Sunday  28/08/2011/2011 Issue 14213

الأحد 28 رمضان 1432  العدد  14213

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

العيد في المدينة المنورة
باب العوالي بقرشين ... صورة شعبية من الماضي الجميل

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المدينة المنورة - مروان قصاص

العيد في المدينة المنورة كما في غيرها من مدن ومناطق المملكة هو تجسيد لفرحة كل مسلم أكرمه الله بصيام الشهر الكريم. وتبدأ مراسيم العيد بالخروج لأداء صلاة عيد الفطر المبارك.

ويحرص الكثيرون وخصوصاً في الزمن الماضي الجميل على اصطحاب النساء، وبعد الانتهاء من الصلاة ينتشر الأطفال بملابسهم الجميلة الزاهية في الساحة المجاورة للحرم النبوي، وبعض الأسر تنظم مائدة إفطار في بيت الأسرة الكبير يشارك بها الجميع قبل الخروج لمعايدة الآخرين، ثم يتم تبادل الزيارات مع الحارات المجاورة في الأيام التالية وفق تسلسل متعارف عليه، وكان لكل حارة أو مجموعة حارات يوم محدد لاستقبال المهنئين بالعيد، حيث يوجد الرجال في منازلهم في اليوم المخصص لهم.

ومن مظاهر العيد التي يذكرها كبار السن إقامة ألعاب شعبية بسيطة ومنها المراجيح الخشبية التي تسمى بالمدارية التي تنصب في الأيام الأخيرة من الشهر الكريم يلعب بها الصغار، وعلى الرغم من بدائية هذه المراجيح آنذاك، إلا أنه عز أن توجد إلا في مناسبة جميلة كالعيد، فيما يمارس الرجال بعض الفنون الشعبية كالمزمار والرقص بالسيف وغيرها، كما تميز المطبخ المدني ببعض الأكلات الشعبية والحلويات المدنية.

أيام العيد تقسم إلى أربع مراحل:

وتتزامن مع أفراح المواطنين أفراح رسمية تتضمن التهاني في الإدارات الحكومية وكان للشرطة احتفالية جميلة بخيول زاهية فخمة معتنى بها مسرجة تخرج من الإمارة إلى المناخة إلى قريب من باب السلام، ثم بعد خروج الأمير تكون هنالك جولة في الطرقات العامة، ثم ينصرف رؤساء الدوائر كل يجلس في مكتبه في دائرته ويكون عنده مرش فيه ماء ورد وطبق فيه تمر ودله بجواره لاستقبال المهنئين بالعيد.

وعادة ما يهتم الأطفال كثيراً بالعيد في المدينة فمنذ بداية شهر رمضان المبارك وهم يستعدون للعيد ويترقبونه لأنه يقترن بالألعاب والهدايا والرحلات للبساتين ومن الصور الشعبية الجميلة وجود عربات مزركشة وينادي صاحبها على الأطفال.. باب العوالي بقرشين وهي عبارة عن رحلة بعربية يجرها بهيمة ويتجمع بها الصغار للذهاب لمزارع العوالي الجميلة. وبعضهم يحضر (حماراً) ويزركشه بعربة وينادي للأطفال ليركبوا معه ويدور بهم شوارع الحي والأحياء المجاورة وهذه بدأت تختفي.

وكامتداد لهذا يجتمع الأطفال في سيارات (ونيت) بأعداد كبيرة جداً في عصر كل يوم ويذهبون إلى ضواحي المدينة كالعاقول وآبار على فتراهم غادين ورائحين يرددون بعض الأناشيد الخاصة بهم المشجعة لزملائهم على الانضمام إليهم..

كما أن الألعاب الحديثة في مواقع ملاهي الأطفال قد أخذت تنتشر في كل مكان.

وارتبط العيد بالحلويات وفي الزمن الماضي تستخدم في المناسبات التمرية والغريبة والمعمول والمنفوش اللبنية والهريسة وحلوى النارجين، والمشبك.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة