Monday  27/12/2010 Issue 13969

الأثنين 21 محرم 1432  العدد  13969

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

منوعـات

           

حين خرجت من أيدينا القدرة على كبح جماح ما صنعته أفكار وعقول النابهين في مجال التقنية الذي لا يعترف بالحدود.. ولا يلقي بالاً بالحواجز فهذا الفضاء الرحب. هو ميدان المعركة الشرس والمباح والذي لم تقف أمامه سطوة الحكومات وعنف القوانين التي تحرس الأسرار، وتفرج هي متى وكيف تشاء.. بل تحدد التوقيت كما هو في أدبيات الاستخبارات العالمية حين بزغت شمس ويكليكس عرَّت المسرح السياسي العالمي عن بكرة أبيه.. هذا الضوء الباهر الذي لم يترك دولة عظمى، ولا دويلة عظمة إن صح التعبير إلا وأصابها وهج التعرية أو كشف المستور. جميع الدول بلا استثناء لديها ما ترغب بل وما تحرص على إخفائه عن عين العامة أو الجماهير التي تقتات يومها ونهارها على الوعود العذبة خصوصاً في عالمنا الثالث عشر يحفظه الله ويرعاه

مما لا يدع مجالاً للشك أن الدول سوف تراجع أولوياتها وربما سيرتفع سعر الحمام الزاجل كما أشار إليه أحد الكتاب لكي يكون وسيلة سرية آمنة إلا إذا تم اعتراضه عبر حجر منطلق من منطاب بيد محترف لتسقط عندها الحمامة وما تملكه من أسرار وتكون بالتالي إحدى ضحايا كاشف الأسرار الجديد ويكليكس. هذا العصر هو عصر المعلومة التي لا يستطيع كائناً من كان أن يقف في سبيل وصولها لمبتغاها. حين كثر الحديث عن هذا الموقع وصاحبه في كل وسيلة إعلامية. لا أدري لماذا تذكرت سني خدمتي في الوظيفة الحكومية. وتذكرت حين تصافح عيناي أعلى الخطاب وعبارته المضحكة المبكية تعميم سري

أعتقد أننا بما لا يدع مجالاً للريبة أو الشك قد سبقنا المدعو أسانج راعي موقعة ويكليكس التاريخية منذ «مبطي». إن المسألة في حد ذاتها مهزومة بفعل عصر الوضوح والشفافية وأعني بالمسألة إخفاء الحقائق أو حتى السلبيات الناشئة عن التجربة والعمل التي تظهر عقب أي فعل بشري معرض للصواب أو الخطأ. لقد عانت الشعوب ولا تزال تعاني من عدم قدرتها على المشاركة في اتخاذ القرار والذي طالما جعله الكثير من الحكام في العالم الثالث عشر شعاراً أو نبراساً لهم للحصول على صوت انتخابي أو من جانب آخر الحصول على رضا المحكومين قبل ويكليكس أو بعده سوف يكون تاريخاً، إما للمعلومة الشفافة الواضحة وضوح الشمس أو للمعلومة التي لا يطلع عليها إلا من يملك القرار ومتى ما شاء يسربها للبشر عن طيب خاطر أو بفعل ظروف قاهرة.









 

لذاكرة الوطن
تعميم سري
محمد علوان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة