Sunday  20/02/2011/2011 Issue 14024

الأحد 17 ربيع الأول 1432  العدد  14024

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

أكد استكمال النظام البريدي الحديث بوقت قياسي.. معالي الدكتور محمد بنتن:
إستراتيجيتنا تتركز على تأسيس البنية البريدية والخدمات الإلكترونية

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - الرياض

أكد معالي رئيس مؤسسة البريد السعودي الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن أن المؤسسة ساهمت في تسليم وثائق نحو 100 ألف طالب قبلوا في جامعات المملكة عن طريق مكاتب البريد المنتشرة في المملكة دون تحميلهم عناء الذهاب للجامعات، مبينا أن كثيراً من الجهات الحكومية وغير الحكومية باتت تعتمد كثيرا على البريد السعودي في إيصال بريدها.

وبين أن المؤسسة ماضية نحو تقديم خدمات بريدية عصرية تستفيد من أفضل التقنيات المتبعة عالمياً؛ لمواكبة توجه الدولة في تفعيل خدمات الحكومة الإلكترونية، ونشر ثقافة التجارة الإلكترونية، وانطلاقاً من هذا الهدف، أعدت المؤسسة رؤية طموحة تتركز على ضمان الجاهزية للمساهمة في تطوير تعاملات الحكومة الإلكترونية، وتيسير تبادلات التجارة الإلكترونية، حيث تعتمد هذه الخدمات على عنصرين رئيسين، هما توفير آليات طلب شراء الخدمة أو السلعة عن بعد وتسديد قيمتها، والثاني توفر إمكانيات نقل السلع والخدمات عبر بنية بريدية موثوقة وفعالة.

وأضاف رئيس المؤسسة، أن البريد السعودي نفذ متطلبات العنصر الثاني على الواقع، ويقدم هذه الخدمات حالياً، مثل تجديد رخص القيادة ورخص ولوحات المركبات، وبرنامج «جامعي» لاستلام وثائق الطلبة المتقدمين للجامعات، وتوجد خدمات كثيرة مشابهة قيد البحث والإنجاز مع عدد من الجهات الحكومية المبادرة لتسهيل الإجراءات، ويتطلع البريد السعودي إلى اليوم الذي يعهد إليه تسليم جميع الوثائق الرسمية عبر البريد، وتسليم جميع احتياجات الطلاب والطالبات من كتب وشهادات وأوراق إليهم وإلى جهاتهم عبر البريد، وتسليم المعاملات والخطابات إلى المسؤولين والجهات الرسمية بضمان التسليم، وإنهاء إجراءات جميع المقيمين من رخص إقامة ورخص عمل وشهادات صحية وتأشيرات وتسليمها إليهم.

وبين أن المؤسسة طورت خدمة «واصل عالمي»، وهي إحدى الخدمات الجديدة والتي تعطي العملاء وبشكل مجاني عناوين بريدية في دول مختلفة في العالم وتمكنهم من استخدامها، بحيث يتم إعادة شحنها وتوصيلها لمنازلهم في السعودية على عناوينهم «واصل».

وكشف أنه تم فتح الأسواق الأوروبية والصينية والأسترالية بعد النجاح الذي حققته خدمة «واصل عالمي» في السنة الأولى في الأسواق الأمريكية فقط، والوصول إلى نحو 2000 طرد شهرياً، مع زيادة الطلب على الخدمة من العملاء المستخدمين لتحقق زيادة نسبتها 500 في المائة مع بداية السنة الثانية، وتحقيق إيرادات كبيرة، إلى جانب ازدياد معدل وزن الطرود سنوياً.

وقال الدكتور بنتن إن البريد السعودي نجح في التحول إلى العمل الإلكتروني الحديث وأتمتة العمليات البريدية؛ بهدف رفع مستوى الجودة وتسريعها عبر التقنيات البريدية المتقدمة، وإشراك عملاء وموظفي البريد السعودي في خدمات بريدية تفاعلية وحضارية، يتم من خلالها تمكين كل عميل من متابعة ومعرفة موعد وصول الإرساليات البريدية عبر الموقع الإلكتروني للبريد السعودي، كما تنشط المؤسسة في تطوير التقنيات البريدية، وتوظيف مشاريع الربط الشبكي بين أطراف الشبكة البريدية في كافة أنحاء المملكة، وتوسيع عمليات الفرز الآلي والقراءة الإلكترونية للرسائل في كافة المواقع لرفع معدل الجودة والسرعة في خدمة عملاء البريد.

وأكد رئيس البريد السعودي أنه لتقديم الخدمات هذه بشكل يرضي الطموحات، فقد اعتمدت المؤسسة عددا من البرامج التدريبية المستمرة للموظفين في الخارج والداخل، وذلك بهدف مواكبة المستجدات في الخدمة، وتقديمها بشكل يلبي التطلعات، مشيرا إلى أن المؤسسة من أوائل الجهات الحكومية التي ساهمت في سعودة وظائفها، وأصبحت كافة العمليات البريدية فيها يقوم بها شباب من أبناء الوطن.

وأوضح الدكتور محمد بنتن، عن توسيع وتعميم نطاق خدمة «واصل» البريدية للعام 2010، لتغطي ما نسبته 80% من إجمالي سكان المملكة يمكنهم الاستفادة من الخدمات البريدية في محل إقامتهم، مشيرا إلى أن عدد المدن التي تم تشغيل واصل فيها يبلغ أكثر من 40 مدينة.

ووضعت المؤسسة على عاتقها منذ سنوات قليلة الاستفادة من التقنية الحديثة، وتطويعها نحو برامجها ومشاريعها التي تهدف إلى تقديم الخدمة بشكل يتوافق مع التطورات التي يشهدها عالم الاتصال الدولي، فقد ركزت جهدها على التغلب على المنافسة في سرعة توصيل البريد إلى عناوينه وبشكل صحيح، الأمر الذي جعلها تستعين بعنوان حديث يلبي الطموحات ويقضي على غياب العناوين في المملكة.

والمعروف أنه حتى وقت قريب لم يكن هناك عنوان واضح لمقر الإقامة، وكلها تعتمد على «الوصف» أو على صندوق الاشتراك الذي يتطلب الحضور إليه لاستلام البريد منه، ما جعل المؤسسة تبتكر عنوانا جديدا مكونا من «اسم الشارع والحي والمدينة ورمز بريدي مكون من أربعة أرقام ورقم آخر مكون من خمسة أرقام»، مما جعل من وصول البريد إلى مقر الإقامة يتم بكل يسر وسهولة وبسرعة عالية وبأضعاف الجهد المبذول في السابق.

ويتيح العنوان الجديد سرعة الفرز العالية للبريد الوارد عبر مكائن متطورة استحدثت مؤخرا، عوضا عن الطرق التقليدية التي كانت تتبع عبر الفرز اليدوي. وساهم هذا التوجه في زيادة الإقبال على العنوان الجديد، خاصة بعد أن قدمه البريد السعودي مجانا لكل مواطن ومقيم، وزاد عدد المشتركين فيه إلى أكثر من مليون مشترك.

وقال معالي الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن رئيس مؤسسة البريد السعودي، إن صناديق «واصل» التي تم وضعها على الوحدات السكنية والتجارية، كان الهدف منها هو نشر الخدمة، لأن كثيراً من عملاء البريد لديهم تراكمات من الماضي بسوء الخدمة، وكذلك فإن وضع الصناديق تلك كان الهدف منها أيضا هو إبلاغ الناس بأن البريد هو الذي سوف يصل إليك في مقر إقامتك وليس كما هو معمول به في السابق من الذهاب إلى مكتب البريد للحصول على المراسلات.

ومن أبرز الخطوات العملية التي اتخذتها المؤسسة للتوعية بهذا العنوان، أن المؤسسة وضعت لكل وحدة سكنية أو تجارية أو حكومية صندوقاً مجانياً لتشجيعهم على استخدام العنوان البريدي لاستقبال الرسائل الموجهة لهم، كما أطلقت حملات توعية وإعلانية، مقروءة ومسموعة ومرئية، لشرح العنوان وتشجيع المواطنين على معرفة العنوان وخصائصه وحثهم على تفعيل استخدام عناوينهم في مراسلاتهم البريدية.

وواجهت المؤسسة تحديات في رفع الوعي بأهمية العنوان الوطني، وتعديل النمط السائد سابقاً باستخدام عناوين صناديق البريد المركزية، إلا أن كثيرين تبنوا عناوينهم الجديدة واستخدموها في مراسلاتهم وتمتعوا بشكل واضح بالفوائد التي يتيحها لهم تسلم مراسلاتهم في مقر إقامتهم وأعمالهم، حيث ارتفع عدد المشتركين في العنوان البريدي إلى أكثر من مليون مشترك..

وأكد معالي رئيس مؤسسة البريد السعودي، أن العنوان البريدي واحد من المشاريع الإستراتيجية، الذي ستستفيد من الأجيال القادمة، حيث قامت المؤسسة بعنونة جميع المواقع السكنية والتجارية في المملكة وهذا المشروع انتهى كاملا، حيث تبلغ نسبة المواقع على أرض الواقع التي تم تزويدها بالعنوان البريدي ما يقارب 90% من جميع المواقع في المملكة.

وبين أن البريد السعودي قام بتطوير نظام متميز للعنونة يجمع العديد من المزايا، فهو عنوان حصري لكل وحدة سكنية وهو مبني على أساس رقمي إلكتروني مرتبط بالإحداثيات الجغرافية، حيث أتاح إسقاط جميع العناوين السعودية على الخرائط الجغرافية الإلكترونية، وأصبح العنوان السعودي موجوداً في خرائط «جوجل» وغيرها من الخرائط العالمية، مما مكن الجميع من تتبع العنوان وخط السير على شبكة الإنترنت، وعبر حواسبهم الشخصية وهواتفهم اليدوية.

والعنوان البريدي الذي طورته مؤسسة البريد السعودي في جميع مناطق المملكة، سيسهم في تسريع تطوير مبادرات الحكومة الإلكترونية والتجارة الإلكترونية. ويرتقي بقدرة المؤسسة في تقديم خدمة بريدية متميزة في مقر إقامة وعمل المواطنين، إذ قدمت المؤسسة في نظام العنونة الجديدة، وسيلة متميزة لتيسير تواصل الأفراد والمؤسسات لم تكن متوافرة من قبل، حيث تتيح لمقدم الخدمة فرصة تقديم الخدمة بشكل جيد وبتكلفة منخفضة وباطمئنان، ما يسهم في تعميم الخدمات وتقليل تكاليفها وانخفاض حالات التهرب والاحتيال وتساعد في تفعيل القرارات المتصلة بالحقوق العامة والخاصة والتي تتطلب معرفة الطرف المقدم للخدمة عنوان الطرف المتلقي، مما مكن مشروع البريد السعودي (العنوان المعياري الموحد) من الحصول على جائزة اتحاد البريد العالمي الأولى.

وبين معاليه أن في صندوق «واصل» لا يوجد اشتراك عائلي ولا فردي فالاشتراك مجاني لأن البريد يتعامل مع العنوان فقط، ويمكن أن يضيف العميل أسماء أفراد العائلة ليحصلوا على بطاقات بالعنوان البريدي تكون معهم.

وتابع أنه بمجرد أن يشترك العميل في الصندوق تنتقل ملكية الصندوق من البريد السعودي إلي العميل، ويصبح الصندوق من ملكيته الخاصة فيحافظ عليه لأنه من ممتلكاته، وقد وجدنا أن بعض العملاء وضع مكانا في داخل المنزل وترك فتحة للخارج لوضع المراسلات فيه، كما هو الحال في دول كثيرة تعمل بهذه الطريقة، والبريد لا يمانع بالعمل بهذه الطريقة إن رغب بها العميل.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة