفارة وأجراً، وأخيراً شكراً لجريدة الجزيرة الغراء التي لا تألو جهداً في نشر ما تختلج به قلوب المواطنين تجاه وطنهم وحكامهم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

(*) الرياض -

alkatbz@hotmail.com
 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة