Friday  11/02/2011/2011 Issue 14015

الجمعة 08 ربيع الأول 1432  العدد  14015

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

شارك برأيك

 

العقوبات بحق الولي الشرعي هل ستحد من «العضل» في المجتمع السعودي؟
المعضولات: العوائق تضيق أبواب الحلال

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

الجزيرة - القسم النسائي

«العضل» إحدى أخطر المشاكل التي تواجه المرأة وتحرمها من حقوقها المشروعة وتهدد كيان المجتمع السعودي، هيئة حقوق الإنسان أعدت خطة لمعالجة مشكلة «العضل» كما تعمل على إدراج هذه الجريمة ضمن جرائم الإتجار بالأشخاص والتي تصل عقوباتها إلى السجن خمسة عشر عاما......

تجارب مريرة مرت بها العديد من الفتيات سطرهن على موقع الجزيرة الإلكتروني وسطرن ظلم أوليائهن بدموعهن وظلم من استنجدن به من القضاة الذين حولوا قضايا العضل إلى قضايا عقوق ليحصلن على صك عقوق بدلا من نزع الولاية التي انتظرنها للزواج وممارسة حقهن الطبيعي.

ويرى غالبية المشاركين أن تطبيق العقوبة على الولي العاضل للحد من هذه الظاهرة التي تصادر حق المرأة في الزواج والحياة السليمة هو الحل المنتظر، بل أكد البعض أن القصاص هو الحل الأمثل والأسرع لمعالجة العضل، بينما رأى آخرون أن العضل لم يصل إلى حد الظاهرة ويمكن معالجته من خلال الأقرباء أو اللجوء للقاضي لنزع الولاية.

حالات واقعية

تحكي إحدى المشاركات التي رمزت لاسمها ب(الله يعوضني خير بس) تجربتها للجزيرة: أنا فتاة معضولة وعمري (36) عاما، وتقدمت بشكوى للمحكمة ورد الشيخ دعواي وقال: هذا تمرد منك على أبوك وطردني بقوله (انقلعي)، وبينت أنها ما زالت تدعو على ذلك الشيخ ووالدها « لكن ما أقول إلا يا رب يا قاضي السماء والأرض إنك تقتص لي من أبوي ومن الشيخ وحسبي الله ونعم الوكيل، والله ما أبيحهم الاثنين ليوم الدين في حقي الشرعي وكل هذا من أجل أمور تتعلق بالقبلية.

(معضولة ومظلومة) تؤكد أن الحلال حاليا أصبح أصعب منالاً من الحرام، وتتساءل لماذا العضل؟. لماذا لم تطبق العقوبات؟.ومتى تطبق ؟!

قارئة رمزت لاسمها (تكفون وش الحل) ترى أن الهرب هو الطريق الوحيد الذي ستسلكه في ظل الظروف وتحويل قضايا العضل في مجتمعنا إلى قضايا عقوق « لم يؤد بعض الآباء الأمانة ونسوا أنهم سيحاسبون عن ظلم بناتهم يوم القيامة، لذا عاقبوا الولي بسرعة، لأني معضولة ولا أدري إلى من ألتجئ، كل يوم أقرأ في الصحف عن تحويل قضايا العضل إلى قضايا عقوق، وتراودني فكرة الهرب ليأسي من حل هذه المشكلة «.

(أنا ضحية عضل أخرى) رفعت قضية عضل وأحضرت شهود من الناس الذين تقدموا لي بالزواج عند القاضي ولكن القاضي - حسبي الله عليه- ما أنصفني، ومن واقع تجربة قضايا العضل هنا في السعودية قضايا فاشلة، وأنا أحد ضحاياها.

فجر فتاة يتيمة ومعضولة تقول: المشكلة في أهلي والدي يهددني بالسجن لوما سمعت كلامه وذهبت للمحكمة والشكوى للقاضي من عقوقي له، فمن أين أحصل على حقي ؟ّ! كلما تقدم لي عريس يثقل والدي عليه بالمهر من أجل إشباع شهوته وشهوة زوجته وأولاده بامتلاك أكبر قدر من المال، فلا يوجد حل سوى الهرب لكن لا أستطيع أن أفعل ذلك لأن الهرب فضيحة وعيب لا أرضاها لنفسي.

وتشاطرها الحزن المشاركة (فاقدة الأمل) «للأسف العضل موجود وأنا أحد ضحاياه، والله نعيش ظلما حقيقيا من الرجال، لذا أتمنى أن تنزع السلطة من كل أب ظالم وتصبح الفتاة هي المسئولة عن نفسها.

ويتعجب المشارك خالد محمد أبابطين من عدم تحرك فاقدة الأمل في سبيل الحصول على حقها الشرعي بالزواج « ما الذي يمنعك من أن تأخذي حقك الشرعي وأن تذهبي للمحكمة وتطلبي منهم نزع الولاية عن والدك وتزوجك المحكمة، الشرع أباح لك هذا ولم يتركك، أنتي تركتي نفسك ولم تمارسي حقك الشرعي، إما أن تذهبي للمحكمة أو أن تصبري ولك الأجر العظيم، ويرى أن توسيط الأقارب في الموضوع قد يثمر عن نتيجة طيبة.

وليّ لولية أمري!

إياد شاب يبلغ من العمر (19) عاما يتعجب من الوضع الحالي للمرأة في بلادنا ويضرب مثلا بأخته الطبيبة « أختي الكبرى عمرها 32 عاما وهي تعمل طبيبة وتصرف على تعليمي وتعطيني مصروفي بعد وفاة والدي منذ أربع سنوات، لا أفهم كيف سأكون أنا ولي أمرها ولا تستطيع أن تسافر للمؤتمرات أو تختار زوجها إلا بموافقتي؟ أنا أتعجب كيف سأكون وليها وهي بمثابة ولي أمري بعد وفاة والدي، وسأكون وليها بعد أن أبلغ شط الأمان».

استغلال للولاية

ويرى عاقل بقوة أن العضل معضلة تواجه المجتمع السعودي» سلبنا المرأة حقوقها باسم الدين، سلبناها لأننا نحن المتحكمون في مصيرها وفي حياتها، كم نحن ضعفاء عندما نستغل ولايتنا على المرأة بدلاً من حمايتها ومساعدتها على أخذ كافة حقوقها»، ويؤكد أن ولي الأمر هو الحل «معاقبة ولي الأمر كان يجب أن تطبق منذ زمن بعيد، لأن أمثال هؤلاء شوهوا الإسلام..بعد تطبيق هذه العقوبات ستحصل المرأة على جزء من حقوقها المهدرة».

أمة الله ترى أن العضل تشويه للإسلام «من المؤسف أن نجد مثل هذه الأمور تحدث في الأرض الطاهرة السعودية المركز الأساسي للدين الإسلامي، هذا الأمر من شأنه تشويه الإسلام وتكريس الصورة السلبية بأن المرأة هي متعة الرجل فقط يلهو بها كما يشاء «.

ويبين (الشيخ) أن عضل المرأة عمل من أعمال الجاهلية التي كانت تحتقر المرأة وتصادر حقوقها، فالعاضل ظالم وصاحب قسوة في القلب منزوع الرحمة، وأرى أن خمسة عشرة سنة قليلة جدا في حق العاضل، لذا أرى أن تكون العقوبة بالسجن المؤبد أو القصاص.

القارىء الذي رمز لاسمه ب(لا بد من العقاب) يرى أن الظلمة يستغلون حياء المرأة وخجلها، وبراءتها، وحسن ظنها، وسلامة نيتها، وما ذلك إلا لعصبية جاهلية، أوحمية قبلية، أو طمع في مزيد من المال، أو أنانية في الحبس من أجل الخدمة.

حق المرأة في الزواج

يوضح القارئ (سبيل) حق المرأة في الاختيار مستشهدا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم قائلة: إن أبي زوّجني من ابن أخيه ليرفع بي خسيسة وأنا كارهة، فدعا رسول الله أباها، وجعل الأمر إليها، فقالت: يا رسول الله قد أجزت ما صنع أبي، ولكني أردت أن تعلم النساء أنْ ليس للآباء من الأمر شيئا.. يعني العاضل ينكر كلام الحبيب إذا يجب محاسبته وعقابه أشد العقوبات.

المشارك (ضيعوا الإسلام والله) يستشهد بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم:»إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوِّجوه إن لم تفعلوا تكن فتنة وفساد كبير» ويقول عليه الصلاة والسلام: «لا تنكح الأيم حتى تستأمر ولا البكر حتى تستأذن»، فأين هؤلاء من هذا التشريع الإلهي والتوجيه النبوي الذي يحرص كل الحرص على حفظ كرامة المرأة وصيانتها وعفتها وإعطائها حقها في الحياة؟!.. فكيف تمنع الفتاة من الحياة التي أباحها الله لها بسبب تحكم الولي وتعصبه وقبليته؟!.

القبلية أبرز الأسباب

ويرجع أبو عبد الله الصقعوب من عيون الجواء أسباب العضل إلى التمسك بالقبلية في الزواج، واصفا القبلية بالصنم الجاهلي الذي تعلق به كثيرون لتزويج الفتاة من نفس القبيلة، مستشهدا بالرسول صلى الله عليه وسلم في تزويج ابنة عمته بمولى وهو زيد ابن حارثة، وقريبة الرسول هي خير من مدعي زمننا هذا نسبا. لذا يجب القضاء على هذه الظاهرة وقتل صنمها الذي تسبب في عضل كثير من الفتيات عن الزواج لسلامة مجتمعنا وتماسكه.

الولي والفتاة السبب

عثمان سليمان أبا الخيل يرى أن العضل يرجع للولي نفسه لمال أو لنسب أوغير ذلك من الأعذار الواهية. الأمر الثاني للبنت وللمجتمع لأنه مازال في المجتمع من يرى طاعة الوالدين واجبة في كل شيء حتى في هذا الأمر، ولو فرضنا أن المتضررة اشتكت استنكر عليها الأقربون والأبعدون أن تشتكي وليها وما علموا أن الحق لها ومعها ولو كان أباها، وللأسف ما زال العاضلون موجودين لأنهم يعلمون أن القانون معهم، ولا يوجد من يردعهم حتى الآن. وأذكر شيخاً عندنا وهو القاضي في المحافظة دعا من على منبر الجمعة من عضلت بأن يحل أمرها هو بنفسه. فلله دره.

وترجع (إفادة) أسباب العضل إلى التعصب للقبيلة أوالعشيرة أوالعائلة بتزويج الولي ابنته من أحد القبائل أوالعوائل المعروفة لديهم وهذا موجود بكثرة في المجتمعات العربية، بالإضافة إلى طمع الولي ورغبته في الحصول على مهر مغالى فيه يفوق قدرة الخاطب، و رغبة الولي في الاستفادة من راتب ابنته إذا كانت تعمل. وقد يكون تعنتا وعنادا ومكابرة من الولي, أواشمئزازا من الخاطب.

ويرى أبو ساري أن المسألة عملية طردية، كلما ابتعدنا عن تطبيق شرائع الدين الإسلامي كلما زادت مشاكلنا وتشعبت، وكلما كنا أكثر تطبيقا لأحكام الدين وابتعدنا عن التعصب القبلي وعادات الجاهلية كنا أقرب إلى الكمال والحياة السعيدة.

ويؤكد (طالب عفو ربه) أن العادات الجاهلية ما زالت هي المتحكمة بمصير الفتيات «ما زالت رواسبُ الجاهلية موجودة في بعض العادات التي تمنع البنت البالغة من الزواج، حتى لوكان من يتقدم للزَّواج منها كفؤا لها وتريد هي الزواج منه. ويستمر هذا العضل أوالظلم حتى يفوتها قطار الزواج، وهذا ظلم سيحاسب القائمون به حسابًا عسيرًا، بل إن ابنته تكون خصمه يوم القيامة أمام الله القائل: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ } (47) سورة الأنبياء. بل إن الأب أوالأخ الظالم للمرأة، بمنعها من الزواج، من المفسدين الذين ينشرون الفتنة في الأرض، لقوله، صلَّى الله عليه وسلَّم، «إذا جاءكم مَن تَرضَون دينه وخُلقه فزوِّجوه إن لم تفعلوا تَكُنْ فتنةٌ وفساد كبير»..

(أبوكرامة) يرى أن العضل خصلة جاهلية تتكرر اليوم وللأسف الشديد لدى عدد من الأولياء، فتجده يحرم موليته في الزواج لأغراض شخصية أولمزاجه النفسي ظلماً وتعسفاً.. فمن الأغراض الشخصية: أن يمنعها من الزواج ليتكسَّب من مرتبها إن كانت موظفة، أوبسبب مطالبته بأشياء فوق المهر له شخصياً، أوليستفيد من خدمتها في البيت، وكل هذا من الظلم والقهر المحرم.. وأما المزاج النفسي المتعسف: فبعض الأولياء يرد الخاطب الكفؤ من غير سبب، وإذا سُئل قال: إنه لم يدخل مزاجي، وهذه عجرفة وتعقيد تتحمل المولية أوزارهما بغير حق لذا أؤيد عقاب العاضل.

ويوضح يوسف أحمد يوسف أنَّ من يعضل المرأة ويظلمها يتعرض لعقاب الله تعالى ووعيده، وتصيبه دعوة الرسول، صلى الله عليه وسلم: «اللهم مَن وليَ من أمر أمتي شيئًا فرفق بهم فارفق به، ومن ولي من أمر أمتي شيئًا فشق عليهم فاشقق عليه.

ويعزو سليمان انحراف الفتيات وهروبهن وانتحارهن إلى العضل، فقد جاء تحريمه في جميع الشرائع لأنه يمنع المرأة من حقها الشرعي للزواج بالحلال ويؤكد أن العاضل يستحق أقسى العقوبات.

طريق ممهد للرذيلة

المشارك (العضل وما أدراك ما العضل) يفصل آثار العضل على الفتيات «يسبب انتشار الأمراض النفسية كالاكتئاب والقلق، بل إنه قد يؤدي لأمور لا تحمد عقباها، مثل الهروب أوالانتحار حين يرفض الأولياء تزويج البنات، أومن تحت ولايتهم، طمعاً بالحياة الدنيا أوالتفاخر والظهور أمام الآخرين وكأن المرأة سلعة تباع وتشترى، لذا أرى تطبيق أقصى العقوبات بالعاضل».

ويؤكد الشهري أن العضل يجر للرذيلة « الفتاة المعضولة تصبح فريسة للهموم والأحزان وعرضة لضعاف الإيمان من أشباه الرجال وربما تقع في وحل الرذيلة وتفقد عفتها وكرامتها، بل ربما تفقد حياتها بعد أن دفعت شرفها ثمناً لهذا التعنت والعناد فلاقت مصيرها بيد وليّها الذي خان العهد والأمانة، ورضي بالعار والفضيحة ولسان حالها يلهج بالدعاء على من ظلمها، وأي ظلم أعظم من هذا الظلم الذي منعها حقها الشرعي في إعفاف نفسها».

ويرجع (لا حول ولاقوة إلا بالله) أسباب العضل إلى الأنانية والتهاون لدى ولي الأمر في أمر الزواج حتى يمضي قطار العمر وتصحو الفتاة على حقيقة إنها لم تعد في سن الزواج، وكذلك الشح على الإرث، والمبالغة في المهر، والطمع في راتب الفتاة مع أنه حق لها وليس للولي أوالزوج.. وتبقي القضية الأهم والأثر الأعم للعضل الذي ينذر بالخطر على المجتمع هو الخوف من انتشار وتفشي الرذيلة والجرائم الأخلاقية نتيجة تعطيل الطرق الشرعية لقضاء الغريزة الإنسانية.

وتبين (إفادة) أهم الآثار المترتبة على عضل المرأة من الزواج «فساد المجتمع أخلاقياً و قد يودي العضل بالمرأة إلى مهاوي الرذيلة والبعد عن الفضيلة خاصة مع وجود انفتاح في الثقافات وسهولة انتشار الفساد، مما طال ونال الكثير من أبناء هذه الأمة. ولمَّا نهى الله تعالى عن العضل في سورة البقرة قال سبحانه: {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْاْ بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} (232) سورة البقرة

إشارة منه إلى أنَّ تَرْكَ العضل وتمكين الأزواج من نكاح زوجاتهم أكثر نماءً وطهارةً لأعراضكم، وحفاظاً عليها، وأعظم منفعةً وثوابًا لكم. والله يعلم ما فيه صلاحكم وأنتم لا تعلمون ذلك. وأشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض، كما أن هناك ضرراً حاصلاً على المرأة نتيجة منعها من الزواج، وهوأنَّها قد -بل الواقع- سيتأخر سنُّ زواجها، ويملّها الخطَّاب، ويصرفون النَّظر عن خطبتها، وتتعرَّض للعنوسة. كما أن المرأة التي أعضلت ومنعت حقها في الزواج بسبب مالها قد تتسلط على هذا المال وتنفقه في محرمات أوحتى تسعى لتبذيره وتبديده، لأنه صار وبالاً عليها، والأثر النفسي الكبير لا يمكن تجاهله الذي يتركه هذا العضل وأنها قد تمرض نفسياً، وكما ذكر البعض أنها «تصبح هجومية سليطة اللسان كثيرة الانتقاد، وإما بالانطواء والعزلة وعدم الرغبة بالمشاركة بالمناسبات العائلية، وبمرور الزمن تصبح مضطربة السلوك شديدة القلق، وقد يصل بها الحال إلى اليأس والاكتئاب.

استهجان لقضايا العضل

وتشخص المشاركة «الذكرى تكفيني» واقع المرأة « برأيي المجتمع غير منصف للمرأة وتعاني من التحامل من قبل الأهل والأقرباء بحجة أنها بنت، مع أن هذه البنت قد وصلت لمرحلة تستطيع فيها إدارة حياتها وتحمل مسؤولية قراراتها.

ويؤكد قارىء وشاهد عيان على الآثار الوخيمة التي قد تدفع المظلومة إلى الانتحار بعدما فاتَها قطارُ الزَّواج ودخلت في عداد العوانس» من المؤسف أن أفراد المجتمع يستهجنون قضايا العضل، ويتساءلون: كيف تقدم المرأة على مقاضاة وليها، سواء كان والدها أوشقيقها؟ مع أن هذا حق منحتها إياه الشريعة الإسلامية «.

العقوبات هي الحل

ويبين محمد جاسر الحقيل أن العقوبات بحق الولي العاضل ستحد من العضل في مجتمعنا، لأن من أمن العقاب أساء الأدب.

ويتفق كل من القايدي وغازي العتيبي ومؤيد بقوة ولورانس وعماش الشراراي ومراقب على تأييد العقوبات بحق العاضل لوليته بل طالب بعضهم بالقصاص من الولي الظالم، حيث يرى (عبدالله) أن العاضل مفسد لأنه نشر الفتنة والفساد في الأرض، وعقاب المفسد القصاص.

ويؤكد أحد الآباء المشاركين استحالة عضله لابنته» الله حسيب كل ولي يعضل ابنته ويدمر مستقبلها من أجل عادات جاهلية ما أنزل الله بها من سلطان «دعوها فإنها نتنة» والحديث «لا نكاح إلا بولي» حديث ضعيف وموضوع، لذا العاضل يستحق أقسى العقوبات التعزيرية».

ويقترح ياسر اللقماني أن يعاقب الولي بالسجن بعدد السنوات التي حرم ابنته فيها من الزواج، ومن ثم يقام عليه حد الحرابة التعزيري.

ويطالب بعض القراء بتعجيل تطبيق العقوبة على العاضل ولا تكون كلاما على ورق، ساري يتمنى التسريع بالعقوبة «يا ليت تطبق هذه العقوبة بسرعة لأن الوضع زاد عن حده، ويؤكد « هيومان رايتش» أن العضل أصبح حكاية لا تنتهي عند المعنيين بحقوق الإنسان، لذا نتمنى تطبيق العقوبات فعليا على أرض الواقع، حتى نحد من هذه الظاهرة السلبية التي تفشت في أركان المجتمع المسلم وهي لا تمت للإسلام بصلة.

وتقترح (عربية) أن تتقدم الفتاة بالشكوى من العضل بعد سن الثلاثين، وتوعية الفتيات بحقوقهن من خلال الندوات الرسمية الشهرية، وسرد بعض القصص عن نتائج العضل حتى لا يفسد المجتمع ويتفشى الانتحار.

كما يقترح (البتار) أن تضع الدولة - أيدها الله - مراكز في كل مدينة لتحويل قضايا العضل إلى المركز وتلجأ الفتاة إليها وتتلقى التدريب والتعليم المناسب، ويكون في المركز مكتب خاطبات وقاضٍ شرعي ومسشارون، وتوفر صالة أفراح لتزويج المعضولات، ويساهم التجار وفاعلو الخير في دعم هذه المراكز.

صالح العبدالرحمن يطالب بتصحيح المفاهيم حول حق المرأة ويرجعه للظلم البشري وليس للدين الإسلامي، والإسلام أحق بإحقاق حق المرأة وليست حقوق الإنسان. وإذا كان هناك تقصير فهو بسبب عدم متابعة التنفيذ، ولو أن الصك الشرعي إذا صدر أعطيت هيئة لتنفيذ متابعة التنفيذ ويكون عليها رجل محتسب ولديه من رجال الشرطة ما يكفيه ليوصل المعلومة إلى من صدر بحقه الحكم بضرورة التنفيذ خلال أيام معدودات وإلا طبق عليه الحكم الشرعي المناسب لما تخلف إنسان عاقل عن الوفاء بما وجب عليه.

ليست ظاهرة

المشارك خالد محمد أبابطين يقلل من أهمية موضوع العضل ويرى أن العضل لم يصل إلى حد الظاهرة» ليس ظاهرة ولا يستحق كل هذة الهالة، والشرع وضع الحلول بدون أي عقاب للولي بل بنزع الولاية منة للقاضي.

صعوبة الشكوى

ترى (ملاك) أن العقوبة لن تحد من العضل « أغلب الفتيات اللاتي يواجهن العضل لن يقمن بشكوى آبائهن أوإخوانهن لأسباب كثيرة ربما احترام الأهل أوالخوف منهم.....وكذلك من أهم الأسباب التي أرى أنها لن تحد من العضل أن طبيعة القضايا الأسرية في مجتمعنا غالباً ماتنتهي بالتنازل وإرضاء الطرفين وبالتالي تعود المشاكل إلى الأسرة من جديد. ويؤكد أن استخدام قضية العضل للتبرير للفتيات التمرد على أوليائهن هل وعيتم ما يمكن أن يتولد منها من مشاكل ووضعتم في حسبانك الحلول؟ لا أحد يمنع مناقشة مواضيع شرعية وتجلية حقوق شرعية ولكن الحكمة ضالة المؤمن والعنف في الطرح واستخدام العبارات المستفزة والمحرضة ضد الحكمة..

ويؤيد محمد التميمي أن العضل حق يراد به باطل، أبوجوري وجودي يرى أن شرع الله أعدل وأحكم.والرسول لم يترك لأمته من خير إلا ودلها عليه ولم يترك شرا إلا وحذرها منه، لكن الناس ابتعدت عن الشرع وأخذوا يتكلمون بغير علم ويتطاولون على القضاة وأهل العلم.

عقوق من أجل الزواج

(كنق فو) يعتقد أن تطبيق العقوبة على الولي غير صائبة من الممكن أن يؤذي الشخص أوغيره بطرق ملتوية وتزداد الفجوة، ولكن بالنصح من شخص يخاف الله عاقل، ممكن أن ينصحه ويذكره بالوعيد من الله لمن لم يرعَ أمانته».

ترى (هند) أن عقوبة السجن 15 سنة على ولي الأمر وغالبا ما يكون الأب لرفضه تزويج ابنته حل غير مناسب، لأن هناك الحل الشرعي وهو نزع الولاية من الأب، ولوخيروني اخترت الشرع ونزع الولاية، لأني لا أتوقع أن هناك فتاة ممكن ترفع قضية لسجن والدها 15 سنة، يعني بصراحة الموضوع غريب، عقوق والدين باسم حقوق الإنسان!

***

شارك برأيك... صوتك عبر الجزيرة

«شارك برأيك» خدمة إعلامية تفاعلية جديدة تقدمها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر من خلال علاقة تفاعلية بين صحيفة الجزيرة «النسخة الورقية» وموقع الصحيفة الإلكتروني الجديد؛ ليشارك من خلالها القراء في إبداء آرائهم حول الموضوعات المختلفة.

وستطرح الموضوعات من خلال الموقع الإلكتروني لمدة أسبوع كامل؛ ليتم تحريرها ونشرها كل يوم جمعة في صحيفة الجزيرة «النسخة الورقية». وسيُتاح للقراء التفاعل والمشاركة في إبداء الرأي من خلال الموقع الإلكتروني وخدمة البلاك بيري والـ SMS على رقم الـ(jaz ping !!!: 0101



 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة