Monday  27/12/2010 Issue 13969

الأثنين 21 محرم 1432  العدد  13969

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

شركة وادي الرياض وديجم الكورية تقودان تحالف صناعة السيارات وتقنياتها
جامعة الملك سعود تسوق لـ(غزال2) بإطلاق نموذج اقتصادي بـ 35 ألف ريال

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - ناصر السهلي :

وقعت جامعة الملك سعود صباح أمس الأحد اتفاقية تعاون مشترك مع شركة ديجم الكورية لصناعة السيارات، ووقع الاتفاقية معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالله العثمان والرئيس التنفيذي للشركة الكورية السيد/ يونغ جون, وشهد التوقيع الدكتور توفيق الربيعة مدير عام هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية والمهندس عزام شلبي رئيس برنامج التجمعات الصناعية بوزارة الصناعة والتجارة، والدكتور زهير ياسين آل طه مستشار التطوير الصناعي في ديجم، ووكيل للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور على الغامدي.

وأكد مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان أن هذه المبادرة من قبل الجامعة تدعم توجُه المملكة نحو الاستثمار في مجال الاقتصاد المعرفي، وتؤكد أن الشباب السعودي قادر على تحقيق منجزات نوعية تخدم الاقتصاد الوطني وأنه ليس هناك ما يعوق إرادتهم وعزيمتهم نحو اقتحام صناعات إستراتيجية تحتكرها دول صناعية متقدمة.

ودعا الدكتور العثمان المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص للاستفادة من المبادرة المشتركة بين الجامعة كحاضنة للمبادرة، وشركة ديجم الكورية كمستثمر وخبير في هذه الصناعة، في تأسيس منظومة لتطوير صناعة السيارات والتقنيات المرتبطة بها في المملكة وتوطين ما يلبي احتياجات المملكة والسوق في الدول المجاورة من السيارات، مشيراً إلى أن نماذج التصميم للسيارات المقترحة بين الجامعة والشركة الكورية خصوصاً النموذج الاقتصادي منها لا يستهدف السوق المحلى فقط وإنما يستهدف الدول المجاورة أيضاً حيث تنتشر فيها سيارات مشابهة وهو ما أكدته الدراسات الأولية لهذه الأسواق ودراسات الجدوى الاقتصادية، إذ أن ذلك يتطلب استهداف شرائح المجتمع القادرة على اقتناء سيارات اقتصادية.

وأكد الدكتور العثمان أن الجامعة تهدف من خلال هذه المبادرة إلى توظيف الشباب السعودي سواء العائدين من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي, أو خريجي المؤسسات التعليمية في المملكة، وتأسيس فرص العمل النوعية ذات المردود المالي العالي، فضلاً عن الاستثمار في نقاط القوة الصناعية الراهنة للملكة خصوصاً منتجات البتروكيماويات والحديد التي تعد مواد أساسية في صناعة السيارات.

وعلمت «الجزيرة» في هذا الصدد أن جامعة الملك سعود تسوق لغزال بإطلاق نموذج اقتصادي (غزال2) بسعر 35 ألف ريال.

وقال العثمان إن دور شركة وادي الرياض للتقنية التي تملكها جامعة الملك سعود بملكية 100 %، هو أن تحول الفكرة إلى منتج تجاري يباع ويشترى حتى نخدم الاقتصاد الوطني بتحقيق مجموعة من الأهداف الإستراتيجية، الهدف رقم واحد هو تأسيس فرص عمل نوعية للمواطن السعودي وخاصة من مبتعثي برنامج الملك عبد الله للابتعاث الخارجي، ومن خريجي الجامعات السعودية، لأنه لا يمكن أن يستقبل هؤلاء الطلاب إلا بفرص عمل نوعية ذات مردود مالي كبير، وأحد المجالات التي يمكن أن تحقق هذا الهدف هو تصنيع السيارات أو قطع الغيار، ونركز على تصنيع السيارات لأن المملكة مستهلكة استهلاك كبير لقطاع السيارات ودول الخليج وكذلك الدول المجاورة.

مؤكداً أن شركة وادي الرياض للتقنية دخلت بهذه المبادرة في شراكة مع أحد الشركات العملاقة وهي من الشركات التي لديها أكثر من مصنع في خمس دول وحققت نجاح كبير جداً في عملية التصنيع والتسويق، وستدخل مع الجامعة في تأسيس هذه الشركة، وسيكون رأسمال هذه الشركة قرابة خمسمائة مليون دولار، سوف تملك الشركة الكورية قرابة 30 %، وشركة وادي الرياض للتقنية سوف تدخل بنسبة 10 %، فيما ستكون نسبة 60 % الباقية متاحة للمؤسسات الاستثمارية سواء حكومية صندوق الاستثمارات أو شركات المساهمة الأخرى.

وقد انتهينا من المرحلة الأولية في دراسة الجدوى الاقتصادية التي أعطت مؤشرات استثمارية عالية وستقدم دراسة جدوى اقتصادية تفصيلية لصندوق الاستثمارات أو شركة سنابل إضافة إلى مستثمرين آخرين، وستخصص هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية أرض قرابة مليون متر مربع لهذا المصنع إما في المنطقة الصناعية بالرياض أو الخرج أو أي منطقة صناعية أخرى، لأن وادي الرياض للتقنية يملك رخصة من المدن الصناعية، وهذه الرخصة تمكن من أخذ قروض من صندوق التنمية الصناعية، مشيراً إلى أن الجامعة جادة في هذا الأمر ودخلت بفكرة إبداعية، وتريد أن تدخل كمستثمر حتى تحقق أحد الأهداف الرئيسية لها وهي أن تكون معتمدة اعتماد كبير جداً في ميزانيتها على مواردها الذاتية، والجامعة دخلت شراكة مع شركة رائدة ومتميزة، منوهاً إلى أن السيارة التي ستقدم للسوق السعودي أو للدول المجاورة يجب أن تتوفر فيها عدة مزايا من أهمها، أن تكون اقتصادية وأن تكون لديها متانة وأن تكون ذات جودة عالية.

من جهته أكد الدكتور توفيق الربيعة مدير عام هيئة المناطق الصناعية ومناطق التقنية أن هيئة المدن الصناعية تدعم هذا التوجه مضيفاً سنسعى جاهدين لتوفير كل المتطلبات لإنجاح هذا المشروع وبالتأكيد صناعة السيارات هي قيمة كبيرة وإضافة عظيمة للأسواق الصناعية في وطننا الحبيب والتي سوف تخلق عدد كبير من الفرص الصناعية لان صناعة السيارات هي أساس في خلق تكتلات صناعية كبيرة في صناعة قطع غيار السيارات التي سوف تساهم في امتلاك المملكة لتقنية كبيرة ومتطورة تؤهلها لان تكون منافس قوي إن شاء الله في المستقبل في مجال صناعة السيارات وأن تكون المملكة العربية السعودية دولة مصدرة للسيارات بدلا من أن تكون دولة مستوردة وأضاف أنه سوف يتم توفير مساحة في حدود مليون متر مربع خاصة فقط للمشروع.

فيما أوضح رئيس شركة ديجم الكورية السيد يونج جون أنه وفقا للمشاهدات التي اتسمت بها المجهودات الكبيرة العلمية والعملية التي قام بها قسم الهندسة الصناعية في الجامعة، ومن خلال إطلاعه مع الوفد في شركة دات الكورية على كل ما تم من خطوات نحو الوصول بغزال إلى ما وصلت إليه، فإنها تعد في نظر شركة دات المتخصصة أنها خطوات تحسب لصالح جامعة الملك سعود، وتستحق على إثرها التقدير والاحترام الكبير في تبني هذا المشروع المهم حيويا ووطنيا للمملكة العربية السعودية.

ويرى رئيس الشركة في ديجم السيد يونج جون أن الحدث الأكبر الواعد لأهم تحالف في عالم صناعة السيارات ستنقش إحداثياته بإذن الله تعالى في سجل التاريخ العملي للجامعة ولشركة دات أيضا، لأن هذا المشروع يعد مشروعا نادرا ومختلفا ومغايرا تماما عن المشاريع القائمة في العالم من ناحية الاستثمارات خارج بلدان صناعة السيارات، ومن ناحية طريقة التحالفات الاستثمارية، لأنه سيتخطى الطرق التقليدية التجميعية للمركبات وقطعها أو شبه التجميعية الجزئية لقطعها، ليصل بصناعة السيارات في المملكة إن شاء الله إلى موقع ريادي تصنيعي.

من جهته أوضح الدكتور عبد الرحمن الأحمري المشرف على مركز التصنيع المتقدم بكلية الهندسة أن هذه الاتفاقية تمثل نقطة انطلاق لتعاون مشترك وخطوات قادمة في مجال صناعة السيارات وأجزائها والاستفادة من الخبرة الكورية الناجحة في هذا المجال، تمهيدا للمساهمة في إنشاء مصنع متكامل للسيارات في المملكة العربية السعودية وشركة رائدة متخصصة في تطوير وصناعة السيارات وأجزائها.

وقال الدكتور الأحمري إن الشركة الكورية كغيرها من الشركات الرائدة في العالم في مجال صناعة السيارات وقد قامت بدراسات ومسوحات في المنطقة حول إمكانية التعاون مع المملكة في مجال صناعة السيارات وتخطط للمساهمة بحوالي 30% من رأس المال وفقا لتقديراتها المبدئية. حيث رأت الشركة أن العناصر الأساسية لنجاح هذا الصناعة في المملكة موجودة ومن أهمها وجود ذراع البحث والتطوير في مجال تصميم واختبار وتطوير السيارات الذي أسست له الجامعة منذ حوالي ثلاث سنوات إلى جانب الخبرة التقنية التي سوف تقدمها الشركة للبدء بقوة في هذا المجال وتوفير المناخ المناسب والجاذب للاستثمار.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة