الجزيرة - مصعب بن عمير :

أكد معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان بأنه في عام 2011م تم استقطاب 100 عالم يشار إليهم بالبنان ضمن برنامج استقطاب لتحويل بحوث الطلاب والطالبات إلى مجاميع بحثية وتطويرها لتصبح على أرض الواقع وقال: أتمنى من كل قلبي أن يتحول هذا البرنامج من استقطاب 100 عالم لجامعة الملك سعود إلى برنامج استقطاب 1000 عالم وتقدم له مجموعة من الحوافز من ضمنها منحه الجنسية السعودية فليس هناك ما يسمى بمجتمع التقنية ولكن هناك مصطلح نقل المعرفة.

وقال خلال حفل ختام الملتقى العلمي الأول لطلاب وطالبات الجامعة إن شركة وادي الرياض دخلت في اتفاقية لدراسة تأسيس أول شركة متخصصة في تخصصين هي تصنيع السيارات وقطع الغيار وسبب توجه الجامعة لهذا التخصص لأن إحدى الوزارات قيمت قطع الغيار السنوية بـ 18 مليار ريال فالجدوى الاقتصادية واضحة المعالم وأقول لكم اليوم إن شركة وادي الرياض أودعت 50 مليون دولار ما يعادل 10% من قيمة تأسيس الشركة.

وأضاف إن شركة وادي الرياض التي تملكها الجامعة لديها من الكفاءات المالية أن تدخل في شراكات لتأسيس فرص وظيفية ذات مردود مالي عالٍ لخريجي جامعة الملك سعود وجامعة الملك عبدالله للابتعاث الخارجي وخريجي الجامعات السعودية.

وشدد على أن ثروة القرن الـ21 تأتي من مصدرين رئيسيين هما جيل متعلم لديه طموح كبير والأفكار الإبداعية وهي تعتمد على إنجازات الأفراد أكثر من إنجاز المؤسسات والدليل مخترع الفيس بوك عمره 22 سنة قدر اختراعه بـ25 مليار دولار أي ما يعادل ميزانية خمس دول عربية.

وأكد على أن الجامعة خصصت قروضا للطلاب تصل إلى 25 مليون ريال وهي موجودة في شركة وادي الرياض لإقراض أصحاب الأفكار الإبداعية وجامعة الملك سعود يجب ألا تخرج جيلا يبحث عن فرص عمل بل يجب أن تخرج جيلا لديه القدرة على خلق فرص عمل لأنفسهم.

وقال للطلاب المشاركين في الملتقى: اليوم أنتم السلاح الحقيقي لمستقبل الوطن الكبير في زمن المعرفة ولا يمكن أن ننافس إلا بجيل المعرفة فلقد حملتم جزءا من رؤية الجامعة في مجتمع الريادة لبناء مجتمع المعرفة.

وقد بُدئ الحفل بقصيدة ألقاها الطالب فهد بن تومه عن سلامة خادم الحرمين الشريفين ثم تلاها كلمة الدكتورة أمل الهزاني التي أكدت أن لدى الجامعة اليوم ثلاثة دواعٍ مهمة تستدعي الفرح؛ الأول هو سلامة خادم الحرمين الشريفين ومشاهدته يخطو بابتسامة تحمل رسالة اطمئنان لشعب يحبه ويحبهم فاتحين أذرعتهم من الآن ترقباً لعودته، وداعي الفرح الثاني هي شهادة التقدير التي حصلت عليها جامعة الملك سعود من الدولة مؤخراً بتخصيص مبلغ 7.8 مليار ريال من الميزانية العامة للجامعة في عامها الجديد والفرح بهذا المبلغ ليس فقط لقيمته المادية الكبيرة التي سوف تكون إحدى أسباب تعزيز مكانة الجامعة محلياً وإقليمياً وعالمياً بل إن هذا السخاء من القيادة السياسية تجاه الجامعة هو اعتراف صحيح بحجم العمل والعشم والثقة والتطلع الذي تحمله هذه القيادة الكريمة في وجدانها لجامعة الملك سعود وهي تعلم عن تجربة أن التحية الكريمة التي أهدتها لجامعة الملك سعود ستردها الجامعة بأحسن منها.

أما داعي الفرح الثالث فهو الجيل الجديد الذي نراه اليوم من الطلاب والطالبات الباحثين والباحثات المبتكرين والمبتكرات الذين صنعوا لنا الدهشة بأن كانوا مندفعين منافسين متحمسين لدخول ساحة البحث العلمي بكل فروسية وإلحاح وإن كان الإلحاح بين البشر مذمة فهو مكرمة عند الطامحين ولقد أثاروا إعجاب أعضاء التحكيم بجرأتهم وثقتهم بأنفسهم ومعنوياتهم العالية وهي مواصفات لا تليق إلا بطلاب وطالبات جامعة الملك سعود، إنهم الجيل اللاحق للجيل الذي أنتج 1008 ورقة علمية في ISI خلال العام المنصرم.

ثم ختم الحفل بتكريم الطلاب الفائزين بالبحوث والصور الفنية.