تبوك - عبدالرحمن العطوي

افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك أمس مركز الأمير سلطان لعلاج الأورام بمستشفيات القوات المسلحة بالشمالية الغربية والذي أقيم على نفقة نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بتكلفة تجاوزت العشرين مليون ريال.

حيث كان في استقبال سموه لدى وصوله مقر المركز بمدينة الملك عبدالعزيز العسكرية بتبوك مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة اللواء الطبيب كتاب بن عيد العتيبي وقائد المنطقة الشمالية الغربية اللواء الركن عبدالله العمري ومدير إدارة مستشفيات القوات المسلحة بالشمالية الغربية العميد الطبيب غالب بن غالب بن حريب وكبار الأطباء بالمركز ومنسوبي إدارة المستشفيات.

ثم قام سمو أمير المنطقة بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للمركز، ثم قص الشريط إيذاناً بافتتاح مركز الأمير سلطان لعلاج الأورام.

واستمع سموه إلى شرح من مدير إدارة مستشفيات القوات المسلحة بالشمالية الغربية الذي قال: إن المركز جاء من لفتة كريمة من نائب خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ليخفف معاناة المرضى لاستكمال العلاج في مناطق أخرى بالمملكة, مشيراً إلى أن المركز يحتوى على أربعة أقسام وهي: قسم المعالجة الإشعاعية، وقسم معالجة الأورام بالعقاقير الكيماوية للمرضى الكبار، وقسم معالجة بالعقاقير الكيماوية للأطفال، وقسم الرعاية التلطيفية، مبيناً أنه تم تجهيز هذه الأقسام بكامل الكوادر والأجهزة الحديثة والتي تؤهله لتقديم خدمة علاجية متقدمة.

كما استعرض مدير إدارة مستشفيات القوات المسلحة بالشمالية الغربية المشاريع التي تم إنجازها خلال الثلاث السنوات الماضية والتي منها أقسام الطوارئ والعناية المركزة للأطفال ومشاريع الرعاية الأولية في المستوصفات والمراكز الصحية بتقديم 16 خدمة طبية، إضافة إلى المشاريع التي تحت التنفيذ ومنها مركز النساء والولادة بسعة 200 سرير والذي سيتم الانتهاء منه في عام 2013م وأقسام العناية المركزة لحديثي الولادة ومركز معادلة الضغط والعلاج بالأوكسجين الذي يعتبر المركز الثالث على مستوى المملكة وسيخدم لعلاج الحالات المستعصية وأمراض الصرع عند الأطفال وإنشاء المرحلة الأولى لتطوير مباني المدرسة الدولية لمنسوبي المستشفيات ومشروع المغسلة بالمستشفى وإنشاء وحدة التطهير.

عقب ذلك قال أمير منطقة تبوك: سعيد بتواجدي اليوم في إحدى قلاع العز والشرف للقوات المسلحة في المدينة العسكرية في مستشفى القوات المسلحة، ونشاهد جميعاً هذه المكرمة والهدية من سمو سيدي نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لأبنائه أفراد القوات المسلحة وأبناء منطقة تبوك عموماً بإيجاد هذا المركز المتميز الذي هو الفريد من نوعه في هذه المنطقة، بل لعلي أقول إنه فريد من نوعه في كثير من المناطق.

وأضاف: «وهذا التبرع الشخصي من سمو سيدي نائب خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - هو جزء مما يكنه لأبنائه وبناته في المملكة وهذا ولله الحمد توافق مع صدور ميزانية الخير التي صدرت الأسبوع الماضي بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وبمتابعة من قبل سمو سيدي نائب خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي النائب الثاني - حفظهم الله -».

وتابع سموه يقول: «تشرفت اليوم بأن أكون متواجداً بتكليف من أخي صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية».

ورفع سمو أمير المنطقة باسمه وباسم أبناء وبنات منطقة تبوك الشكر والتقدير لنائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظه الله - على هذه المكرمة الغالية، وقال: «إن هذا ليس بغريب عليه - أيده الله - لا في هذه المنطقة ولا بقية مناطق المملكة ونتمنى له طول العمر وأن يعيد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي أسعدنا جميعاً بمغادرته المستشفى قبل بضعة أيام ونتطلع إلى عودته إلى بلاده سالماً غانماً إنشاء الله».

بعد ذلك قام سمو أمير منطقة تبوك بجولة على أقسام المركز اطلع سموه خلالها على التجهيزات الحديثة والتقنيات العالية الموجودة في هذه التجهيزات الطبية من خلال تواجد أجهزة الأشعة والعلاج التي جهز بها المركز.

وأكد سموه على أهمية استفادة الجميع من خدمات المركز الذي يعتبر من المراكز المتقدمة والفريدة بالمملكة، ويؤدي خدماته لجميع أبناء المنطقة والمناطق الأخرى بالمملكة. حضر الافتتاح ضباط القوات المسلحة بالشمالية الغربية ومدير الإدارات الحكومية.

من جانب آخر، رأس أمير منطقة تبوك رئيس لجنة الدفاع المدني الرئيسة بالمنطقة أمس بمكتب سموه بالإمارة اجتماعا للجنة الدفاع المدني بحضور وكيل إمارة منطقة تبوك عامر بن محمد الغرير وأعضاء اللجنة.

وقد استهل سموه الاجتماع بالتأكيد على ما اتخذ من الاستعدادات والاحتياطات والإجراءات الاحترازية من قبل كافة الجهات ذات العلاقة استعداداً لموسم الأمطار المتوقع هطولها على المنطقة.

وشدد سمو أمير منطقة تبوك رئيس لجنة الدفاع المدني الرئيسية على أهمية قيام الدفاع المدني وأمانة المنطقة والطرق وحرس الحدود وكافة الإدارات المعنية بالمنطقة بواجباتها بشأن معالجة جميع المواقع التي تتجمع بها مياه الأمطار سواء في الشوارع الرئيسية أو الأحياء والشوارع الداخلية التي قد تؤثر على حركة السير وتعيق المواطنين والمقيمين في مدينة تبوك من قضاء أمورهم اليومية. كما أكد سمو الأمير فهد بن سلطان على دور حرس الحدود ومراقبته للموانئ والشواطئ والسواحل وتوعية الصيادين ومرتادي الشواطئ والسواحل خلال هطول الأمطار وأخذ الحيطة والحذر، إضافة إلى تأكيد سمو أمير المنطقة على دور فرق الطرق والصيانة لمراقبة الطرق التي تربط محافظات ومراكز ومدن المنطقة والتي تصل إلى مناطق أخرى بالمملكة خلال هطول الأمطار. كما استعرض سمو أمير المنطقة كافة التقارير المقدمة من الإدارات المعنية وتم مناقشة كافة النقاط المدرجة على جدول أعمال اللجنة، ودعا سموه الله سبحانه وتعالى أن يغيثنا بأمطار خير وبركة.