Tuesday  17/05/2011/2011 Issue 14110

الثلاثاء 14 جمادىالآخرة 1432  العدد  14110

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

مَنْ اغتال الدبلوماسي السعودي؟

 

مَنْ الجهة التي نفَّذت عملية قتل الدبلوماسي السعودي في كراتشي بباكستان؟ فالادعاء بأن طالبان (باكستان) هي التي نفذت عملية الغدر والقتل ادعاء كاذب، يُراد منه التغطية على الأيادي الآثمة التي نفَّذت عملية القتل والدولة والجهة الإرهابية التي أمرت بتنفيذ العملية، ظناً منهم بأن مثل هذه الأعمال الإرهابية تُرهب المملكة، وتفرض عليها القيام بما يُملى عليها من تلك الدولة الإقليمية التي توجِّه وتنظِّم الإرهاب في المنطقة، سواء في باكستان أو أفغانستان أو في العراق ولبنان ودول الخليج العربي.

قبل أن تمتد يد الغدر إلى الدبلوماسي السعودي واغتياله وهو في طريقه إلى القنصلية السعودية في كراتشي كانت المدرسة السعودية في العاصمة الباكستانية الاقتصادية قد تلقَّت تهديدات بالتعرض لها ولطلابها ومدرسيها؛ حتى تقوم المملكة العربية السعودية بسحب قوات درع الجزيرة من مملكة البحرين.

الذين حللوا تلك التهديدات واللغة التي كُتبت بها وجدوا أن هناك رابطاً وثيقاً بين مضمون وما احتوته رسائل تلك التهديدات وجماعات الإرهاب المرتبطة بنظام طهران، من الخلايا النائمة التي باتت يقظة، وتعمل بشكل مكشوف؛ حيث يتبع الحرس الثوري الإيراني جماعات إرهابية مسلَّحة نفَّذت الكثير من عمليات القتل لشخصيات إسلامية، سواء من أهل السنة والجماعة أو من الشيعة، وقامت بحرق مساجد وحسينيات في كراتشي ومحيط المدينة، بل وفي مناطق باكستانية أخرى، بقصد إثارة الفتنة وتوسيع دائرة الصدام الطائفي؛ حتى يتاح للجماعات السياسية المرتبطة بنظام طهران فرض وضع يرسي موقفاً سياسياً لجماعة ولاية الفقيه.

هؤلاء المسلَّحون والجماعات الإرهابية التابعة للحرس الثوري المنتشرة في جميع مناطق الاضطرابات الطائفية هم الذين اغتالوا الدبلوماسي السعودي، خاصة أن التهديدات الموجَّهة للسعوديين في باكستان، دبلوماسيين ومدارس وطلبة ومواطنين، مقترنة بطلب سحب قوات درع الجزيرة، الطلب الذي ترفعه وتروِّج له إيران ولاية الفقيه.

أما الادعاء وإلصاق التهمة بطالبان باكستان فهو ادعاء باطل؛ فلا يوجد احتكاك بين السعودية وطالبان باكستان؛ فالمملكة لا علاقة لها بما تقوم به طالبان باكستان في بلدها، كما أنه لا تُعرَف أي علاقة، سواء كانت سلبية أو إيجابية، بين طالبان باكستان والمملكة، وحشر اسمها في جريمة اغتيال الدبلوماسي السعودي نوعٌ من التمويه الذي لا «ينطلي» على أحد.

 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة