Tuesday  28/12/2010 Issue 13970

الثلاثاء 22 محرم 1432  العدد  13970

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

أدان سرقة ثقافة بلاده على أيدي الاحتلال
عبدالإله عبدالقادر: حروب العراق فرقت الأدباء في بلدان مختلفة

رجوع

 

القاهرة - مكتب الجزيرة - طه محمد

أكد الكاتب العراقي عبدالإله عبدالقادر، المدير التنفيذي لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بالإمارات، أن الحروب التي خاضتها العراق انعكست على حياة الأدباء والكتاب، فجعلتهم شتاتا في أنحاء كثيرة من العالم، وأصبح من الصعب جمع النتاج الشعري أو الروائي أو المسرحي العراقي ولفت في ندوة «شموس القمر.. بين احتراق القلب وشموع الأمل»، والتي نظمها مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، إلى أن تلك الإشكالية تمثل هماً عربياً مشتركاً يهدد حياة المثقفين العرب، وأن الدفاع عن ثقافة العراق، هو دفاع عن ثقافة العرب كلهم ووصف عبدالقادر المشهد الإبداعي الأدبي في العراق بأنه يتمتع بالثراء الشعر العراقي بدءاً من قبل دولة العباسيين، كما في مدرسة البصرة والكوفة.

أما عن المشهد الروائي والقصصي، فأشار إلى أن الأدب العراقي بدأ الاهتمام بالقصة والرواية مع بداية القرن العشرين، والتعرف على الأدب العالمي، وظهرت الترجمات العربية للروايات والقصص الأجنبية.

وعن الهجرة الجماعية التي تشهدها البلاد حالياً، قال إن العراق هجره أبناؤه من قبل، حيث تعرض لحوالي 44 احتلالاً عسكرياً، إلى أن بدأت الهجرة الجماعية بالعراق بعد الغزو الأمريكي عام 2003، حيث اضطر العراقيون لترك بلادهم، ما أدى إلى سرقة الثقافة وتدمير المخطوطات والمعابد ونهب المتاحف وحرقها، بخطة مدروسة تهدف إلى تدمير الثقافة العراقية ورأى أن الخطورة لا تكمن في احتلال الأرض، فالأرض تعود لأصحابها والمحتل مهما طال به الزمان، سيضطر إلى أن يعود إلى مواقعه ووطنه، لكن المشكلة تكمن في استهداف الثقافة، لأنها تمثل الهوية والإنسان.

وعن فترة حكم صدام حسين، أوضح أن بداياته شهدت تقدماً وتطوراً في العديد من المجالات، فالمسرح العراقي، على سبيل المثال، كان يمتلك في أواخر الستينيات 12 فرقة مسرحية تابعة لمسرح الدولة، كما شهد الأدب العراقي ازدهاراً واسعاً وقتها، ولكن بدخول فترة الثمانينيات تغير الحال وتدهورت الثقافة العراقية إلى الآن.

ووصف عبدالقادر فترة الثمانينيات بأنها مثلت بوادر الكارثة الجماعية للأدب العراقي، حيث بدأ العراق يدخل في حروب عديدة لم تنته حتى الآن، وبدأت مرحلة التخريب والتدمير لكل الفنون الجملية التي زينت العراق.

وأكد أن الدولة في الثمانينيات ساعدت على إفساد الدور الفكري والأدبي بتكريس كل الوسائل للحرب، فخصصت الجوائز المادية الكبيرة لأدب الحرب، وبدأت الحكومة آنذاك بإعلاء كل الفنون الأدبية المتعلقة بالحرب رغم رداءتها وعدم إتقانها في بعض الأحيان، فكانت الروايات عبارة عن إعادة ساذجة للأفلام الأمريكية التي تصور الجندي الأمريكي بالمحرر والفاتح؛ فانعكس ذلك على الروايات العراقية بتأويل تلك الأفلام، وكان من أشهر ما كتب وقتها في هذا السياق رواية «قادسية صدام».

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة