Wednesday  29/12/2010 Issue 13971

الاربعاء 23 محرم 1432  العدد  13971

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

           

شارك وزير التربية والتعليم صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله طلاب المدارس في تنظيف الفصول بمدارس جدة، في تطبيق عملي للتجربة اليابانية،كان البرنامج ضمن حملة «فينا خير» لتنظيف المدارس تحت شعار(مدرستي مسؤوليتي)، شاهدنا ذلك في البرنامج التلفزيوني

(خواطر) للإعلامي أحمد الشقيري الذي أذيع في رمضان الماضي، ورغم أن البرنامج قفز على المراحل ليصل بنا إلى النتيجة وهي أن يقوم الطالب بتنظيف مدرسته، مع العلم أن هذا سلوك حضاري متقدم لايتحقق الا بعمل مشترك بين البيت والمدرسة وبالاضافة إلى أنه نتيجة لثقافة مجتمع ! الا ان هناك نسبة معقولة يمكن تحقيقها من مثل هذه الخطوة العملية والرائعة بحق. والأكثر روعة فيها ان المسؤول الأول عن الطلاب وسلوكهم ووعيهم وتعليمهم وتربيتهم وثقافتهم يشارك بنفسه ليكون قدوة للمعلمين والطلاب في غرس سلوك ايجابي وهو المسؤولية عن نظافة المدرسة ومشاركة الطلاب ذلك ! البرنامج رمى حجرا في المياه الراكدة في مدارسنا.. فمن يدخل مدرسة بعد الفسحة سيشاهد مناظر مؤلمة حيث تنتهك فيها القيم التربوية تحت بصر المديرين والمعلمين والمديرات والمعلمات من قبل الطلاب والطالبات، وكأن الأمر لا يعني المسؤولين في المدرسة وليس له علاقة بدورهم التربوي ! فمادام هناك عامل او عاملة نظافة فلا داعي لغرس قيمة (إن النظافة من الإيمان) أو توجيه الطالب بوضع بقايا الطعام في المكان المخصص بدل أن ترمى بلا مبالاة على الأرض! وحتى لا يكون ما حصل في البرنامج مجرد كسب إعلامي من قبل المعدين له استثمارا لوجود شخصية بارزة، فقد كنت تمنيت لو أن الجهات المعنية بوزارة التربية والتعليم تلقفت تلك اللفتة والخطوة المتقدمة والرائدة من سمو الأمير فيصل فجعلتها خطة تنفذها خلال هذا العام الدراسي على جميع مدارسها ! الملاحظ انه رغم مرور شهرين على بداية الفصل الدراسي الأول فلا أثر من قبل وزارة التربية لتعميم التجربة ! وكنت قد توقعت أن الوزارة سوف تحث المدارس على أن تفعل مثلما فعلت المدارس التي شاركت في البرنامج والتي آمل الا تكون قد عادت إلى سيرتها الأولى قبل البرنامج وأن مشاركتها لم تكن قناعة بأهمية النظافة بل لمجرد المشاركة في البرنامج التلفزيوني وبهدف الحصول على الجائزة !

الوزارة هي المسؤولة عن التربية في كل مناحيها وتعليم الطلاب سلوكيات ايجابية من مسؤوليتها وليس دور الوزير أن يقوم بنفسه بالمشاركة في كل البرامج والفعاليات ليحفز الجهات ذات العلاقة بوزارته لكي تعمل وتخطط وتنفذ ! فلماذا لا تكون المبادرة من قبلها.. أرجو ألا تمر تلك التجربة الرائدة والضرورية مرور الكرام، لأن ما قام به سمو الأمير من سلوك ومشاركة من الواضح أن المسؤولين في وزارته تفرجوا عليها كأي مشاهد وصفقوا لها مثلما صفقنا لكن لم يفهموا الرسالة التي أراد أن يرسلها سمو الأمير لهم !

alhoshanei@hotmail.com
 

لماذا لم تواكب الوزارة تطلعات الوزير !
فهد الحوشاني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة