Thursday  30/12/2010 Issue 13972

الخميس 24 محرم 1432  العدد  13972

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

           

المسلم الحقيقي هو من يقول كلمة الحق أمام كل واحد ولا تأخذه في الله لومة لائم، وقد جعل الله سبحانه وتعالى ذلك من أفضل الجهاد!! والدين الحنيف يأمر بالتناصح بين الناس وأعطاهم جل وعلا الحرية في الرأي بشرط ألا يتنافى ذلك الرأي مع تعاليم الدين الحنيف الذي ينص على عدم السماح لكل صاحب رأي مخالف لشريعة الله؛

لأن السماح له يعني محاربة الحق كما يعني الإفساد في الأرض.

ويخطئ من يعتقد أن مجتمعنا قد تخلى عن القيم والفضائل واتجه إلى تقليد أعداء الإسلام أو التشبه بهم؛ لأن المجتمع السعودي يملك إرثاً عظيماً لا يحتاج معه لاستيراد أفكار وتراث وآراء هؤلاء، ولا يعني هذا أن المجتمع مجتمع ملائكي لا يخطئ فالأخطاء واردة والسلبيات كثيرة.

من هنا يأتي دور الرأي الحكيم والنصح والإرشاد بين الناس وقول كلمة الحق وتقويم المجتمع والتنبيه على المخطئ وإفهامه بأنه قد ارتكب الأخطاء التي تساهم في ترسيخ مفهوم التخلف وتعرقل مسيرة العطاء والتقدم وتمنع استمرارية التنمية. إنه من المؤسف أن كثيراً من السلبيات مسكوت عنها ورغم قناعتنا بأن الشعب السعودي لا يقرها على الإطلاق ولكنه لم يحاول بجد معالجتها بالشكل الصحيح الذي يقضي على وجودها.

إن السلبيات التي يتألم لوجودها المجتمع تتعارض مع القيم ومع العقيدة ومع الأخلاق والمروءة والشهامة، وهي بالتالي لا تليق بمجتمع إسلامي متحضر ومن أهمها: القول بدون علم، والتعصب القبلي وقد شاهدنا ذلك كثيراً من خلال بعض المناسبات الخاصة والأعراس ومزاين الإبل وكل ذلك يبث عبر قنوات التعصب وبدون رقيب.

أضف إلى ذلك غلاء الأسعار سواء التي يحتاجها الإنسان أو التي يحتاجها الحيوان، فقد وصلت إلى حدود غير معقولة وأصبحت الثروة الحيوانية مهددة بالانقراض لأن غلاء الأعلاف بما فيها الشعير تسبب في خسارة كبيرة لملاك الإبل والمواشي الأخرى.

ومن السلبيات وجود الربويين يمارسون هذه المهنة السيئة وهناك سلبيات أخرى كالشح والنميمة وإثارة الفتن والشائعة والكذب، وما دام ديننا الحنيف يحث على أن يكون المسلم قدوة حسنة فإنه من الواجب على المجتمع المتحاب المتماسك التخلص من هذه السلبيات، ويضع مكانها إيجابيات تفيد المجتمع وتقوي من مكانته ووجوده على هذه الأرض. ولنعلم جميعاً أن نشاط الإنسان وأفعاله تتمثل بالأخلاق التي أكد الإسلام على أن مجال الأخلاق في الدين الحنيف هو مجال الحياة كلها، وعلينا أن نقف صفاً واحداً لقول كلمة الحق ومحاربة كل السلبيات وما ذلك على الله بعزيز.

 

كلمة الحق وتقليد الأعداء
مهدي العبار العنزي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة