Tuesday  15/03/2011/2011 Issue 14047

الثلاثاء 10 ربيع الثاني 1432  العدد  14047

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

من الحقيبة التشكيلية
بمشاركة صالات فنية إقليمية وعالمية وحضور سعودي بارز
حاكم دبي يرعى اليوم انطلاقة الدورة الخامسة لمعرض (آرت دبي 2011)

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

إعداد: محمد المنيف :

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تنطلق اليوم الدورة الخامسة لمعرض آرت دبي والتي تعد أضخم تظاهرة فنية وإبداعية بمنطقة الشرق الأوسط وسط، بمشاركة غير مسبوقة من الصالات الفنية الإقليمية والعالمية.

التي وطد بها اردت دبي مكانته على مدى الدورات الأربع الماضية، حيث يستقطب في دورته الخامسة الحالية أهمّ الفنانين والمُبدعين والمشرفين على الصالات الفنية والقيِّمين وكبار المُقتنين من أنحاء المنطقة، وسط مشاركة إحدى وثمانين صالة فنية إقليمية وعالمية، عشرة منها تشارك في الحدث للمرة الأولى.

وكان للفن التشكيلي السعودي حضور بارز ومنافس من خلال الأعمال التي تعرضها صالات فنية عالمية، منها غاليري (أثر) (جدّة) في هذه الدورة للمرة الثالثة بعد أن كانت أول صالة فنية سعودية تشارك في (آرت دبي 2009).

باتت الغاليري رائدة في تقديم الجيل الجديد من المُبدعين السعوديين الواعدين نحو الأضواء العالمية. حيث تعرض غاليري (أثر) هذا العام أعمال فنانين سعوديين منهم الجوهرة آل سعود، وإياد مغازل، مها ملوح، وناصر السالم.

وفي الوقت نفسه، تعرض (غاليري ترافيك) (دبي) أعمال فنانين سعوديين آخرين من أمثال عبدالناصر غارم، وأحمد ماطر، وفيصل سمرة. يُذكر أن (مركز دبي المالي العالمي) يستضيفُ في (جيت فيليدج) معرضاً مهماً تحت عنوان Terminal (14 مارس – 15 أبريل 2011) بمشاركة أعمال فنانين سعوديين أعضاء بالمشروع الإبداعي الطليعي (حافة الجزيرة العربية) الذي جالَ عدّة عواصم غربية.

الجدير بالذكر أن معرض ارت دبي الدولي، قد أتاح للزائرين في هذه الدورة الفرصة للتجول في الصالات الفنية المشاركة الفرديّة أو الجماعيّة سواءٌ تلك التي دأبت على المشاركة المنتظمة بالدورات السابقة أو التي تشارك فيه للمرة الأولى، لمشاهدة الأعمال المجسَّمة والأدائية، والعروض الفيلمية، فضلاً عن حضور مناقشات وحوارات معمّقة تتصل بالحركة والفنية والثقافية والمعرفية المتنوعة في أرجاء المنطقة.

من جانبهم استعدّ فنانو ومبدعو الإمارات لمشاركة غير مسبوقة في (آرت دبي 2011)، إذ تعرض (غاليري الخط الثالث) (دبي) أعمالَ ابتسام عبدالعزيز، فيما تعرض (هُنَر غاليري) (دبي) أعمال عبدالقادر الريس، وعبدالرحيم سالم، ود. نجاة مكي، وفاطمة لوتاه، ومطر بن لاحج. وعلى صعيد مواز، تعرض (غاليري سلوى زيدان) أعمال الفنان التشكيلي الإماراتي حسن الشريف. يُشار إلى أن (هيئة أبوظبي للثقافة والتراث) ستنظم معرضاً يسرد سيرة الفنان التشكيلي حسن الشريف بإشراف المؤرخة والأكاديمية الفرنسية كاترين ديفيد والفنان التشكيلي الإماراتي محمد كاظم تحت عنوان «حسن الشريف: تجارب وأشياء 2001-1979»، حيث سينطلق المعرض يوم الخميس 17 مارس 2011 في (قاعة حي قصر الحصن الثقافي) بالعاصمة الإماراتية. كما تعرض (غاليري سلوى زيدان) أعمال فاطمة المزروعي، فيما تعرض الفنانة الشابة شيخة المزروع، التي تمثِّلها (غاليري ترافيك) (دبي)، عملاً نُفِّذ باستخدام مُخلَّفات إلكترونية بهدف عرضه ضمن مشروعات (آرت دبي) غير التجارية.

يُذكر أن هذا العمل أُنجز في إطار برنامج لإقامة المُبدعين مدّته ثمانية أسابيع رعته (مؤسسة دلفينا) البريطانية بمنطقة البستكية التاريخية في دبي بالتعاون مع (هيئة دبي للثقافة والفنون) (دبي للثقافة) و(تشكيل)، وبدعم من (المجلس الثقافي البريطاني).. فيما تعرض (غاليري بيت مزنة) (مسقط) أعمال الفنان التشكيلي العُماني حسن مير الذي اشتهر بسَبْر أغوار التجربة الروحانية في عُمَان، كما ستعرض أعماله غاليري AB Gallery (سويسرا).

كما تعرض (غاليري بيت مزنة) أعمالاً للفنانة العُمانية بدور الريامي التي تتنوع أعمالها بين الرسم والنحت والأعمال التركيبية الفيديوية.

كما تعود غاليري (البارح) للفنون التشكيلية من مملكة البحرين للمشاركة مجدداً في (آرت دبي 2011)، حيث تعرض هذا العام أعمالاً جديدة للفنانين البحرينيين خليل الهاشمي ومحمد المهدي، حيث تشمل معروضات الأول عدداً من المنحوتات، فيما تشمل معروضات الثاني أعمالاً رمزية على القماش.

ويتجسَّد المشهد الفني والإبداعي الأردني الثري في عدد من المشروعات المبتكرة التي يستضيفها (آرت دبي 2011)، لاسيَّما تحت مظلَّة القسم الجديد المُعنون MARKER الهادف إلى تسليط الضوء على أفكار تجريبية ينفذها فنانون ناشئون من منطقة الشرق الأوسط والقارة الآسيوية عامة تحت إشراف ناف حق، أحد القيِّمين الدوليين المتمرِّسين، العارفين والمتابعين، عن كثب، للحركة الإبداعية بمنطقة الشرق الأوسط. حيث تستكشف غاليري (مكان) عبر مشروعها الطبيعة المجتمعية التقاربية التي تشكل سمة أصيلة من سمات الأردن.

فيما يقدِّم (منتدى الإسكندرية للفنون المعاصرة) من جمهورية مصر العربية الجزء الثاني من الحوارية النصيَّة المطوَّلة المُعنونة The ARPANET Dialogues والتي يؤرشفُ المنتدى من خلالها حواراتٍ نادرةً ضمن سياقات اجتماعية وسياسية وثقافية معاصرة. وترتكز الحوارية إلى مُقتطفاتٍ من سلسلة حوارات بدأت عام 1975 ورصدتها منصَّة التراسلات الفورية التجريبية ARPANET التي أطلقتها وزارة الدفاع الأمريكية، ويتضمَّن المشروع المعروض في (آرت دبي) حواراً تمَّ عام 1976 وجمعَ كلاً من المفكر والاقتصادي المصري سمير أمين، وستيف بايكو، أحد أبرز المناهضين للفصل العُنصري في جنوب إفريقيا في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين، والمفكر الأمريكي من أصول يابانية فرانسيس فوكوياما، والمعماري الأمريكي من أصول يابانية مينورو ياماساكي الذي اشتهر بتصميم بُرجي مركز التجارة العالمي.

كما تستضيف غاليري Galerie Nathalie Obadia (باريس/بروكسل) و(غاليري الخط الثالث) (دبي) في دورة هذا العام من (آرت دبي) أعمال الفنان والمصوِّر المصري يوسف نبيل التي من المتوقع أن تستأثر باهتمام الداعمين والمتابعين العالميين والإقليميين للحركة الفنية الشرق أوسطية المعاصرة. ويتضمَّن (آرت بارك)، المقام بإشراف (مشاريع بدون)، سرداً لمسيرة وأعمال الفنانين المعروفين وائل شوقي وشريف العظمة، حيث انتقت وأشرفت على أعمال الأول كالين ويلسون- غولدي من (بدون)، فيما انتقت وأشرفت على أعمال الثاني سارة رفقي من (غاليري تاون هاوس) في القاهرة.

ستقود الفنانة والمصوِّرة المصرية ملك حلمي، المعروفة بشغفها باللغة والترجمة، جولة أدائية في أرجاء (آرت دبي). كما يشهد (آرت دبي 2011) حضوراً غير مسبوق لفنانين وعارضين لبنانيين، حيث تتوزّع في أروقته أعمال أكثر من عشرين رساماً ومبدعاً لبنانياً، في طليعتهم الفنان التشكيلي المقيم في بيروت أيمن بعلبكي المعروف بشغفه بسِيَر شخصياته ولوحاته، حيث تعرض لوحاته تحت مظلّة (روز عيسى بروجكتس) من لندن و(غاليري أجيال للفنون التشكيلية).

وحققت (غاليري أجيال للفنون التشكيلية) التي تهتم بأعمال فنانين من البحرين وسوريا ومصر والعراق وعدد من بلدان المنطقة شهرة راسخة لدورها في تسليط الأضواء العالمية على أعمال عدد كبير من الفنانين والمُبدعين من منطقة الشرق الأوسط. كما ستعرض صالات فنية عالمية أعمال نخبة من الفنانين اللبنانيين، منها Galerie Janine Rubeiz و(غاليري صفير - زملر) (لبنان/هامبورغ) (غاليري تانيت) (ميونيخ/بيروت)، و(غاليري أيام) (بيروت/القاهرة/دمشق/دبي).

وأما (منتدى الفن العالمي الخامس) فتقدِّمه (هيئة دبي للثقافة والفنون) (دبي للثقافة)، بالتعاون مع (متحف الفن العربي الحديث) (متحف) بالعاصمة القطرية الدوحة، و(هيئة أبوظبي للثقافة والتراث)، ووزارة الثقافة والإعلام بمملكة البحرين، وذلك في شراكة إقليمية قلّ مثيلها تؤكد تضافر جهود بلدان المنطقة لإثراء الحركة الفنية والإبداعية الإقليمية عبر الحوارات والمناقشات المعمّقة.

وقالت أنتونيا كارفر، مدير عام (آرت دبي): «يسرّنا أن يشهد آرت دبي في دورته الخامسة حضوراً متميزاً ومشاركة موسّعة تفوق كافة الدورات السابقة. إذ تتوزَّع في أروقة المعرض أعمال أكثر من 500 فنان، جلّهم من أبناء المنطقة، الأمر الذي يؤكد مجدداً توافر الحوافز لحركة فنية ثرية وراسخة في المنطقة. كما يسرّنا أن يكون آرت دبي، عاماً تلو الآخر، صلة الوصل بين الصالات الفنية العالمية والإقليمية، وجموع المقتنين والمُبدعين والقيِّمين، في تظاهرة لا تسهم في التعريف بالحركة الفنية والإبداعية الشرق أوسطية وتمكين مبدعيها من التواصل مع أقرانهم حول العالم فحسب، بل تفتح أيضاً أبواب العالمية على مصراعيها أمام الفنانين الطموحين الذين باتت أعمالهم بفضل آرت دبي محلّ اهتمام ومتابعة أروقة المؤسسات العالمية المعنيّة بالحركة الفنية الشرق أوسطية».

monif@hotmail.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة