Thursday  30/12/2010 Issue 13972

الخميس 24 محرم 1432  العدد  13972

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

صدى

 

المدير التنفيذي للمركز الوطني للطب البديل والتكميلي د. البداح:
ضوابط الترخيص بمزاولة الطب البديل في مراحلها الأخيرة

رجوع

 

أوضح الدكتور عبد الله بن محمد البداح المدير التنفيذي للمركز الوطني للطب البديل والتكميلي، أن هذه التسمية تطلق على عدة أنواع من الممارسات والوسائل الطبية المستخدمة للمحافظة على الصحة والوقاية من الأمراض وعلاجها والتأهيل، مشيراً إلى أن هذه الأنواع تتميز بعدم الاعتماد على الوسائل المتعارف عليها في الطب الحديث من الأدوية أو الجراحة أو أي وسيلة أخرى، وقد أثبتت أنواع من الطب البديل والتكميلي مأمونيتها وفعاليتها ونجاحها كما أنّ هناك أنواعاً لم تُحظَ بنجاحٍ واضح، بل قد يكون لها أضرار ومخاطر وليس هناك نوع واحد فعّال لكل الأمراض، بل يجب معرفة حدود ونطاق كل نوع ومتى يستخدم وإلى أي حد.ومضى الدكتور البداح قائلاً إن الاختيار الواعي للمريض وحدود معرفته هو العنصر الحاسم في قبول أو رفض أيّاً من ممارسات الطب البديل والتكميلي، مبيناً أنه قد ظهر في أغلب البلدان أطياف من الآراء المتباينة بين الفئات المختلفة للمجتمع، فهناك المتحمسون له بلا حدود وعلى قناعة تامة به، وذلك بخلفيات عقدية أو من خلال التجربة والملاحظة، وهناك المتشككون فيه تماماً لوجود ممارسات لا تتوافق مع الأصول العلمية للطب الحديث، وإنما تعتمد على نظريات مغايرة له تماماً، وهناك أيضاً فئة الدجالين والمشعوذين والتجار وذوي المصلحة الخاصة، مما يجعل أمر التمييز فيه من الصعوبة بمكان، مضيفاً بقوله: كما أنّ أنواع ممارسات الطب البديل والتكميلي تتجاوز المئات وبالتالي يصعب حصرها، وقليل منها ما هو مبني على الأدلة والبراهين، كما أنّ كثيراً منها ذو ادعاءات مضلّلة ومنها ما توجد عليه تحفظات عقدية وشرعية، وما زال صراع التساؤلات بين صانعي القرار الصحي وأصحاب المهن الصحية والأكاديميين وعامة الناس قائماً، حول مدى مأمونية ونجاعة وجودة مثل هذه الأنواع من الرعاية الصحية وكيفية توفيرها وطرق تطويرها.وأردف الدكتور البداح قائلاً: أحد أسباب لجوء المرضى للطب البديل والتكميلي تتعلق في الرغبة في العودة إلى الطبيعة وبمحدودية الطب الحديث في معالجة بعض الأمراض أو طول فترة المعالجة أو الانتظار، مشيراً إلى أن هناك مجموعة من الممارسات أقرّتها منظمة الصحة العالمية بعد دراسة مأمونيتها وفعاليتها، وقد تبنَّت العديد من دول العالم عدداً من تلك الممارسات، وفي المملكة أقرت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بالتعاون مع وزارة الصحة عدداً من الممارسات بالمملكة، ضمن شروط التسجيل والتصنيف المهني للكوادر الصحية العاملة في هذا المجال، كما يجري حالياً دراسة على إدراج وإدماج بعض ممارسات الطب البديل والتكميلي المبنية على الأدلة والبراهين والمقبولة عالمياً في المراكز العلمية المعتبرة، مع مراعاة التعاليم الإسلامية السمحاء ضمن خدمات الرعاية الصحية في مرافق النظام الصحي بمستوياته المختلفة، إلّا أنّ محدودية الدراسات العلمية على كثير من ممارسات الطب البديل والتكميلي، تشكّل إحدى عوائق إقرارها وذلك لافتقارها للأدلة والبراهين.وتابع المدير التنفيذي للمركز الوطني للطب البديل تمّ عمل مجموعة من الأبحاث والدراسات واستطلاعات الرأي حول بعض ممارسات الطب البديل والتكميلي بالمملكة وذلك بغرض التمهيد لإعداد ضوابط لممارسة بعضها كما يجري العمل على إعداد ضوابط للترخيص بمزاولة بعض الممارسات ذات الأولوية بالمملكة وهي في مراحلها الأخيرة .. وتتم دراسة هذه الضوابط بواسطة لجان وفرق عمل متخصصة تتشاور فيها قطاعات ذات صلة داخل وخارج وزارة الصحة، وذلك لضمان الشمولية في اتخاذ القرار وعدم التسرع في إجازة ممارسة ذات مردود سالب على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين بالمملكة.وأضاف الدكتور عبد الله بقوله: المقررات الدراسية في كليات الطب في المملكة مثلها مثل باقي كليات الطب في أغلب الدول العربية، ما زالت مترددة في تأهيل ناشئة الأطباء ليكونوا أكثر وعياً بواقع وثقافة المرضى الذين يتعاملون معهم، مما يتطلب تزويد أعضاء هيئة التدريس في هذه الكليات بالمهارات والعلوم الجديدة، حتى يستطيعوا أن يصقلوا مهارات الطبيب الناشئ بالمعلومات الأساسية ليعرف ماذا تعني المعرفة الطبية الشاملة، هذه المعرفة الجديدة هي التي تعبر بالطبيب أو تصله بين نظامين، نظام الطب البيولوجي في آخر تجلياته وأسمى صوره، وبين التراث الطبي المحلي وجميع روافد الطب البديل والتكميلي في رحابها العريضة، مشيرا إلى أنه علينا إذن أن نفتح أبواباً جديدة لطلاب الطب والناشئة الأطباء ليلجوا من خلالها لمعرفة بيئتهم وأحوال وثقافة أهلهم، ليتأملوا ثراء المعرفة المتاحة لهم وكيف تفيدهم هذه المعرفة في تطبيب مرضاهم، وإذا تم ذلك فسيكون هناك أرضية صلبة تمثل مرتكزاً للطبيب أن يتقدم بدراسات عليا في مجال الطب البديل والتكميلي، وعلى الرغم من ذلك، فإنّ التنسيق جارٍ مع الجهات المعنية للعمل على تشجيع البعثات الداخلية والخارجية لدراسة الطب البديل والتكميلي بجامعات عالمية معترف بها، وبهدف إعداد الكوادر الوطنية المؤهلة لهذه الممارسات، ومن ثم البدء بالترشيح للقبول وإرسال البعثات.وزاد الدكتور البداح قائلاً: أصبح مجال الطب البديل والتكميلي واسعاً ومتاحاً للجميع في كل أنحاء العالم وتطورت الأجهزة والأدوات المستخدمة في علاج المرضى في أوروبا وآسيا وأمريكا، كما أنّ هناك أنواعاً من الطب البديل والتكميلي يتم التصريح لها حالياً في السعودية حسب الضوابط المعتمدة لدى وزارة الصحة والهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وذلك في مجالات العلاج بالوخز بالإبر الصينية (Acupuncture) والمعالجة اليدوية للعمود الفقري (Chiropractic) والمعالجة الطبيعية (NaturopathicMedicine) والتغذية الصحية.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة