Monday  27/12/2010 Issue 13969

الأثنين 21 محرم 1432  العدد  13969

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

           

كان لي شرف مقابلة الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، في صباح زاد إشراقه نوراً وبهاء طلعة أميرنا المحبوب الذي استقبلني بابتسامة وكلمات عطرة في مكتبه العامر بالحب والإخلاص والتفاني وذلك في إمارة منطقة الرياض، وهذه هي عادات سموه الكريم مع الجميع، وبعد ما سلمت على سموه أشار إليّ متكرماً بالجلوس، وأخذ يمالحني ويلاطفني بكلمات الثناء والشكر بعد ما تفضل سموه من قبول إهدائي له كتاب من تأليفي في الطرائف الزوجية الموسوم (ابتسم مع الطرائف والفكاهات الزوجية)، وأخبرني أنه قرأ كتابي، فقلت لسموه: إن قراءتكم للكتاب تشريفاً لي وإعلاء لمنزلة الكتاب، وأخذ يتصفح الكتاب أمامي وهذا لطف منه - حفظه الله - وأثناء تصفح سموه للكتاب وقع بصره على طرف من قصيدة المتنبي:

الخيل والليل والبيداء تعرفني

والسيف والرمح والقرطاس والقلم

وقرأ بصوته عدة أبيات من القصيدة، وكانت قراءة مميزة تنم عن سعة الثقافة وغزارة العلم وعمق القراءة لدى سموه، وبعد ذلك قرأ بعض أبيات قصيدة الشاعر العراقي معروف الرصافي:

هي الأخلاق تنبت كالنبات

إذا سقيت بماء المكرمات

وأخذ سموه يعلق على أهمية المرأة وفضل الاهتمام بها، وأن النساء لهن دور في تربية الأبناء، واستشهد سموه الكريم بقصيدة حافظ إبراهيم (شاعر النيل) عندما قال:

الأم مدرسة إذا أعددتها

أعددت شعباً طيب الأعراق

وتبين لي من مقابلة سموه أنه يقرأ قراءة مركزة وبطريقة نموذجية على الرغم من تشعب مهامه وكثرة أشغاله ولكنه امتلك همة عالية وطموح كبير ولله در أبو الطيب عندما قال في أهل الهمم العالية:

على قدر أهل العزم تأتي العزائم

وتأتي على قد الكرام المكارم

ولقد عرفت عن سموه من خلال أعماله التي يعرفها القاصي والداني تطلعه لمعالي الأمور، وهذا هو الواجب على المسلم كما قال الشاعر أبو فراس الحمداني:

نحن قوم لا توسط عندنا

لنا الصدر دون العالمينا أو القبر

ودار حديث حول الزواج وعقود الأنكحة، وأخبر سموه أن عقد النكاح والزواج يكونان في يوم واحد، وتحدث سموه عن التيسير الذي كان عليه الناس في قضية الزواج.

وأتذكر أنني كنت في دولة من الدول العربية وكان بجواري عدة أشخاص من تلك البلد، ولما علموا أنني من المملكة العربية السعودية أخذ أحدهم يدعو للأمير سلمان، فسألته عن سبب تلك الدعوات، فقال لي: كنت أعمل في السعودية فترة طويلة من الزمن، وتعرضت للظلم فأشار أحد من الناس إلي بالذهاب للأمير سلمان وكتابة خطاب حول قضيتي، يقول الرجل: فذهبت لمجلس الأمير سلمان ووجدت أن أمر الدخول على سموه في غاية اليسر والسهولة، وقدمت له خطاباً بينت فيه أمري، فوجه سموه الجهة المختصة بالتحقق من قضيتي وبعد يومين تم عرض قضيتي لسموه مفصلة وتبين لسموه الأمر وقام بتوجيه الجهة المختصة برفع الظلم عني وأخذ حقي، وأمثال ذلك الرجل من الذين وقف سموه معهم كثيرا، ومواقف سموه في إنصاف المظلومين ورفع الظلم من الصعوبة بمكان أن تحصى، وأذكر أنني قمت بالذهاب لمكتب سموه وكان عمري 18 عاماً تقريباً وكان لدي مشكلة وقمت بإعطاء سموه خطاباً بينت فيه حاجتي لوقفة سموه الكريم، وبالفعل قام باستدعائي واستفسر عن بعض المعلومات وقام سموه بتحقيق رغبتي والشفاعة لي عند الجهة المختصة، فجزاه الله عني وعن المسلمين خير الجزاء.

saad-moyn@hotmail.com
 

المتنبي والرصافي وشاعر النيل في مكتب سلمان بن عبدالعزيز
د. سعد بن محمد الموينع

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة