Tuesday  28/12/2010 Issue 13970

الثلاثاء 22 محرم 1432  العدد  13970

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

           

لاشك أن السبعينات كانت بدايةً حقيقية لأنشطة تشكيلية جماعية ومشتركة متواصلة، في 1973 كان المعرض الجماعي في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران وكانت تسمى كلية البترول والمعادن وكان من بين من شارك فيه عبدالله المرزوق وعلي عيسى الدوسري وفيصل السمرة وأحمد المغلوث وكمال المعلم ولم يكن من بين هؤلاء من أنهى دراسته أو عمل فقد كان الأغلبية طلبة في المرحلة الثانوية على الأقل، بعده بعام أقام عبدالله المرزوق معرضاً في نفس الجامعة قدم فيه ابن مدينته سيهات عبدالمجيد الجاروف، في حين كان نادي الاتفاق أقام معرضه الأول عام1971 بمشاركة كاتب السطور وعلي بن عيسى الدوسري وخالد الزياني وهو بحريني وجاسم الدوسري والأخيران تركا الفن، وقبل ذلك أقام عبدالعزيز الحماد وكان طالباً في معهد التربية الفنية بالرياض معرضاً في مدرسة ابتدائية هي (خالد بن الوليد) في حي العدامة بالدمام، وفي الدمام أيضاً كان معرض محمد السليم وقبله في الظهران عبدالحليم رضوي ذلك في أواسط الستينات عندما دعته أرامكو لرسم بعض المنشآت البترولية لوضع الصورة على أحد أغلفة تقاريرها السنوية، وقد استضافته ونظمت رحلته للرسم مستوحياً من منشأتها البترولية.

السبعينات شهدت ميلاد المعارض الجماعية للهواة والموهوبين والفنانين عندما ظهرت الرئاسة العامة لرعاية الشباب وكانت مكاتبها في المدن تقيم نشاطات ثقافية واجتماعية وتشكيلية، حظيت تلك المعارض باستجابة كثير من أبناء وبنات المنطقة الشرقية والأحساء، فكان عبدالحميد البقشي وعلي حسن هويدي وعبدالله المهدي وسعدون السعدون وبدرية الناصر وشعاع الدحيلان وميرزا الصالح وعبدالله المرزوق وكاتب السطور.

كانت المعارض تقام بمعدل اثنين في العام الواحد وكان إخصائي الفنون التشكيلية الفنان المصري نبيه عبدالفتاح حريصاً على مشاركة وتشجيع الجميع وكانت هذه المعارض تفتتح برعاية سمو أمير المنطقة الشرقية -انذاك- عبدالمحسن آل جلوي أو الشيخ تركي العطيشان أو الأستاذ علي الغامدي (رحمهم الله جميعاً) وكان لحضورهم الأثر الكبير في دعم وتشجيع الفنانين الشباب كما كانت الجوائز توزع على الجميع بجانب مكافأتهم مالياً وبشكل رمزي، ويضع الإخصائي بصماته الفنية على دليل المعرض المطبوع بالأسود على الأبيض أو بلون واحد آخر، كان مكتب الرئاسة العامة بيتاً مستأجراً وكانت المعارض تقام بين مقار مختلفة وكان الحماس منقطعاً وكان الفنانون الشباب حينها يستجيبون بسرعة للدعوات التي كان يوجهها الإخصائي لهم أثناء تواصلهم الدائم مع المكتب الذي كان حيوياً بالعمل في أوجه مثل النشاط الاجتماعي والمعسكرات والأنشطة الاجتماعية الأخرى وكان يديره حينها الأستاذ عبدالله فرج الصقر الذي كان أخاً ووالدا للجميع بتوجيهاته وتشجيعه الدائم، كانت الأعمال المتميزة تصعّد إلى الرياض حيث أخذت الرئاسة في تنظيم مسابقات الفنون التشكيلية، وكان مقر الغرفة التجارية الصناعية بالدمام مكاناً لهذه المعارض أو صالات بعض المدارس أو مقر بلدية الدمام (حينها) الواقع في شارع الملك سعود، بمعنى أن المعارض كانت تتنقل من مكان إلى آخر حسب الظروف، وهي المشكلة التي لم نزل نعانيها حتى الآن

كانت الأعمال الفنية بسيطة وكان التشجيع مقابل الابتداء كبيراً ومحفزاً ما بين المشاركين في المعارض التي لها صفة المسابقة وهي صفة تحفيزية تمنح بموجبها الجوائز المالية ومع قلتها فقد كانت حافزاً لتزايد الأعداد المتقدمة للمشاركة كانت المعارض تتضمن الرسم وعمال التصوير الزيتي والنسيج وأعمال الحفر على الخشب والطين أو الخزف وأنواع متعددة بما فيها الخط العربي ولم يكن هذا التنويع إلا حافزاً لمزيد من الإقبال على المعرض.

طبعاً كانت الأعمال مقبولة بسبب أن مكتب الرئاسة كان يمنح الفرص للجميع بعيداً عن تصنيف أو ترتيب إلا أثناء العرض الذي قد يحضره أحياناً مندوب أو ممثل للرئاسة الأم في الرياض وكان الحاضرون غالباً من الإخصائيين التشكيليين.

aalsoliman@hotmail.com
 

وميض
بدايات شرقية منتظمة
عبدالرحمن السليمان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة