Wednesday  29/12/2010 Issue 13971

الاربعاء 23 محرم 1432  العدد  13971

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

.الميزانية.. والمستقبل الزاهر
م . محمد بن صالح الخليل

رجوع

 

أثبتت الميزانية العامة للمملكة العربية السعودية، مرة أخرى أن البلاد تسير في الطريق الصحيح، وأن لغة العقل والمنطق، التي تتبعها الحكومة الرشيدة في تسيير أمور البلاد اقتصادياً منذ سنوات وسنوات آتت ثمارها اليانعة في أحلك الظروف وأصعبها، مما يجعلنا نحن المواطنين نتوقع مستقبلاً مزدهراً يعيد إلينا زمن الطفرات الاقتصادية العملاقة، ويجعلنا مطمئنين على مستقبلنا ومستقبل أبنائنا، وموقنين أن «الغد» في المملكة العربية السعودية، سيكون أفضل من «اليوم» ليس لسبب، سوى أن هناك ولاة أمر لهذه البلاد يواصلون الليل بالنهار، ويسهرون من أجل رفاهية المواطن، وتوفير كل ما يحتاجه.

ومن هنا، لم نستغرب أن تأتي الميزانية الجديدة للعام 2011، حاملة معها أرقاماً قياسية، جعلتها أكبر ميزانية تشهدها البلاد في تاريخها، ولم نستغرب أيضاً تلك الحكمة الكبيرة في توزيع هذه الأرقام بشكل مدروس للغاية على الخدمات كافة بطريقة متوازنة، تساعد على تحقيق كل ما نحلم به كمواطنين سعوديين، طموحنا في ازدياد عاماً بعد آخر، كما هي ميزانيتنا ولله الحمد في ازدياد، ولعلني استشف من مخصصات الميزانية، أشياء تبث الطمأنينة في النفس، والسعادة في الأعماق، فجميل أن تعلن الحكومة الرشيدة أن ميزانيتها لهذا العام، بلغت 540 مليار ريال، ولكن يبقى الأجمل عندما تخصص الحكومة 150 مليار ريال للتعليم وحده، في خطوة منها تؤكد أن تحقيق التنمية المستدامة، ليس ببناء المشاريع العملاقة وتطويرها، بقدر ما هو ببناء الإنسان السعودي، القادر على إدارة هذه المشاريع وتحقيق الأهداف منها، والأمر نفسه حدث في الشأن الصحي، الذي فاز بأكثر من 68 مليار ريال، بزيادة قدرها 12 بالمائة عن العام السابق، للاهتمام بصحة المواطن السعودي، وخلوه من الأمراض، ولم تغفل الحكومة التركيز على المشاريع التنموية التي تعزز استمرارية وتواصل الازدهار والتنمية، فخصصت لها 256 مليار ريال، وهي أكثر من نصف الميزانية، وكأنها تعلن للعالم أن قطار التنمية سائر في طريقه المعهود، وأنه لن يتوقف أو يتباطأ بفعل أزمة مالية طارئة، أو تذبذب أسعار النفط، وأعطت الميزانية للشباب فرصهم، عندما خصصت مبالغ ضخمة من أجل تأهيل الشباب وتدريبهم، وتوفير وظائف لهم في كل قطاعات الدولة كافة، ولم تنس المخصصات الاجتماعية ومحاربة الفقر والبطالة والجوع، فمنحت لهذا القطاع حقه بما يقدر 18.8 مليار ريال، وتواصل الاهتمام بالقروض، التي قد تصل إلى 47 مليار ريال، يحصل عليها المواطن السعودي من مصادرها المختلفة.

ومن هنا، أؤكد أننا مطمئنون على مستقبلنا، وسعداء بما نحن فيه، من نعمة كبيرة، حبانا الله بها، بفعل جهود ولاة أمر، بذلوا الكثير والكثير من أجل راحتنا، ولله نرفع أيادينا، داعين إياه أن يعيد إلينا خادم الحرمين الشريفين لأبناء وطنه وشعبه سالماً معافى.

رجل أعمال

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة