Friday  31/12/2010 Issue 13973

الجمعة 25 محرم 1432  العدد  13973

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

           

مفاجآت المطر كانت تبهج النفوس، فيتراكضون للنوافذ والساحات..، يعبؤون في أكفهم قطراتها، ويجمعون في أوعيتهم صبيبها..., يغتسلون بها.., من جفاف أيامهم..فهي زائر حميم بالرواء.., والشذى.., والتطهير..,

المطر، المفردة الثرية الفارهة بمحبة الكائنات الأرضية لها..،

لا أحد على الأرض لا يحبها، فسُحبها تتهادى..., وغيماتها تتمادى..، وقطراها توغل، وهي, ترتهج فرحاً بهذا الحب الشاسع في قلب كل نابض...

مع أن المطر، حين يسقط في عتوِّ..، يُشقي الكائنات، يغرقها من حيث يسقيها، ويشتتها من حيث يرويها، ويخنقها من حيث يحييها، و يميتها من حيث يعطيها..،

لكن الناس.., قد تفاهمت معه على مواعيد الريح، وقسوة الحضور...

عرفت مواعيد الريح تسبقه فتعصف.., والبحر يتلقاه فيهيج.., والإنسان يرصده فيتقيه..

بالأمس، «جدة» .. كانت في قبضة المطر..,

مرت بها قوافله، بريحها فأنذرت.., وبمائها فسطت،...

فعاد الصغار لدورهم.., واستنفرت طاقات المكافحين وأدركت..

فلا يؤمن المطر..,

وكما يُحذر من الطير تتخطف من أعالي الشجر أحلى الثمر...

يُحذر المطر..

كل شيء في الحياة ضدان..

حتى المطر...

كل كائنات الأرض، والسماء تتعاقب عليها متغيرات..

وكذا المطر...

 

لما هو آت
و.....المطر!
د. خيرية إبراهيم السقاف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة