Friday  23/09/2011/2011 Issue 14239

الجمعة 25 شوال 1432  العدد  14239

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

يبدأ تقييم مستوى أي شرطة طيران من إجراءات حجز المقعد مروراً بخدماتها في المطار وانتهاء بخدماتها على الطائرة.. فالحجز في شركات الطيران المحترمة يتم بسهولة تامة وطائراتها ممتلئة ومكاتبها في المطارات والمدن شبه خالية من العملاء لكثرة عدد موظفيها وانضباطهم وسرعة إنجازهم لعملهم.

ومن يرغب في تقييم مستوى الخطوط السعودية، أو تضطره الحاجة لحجز مقعد على رحلة داخلية، أو تسول له نفسه حجز مقعد على رحلة خارجية سيمضي أوقاتاً طويلة أمام جهاز الهاتف يستمع لرسائل مطولة تنتهي بطلب الاتصال في وقت لاحق مما يضطره للذهاب للمكتب شبه وحيد يخدم مدينة يزيد عدد سكانها على خمسة ملايين نسمة والانتظار عدة ساعات وحين يصل للموظف سيجد غالبية الرحلات مقفلة وإذا وفقه الله وتمكن من حجز مقعد ودفع قيمة التذكرة فهناك مفاجآت تنتظره في المطار منها إلغاء الرحلة أو تأخيرها أو تغيير درجة مقعده بحجة تغيير الطائرة أو إلغاء حجزه أو نفاذ المقاعد أسوة بما يتم في باصات خط البلدة.

فخطوطنا العزيزة هي شركة الطيران الوحيدة في العالم التي تجد فيها من يؤكد حجزك على رحلة مكتملة الحجوزات ويطلب منك سرعة سحب بطاقة صعود الطائرة والتشبث بالمقعد قبل وصول الركاب الغافلين الذين يعتقدون أن حجوزاتهم المؤكدة تكفي لحصولهم على المقاعد.

وخطوطنا العزيزة هي شركة الطيران الوحيدة في العالم التي تجد فيها من يرفع درجة مقعدك من السياحي للأولى ويشحن لك وزناً إضافياً مجاناً طلباً للأجر والمثوبة.

وخطوطنا العزيزة هي شركة الطيران الوحيدة في العالم التي تستدل على مكاتبها في مطارات العالم من تكدس الركاب والحقائب أمامها ومنح وتوزيع المقاعد فيها بدوافع تخفى على حسن نية مثلي يتم علناً خاصة في الدول السياحية التي يرتادها السعوديون بأعداد كبيرة وعلى سبيل المثال يتفرغ عدد من موظفي محطة لندن لتقديم خدمات خاصة وتلاحظهم قبل الرحلات بست ساعات خارج صالات المطار في استقبال شاحنات الحقائب التي يقومون بشحنها مجاناً ومن ثم استقبال المسافرين الكريمين وإنهاء إجراءات التاكس فري ومرافقتهم إلى الطائرة حتى لو لم يكن لديهم حجوزات حيث يقومون باستعراض أسماء الركاب المؤكدة حجوزاتهم واستبعاد الأسماء الخفيفة منها كما حدث لعائلات سعودية حضرت للمطار قبل الرحلة بأربع ساعات وأبلغهم موظفي الخطوط أن حجوزاتهم مؤكدة ولكن لا يوجد مقاعد على الطائرة وتم إركاب عدد من ركاب الانتظار بدلاً عنهم في استهتار واضح بحقوقهم وكرامتهم.

إن المقارنة بين الخطوط السعودية التي تتكبد خسائر مالية عالية منذ تأسيسها والخطوط العاملة في دول الخليج المجاورة التي تقدم خدمات متميزة كخطوط الإمارات التي بلغت أرباحها خلال ستة أشهر ثلاثة مليارات وأربعمائة مليون ريال مقارنة خاسرة.. ففي خطوط الإمارات وفي أي خطوط محترمة لن تبحث عن واسطة لحجز مقعد، ولن تبحث عن واسطة لمنحك مقعد ورمي صاحبه الحقيقي في ساحات المطار، ولن تبحث عن واسطة لرفع درجة مقعدك وشحن حقائبك الإضافية مجاناً كما يحدث في الخطوط السعودية الناقل الحصري للتجاوزات والتلاعب بالحجوزات والحقيقة التي يدركها الجميع أن خطوطنا العزيزة التي يملك موظفوها صلاحية التنازل عن إيرادات مالية مستحقة لها كفروقات تذاكر وتكاليف شحن بدافع الفزعة تعاني من وفاة دماغية ولم تتمكن من البقاء في الأجواء حتى الآن إلا بأجهزة الإنعاش الحكومي، فمتى نوقف هدر المليارات على دعم خطوط فشلت في تقديم خدمات تتناسب مع الدعم الكبير الذي تحظى به ونفتح أجواءنا الداخلية لشركات طيران محترمة تحترم دافعي قيمة المقاعد دون اعتبار لأسمائهم ونقوم بسحب أجهزة الإنعاش الحكومي عن جسد الخطوط السعودية المتوفى دماغياً.

 

متى يتم سحب أجهزة الإنعاش الحكومي عن جسد الخطوط السعودية؟
علي بن سليمان العلولا

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة