Wednesday  29/12/2010 Issue 13971

الاربعاء 23 محرم 1432  العدد  13971

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

الفرحة الغامرة بالمناسبات الغالية
عبدالله بن عبدالعزيز بن فهد العجلان(*)

رجوع

 

إن الفرحة غامرة، وإن البهجة عامرة، فيا لها من مناسبات غالية، وبسمات عالية، ونحن نعيش هذه الأيام المباركة في مملكتنا الحبيبة ثلاث مناسبات سعيدة:

الأولى: فرحة خروج والدنا الغالي مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه وأعاده إلى مملكتنا الغالية سالماً معافى جامعاً بين الأجر والعافية - من المستشفى بعد أن منَّ الله سبحانه وتعالى عليه بالصحة والشفاء.

وحيث إني أحد أبناء هذا الوطن المعطاء فإنني أحمد المولى عزَّ وجل وأشكره على خروج سيدي خادم الحرمين الشريفين من المستشفى ونجاح العملية التي أجريت له؛ فلقد استبشرت القلوب، وسعدت النفوس، وذرفت الدموع فرحاً وسروراً بنبأ شفاء خادم الحرمين الشريفين، فكل فرد من أفراد هذا الوطن الغالي يُكنُّ لملك الإنسانية وخادم الإسلام والمسلمين الخير والمحبة الجمَّة النابعة عن صدق القلب والوفاء لولاة الأمر، وليس هذا غريباً، فإن مولاي خادم الحرمين الشريفين كان ولا يزال ملامساً لحاجات المجتمع السعودي، يعيش همومهم وآلامهم، ويشاطرهم أفراحهم وأتراحهم، ويعمل على راحتهم وسعادتهم، قالت الحكماء: (إن أعظم شيء تسود به الأمة محبةُ كبار رجالها، والإخلاص لهم إذا عملوا ما يجب عليهم)، وسبب ذلك أن من عمل الخير ليحمد، يجب أن يحمد؛ ليوفى حقه، وأما من يعمل الخير لأنه خير، فيجب أن يضاعف له الحمد.

ملكنا الغالي، إن أبناءك وشعبك في شوق للقياك، حتى أرجاء وطنك حنت إليّك، كيف لا؟ وأنت من رسمت الابتسامة على وجوه الشعب جمعاء، وزرعت الأمل في نفوس الضعفاء، وسعيت إلى نجاح وتفوق النجباء، وبنيت مستقبل بلدك ووطنك إلى العلياء، فرعاك الله من رجلٍ بذل الخير لشعبه ووطنه فوصل بهم إلى أفق السماء.

في مثل هذه الفرحة الغامرة والبهجة العامرة يتوقف قلم الإنسان ويعجز لسانه عن الإفصاح والتعبير عمَّا بداخله، وليس هذا إلا ثقة ويقيناً وجزما ًَبأني مهما قلت وقال غيري فلن نوفيك يا خادم الحرمين الشريفين حقك، وإنما لعلي أظهر ما يدور بداخل القلب من المحبة والمودة لمن فتح قلبه قبل بابه لشعبه وأبناء وطنه وأمته، ولمن جعل نصب عينيه نصرة دينه، ومحبة وطنه، والعكوف على خدمتهما، والتطلع إلى تحقيق أقصى درجات الرقي والتقدم والازدهار لمملكتنا الغالية، وبذل الإحسان وإسداء المعروف وإرساء السلام العالمي وتحقيق الإخاء بين بني الإنسان، والدعوة إلى حوار الحضارات والحوار بين أتباع الأديان.

إن كل شخص ناصح ومحب لهذه البلاد الطيبة حينما يرى التلاحم والتكاتف بين القادة والشعب ليسأل الله عز وجل أن يديم ذلك، ويشكره على هذه النعمة العظيمة، وهذا منهجُ ينهجه حكام وولاة هذه البلاد من عهد الموحد الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن -رحمه الله وقدس روحه - ثم توالى أبناؤه الملوك - رحمهم الله جميعاً - وكانوا خير خلف لخير سلف، وها نحن الآن نعيش هذه الأيام في ظل حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله وسدد خطاه- وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - حفظه الله ورعاه -، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية -وفقه الله- ونحن نتمتع بهذا الخلق النبيل، والمنهج المبارك من ولاة أمرنا - أيدهم الله -، قالت الحكماء: (السلطان من الرعية بمنزلة الروح من الجسد، لا قِوام لأحدهما إلا بصاحبه).

أما المناسبة الثانية: فهي صدور ميزانية الخير والبركة لمملكة الإنسانية وقبلة المسلمين، هذه الميزانية الأكبر والأضخم والتي سيكون معها بإذن الله تعالى تحقيق الخير والرفاهية والرقي والنهضة لبلادنا الغالية ولمن يعيش عليها من المواطنين والمقيمين، وستكون بإذن الله خير معين لنصرة الإسلام والمسلمين، وحفظ السلام وتحقيق الإخاء في كافة الأوطان.

والمناسبة الثالثة: زواج صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء ورئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء، فبارك الله له وبارك عليه وجمع بينهما في خير، ورزقهما الذرية الصالحة.

إن الحديث عن هذا الرجل المعطاء ليس حديثاً عن رجلٍ واحد، وإنما هو حديث عن مجموعة رجال اجتمعوا في جسد رجلٍ واحد، فهو رجل الدولة المخلص، ورجل الشهامة والجود، والتفاني في عمل الخير، والحث على الجد والاجتهاد، والسعي إلى المجد والعلياء، وهو رجلُ قلما أن تجد مثله في عذوبة مورده، وصفاء منهله، وغيرته على دينه، وصدق وطنيته، وندرة صفاته، واجتماعها في ذات إنسان واحد، فهنيئاً لك يا أبا تركي هذه الصفات، وبارك الله في عمرك ووقتك، وجعلك ذخراً للإسلام والمسلمين.

وسيكتمل عقد هذه المناسبات الثلاث الغالية بعودة قائد الأمة وحامي العقيدة وباني النهضة إلى مملكته الغالية سالماً معافى بإذن الله.

وختاماً أدعو الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، ويلبسه ثوب الصحة والعافية، وأن يوفق جميع ولاة أمرنا، ويعزَّ بهم الإسلام والمسلمين، وأن يحفظ بلادنا الغالية من كل سوء ومكروه، ويديم عليها نعمة الأمن والأمان والسلامة والإسلام في ظل قيادتها الحكيمة أعزها الله.

(*) عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة