Monday  27/12/2010 Issue 13969

الأثنين 21 محرم 1432  العدد  13969

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

           

أستفتح هذه المقالة بتهنئة خاصة لسمو الأميرة البارة المنفقة بسخاء الجوهرة آل إبراهيم والدة الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز بمناسبة فرحها بلغ شمال البلاد وشرقها كما أطرافها الأخرى، ألا وهي زواج الأمير عبدالعزيز مساء الثلاثاء الماضي.

التهنئة أعلاه جزء من حديثي إليكم اليوم حيث كنت في حائل مساء الثلاثاء حاضراً جزءاً مهما من حفل زواج الأمير عبدالعزيز وهو تزويج مؤسسة والدته الخيرية لعدد من أبناء منطقة حائل بلغ (100) شاب وشابة علا محياهم الفرح كما كان عبدالعزيز الأمير هنا في الرياض فرحاً بهذه المناسبة، التي أبت والدته الكريمة إلا أن يشاركها الفرح أمهات عجزت ذات اليد أن تحقق لهن الفرح بفلذات أكبادهن فكانت الجوهرة سبباً في تحقيق ذلك، فكان فرح الجوهرة الأميرة والأمهات الأخريات في ذات اللحظة والساعة.

كلفت بهذه المهمة وهو تشريف أعتز به لكونه مشاركة ذات أبعاد مختلفة، فهو فرح وهو تكافل وهو محبة وهو تواصل وهو رحمة وهو شعور كبير بأننا جسد واحد.

حضرت لحائل بعد طول غيبة فإذا هي حائل الجديدة بحضارتها وأناقتها ورجالها الذين لم تؤثر فيهم الحضارة إلا اعتزازاً بأصالتهم وكرمهم ذائع الصيت فهذه هي أرض حاتم الطائي وما أدراك ما حاتم.

مساء غمرته الفرحة من جميع أطرافه، عرسان فرحون ومنظمون أكثر فرحاً، وكنت بينهم وكأني والد كل عريس، دعوات الحاضرين الصادقة كانت لعريس الرياض عبدالعزيز كما هي لعرسان حائل، وللجوهرة الأميرة أوفر الحظ والنصيب من دعاء الحاضرين.

إن مناسبة كهذه لا يمكن أن تمر دون أن تؤثر في مشاعر الإنسان وخاصة من عايشها وقرأ تقاسيم وجوه هؤلاء الشباب الذين غمرتهم جوهرة الخير بهذا الفرح الكبير، هذا الفرح الذي يضع هؤلاء الشباب على بداية طريق بناء أسر تحقق عزا للأمة، وهي استجابة لنداء الرسول الكريم (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج..) الحديث.

إن من أجمل صفات الإنسان أن يشرك الآخرين في فرحه بإدخال الفرح عليهم بأي شكل من أشكال السرور والبهجة، وهذا ما فعلته الأميرة الجوهرة، وهي بادرة من أجمل المبادرات الخيرية، فلم يلهها فرح ابنها عن التفكير في إدخال الفرح على قلوب الآخرين، فكان الفرح فرحين.

حضرت لحائل حاملاً رسالة الحب وقفلت راجعاً حاملاً رسائل حب وآيات تقدير ونفحات دعاء صادق من قلوب أحسبها طاهرة نقية.

ما أجمل أن تكون مشاركاً في مناسبة لا علاقة لها بصفقات دنيوية ولا بمخططات حضرية أو بدوية، وإنما كل ما دفعك وكل ما سمعت وكل ما قلت مرتبطاً بالله ولله ورجاء فضل الله، إنه شعور تلك الليلة الحائلية الجميلة، الشكر أجزله للمنعم المتفضل والدعاء أخلصه للراعي المتكرم الجوهرة آل إبراهيم، هذا هو كل ما كان يتردد في ردهات قاعة الفرح الحائلي مساء الثلاثاء الماضي.

اللهم لا تحرمها الأجر، وحقق لها ما تصبو إليه من هذا الفعل الحسن، ولا تحرمني وكل من عمل وحضر ودعا وأمن على الدعاء. والله المستعان.

almajd858@hotmail.com
 

الثلاثاء المختلف.. كنت في حائل
إبراهيم بن سعد الماجد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة