ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 09/07/2012 Issue 14529 14529 الأثنين 19 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

احرصوا على البساطة للتأقلم والنمو

رجوع

 

بقلم: كريس زوك:

لقد دخل مجال الأعمال في مرحلة بات فيها زوال كل ما يمتّ إلى البطء وعدم الليونة والبيروقراطية بصلة قريب الزوال وبشكل قياسي. وقمت مع زملائي في شركة «بين» بتعقّب هذه الظاهرة على مدى 40 سنة، ليتضح لنا أنه لم يسبق أن خسرت الشركات مواقعها القياديّة ضمن مجال عملها بالسرعة التي نراها تخسر بها حاليًّا.

وقد يعود جزء من هذه المسألة ببساطة إلى ما أسماه جوزف شومبيتر وأصبح معروفًا بمصطلح «التدمير الخلّاق» - وسيلة مرغوبة في تقليص عدد الشركات التي لا يمكنها مجاراة الوتيرة السائدة. إلا أنه يصعب محاولة شرح ذلك إلى عشرات آلاف العمال الذين يتم تسريحهم خلال فترة لا تتعدى الأشهر الستة الأولى من هذه السنة من قبَل شركة كانت فيما مضى في مصافي الشركات المسيطرة.

ولقد خلصنا إلى أن زوال الشركات التي كانت في الماضي من الشركات المبتكِرة يأتي أقل على خلفية التطوّر في التكنولوجيا والسوق وأكثر نتيجة الأضرار الذاتية والتأقلم البطيء.

وأمام الرؤساء التنفيذيين في الشركات خيار عند مواجهة تغيير سريع: بإمكانهم تركيز توجه شركاتهم وتبســيطـها، أو بإمكانهم متابعة إستراتيجيات معقَّدة التي تؤدي إلى قيام مؤسسات معـــقــّدة وانتهاج عمليات غير بسيطة.

هذا هو التعقيد بالتحديد الذي أوردته أنا وزميلي جيمس ألِن في كتابنا الجديد بعنوان «التكرار» الذي يُعدُّ القاتل الصامت لإستراتيجيات النمو وسبب القمع الأكبر لإمكانية التأقلم.

واستندنا في كتابنا إلى دراسة أجرتها شركة «بين» على مدى ثلاث سنوات وتناولت الربح وإمكانية التأقلم الدائميْن. وفيما يلي ثلاث نتائج إحصائية من تحليلنا المستمر:

1. ثلثا الشركات تقريبًا يقضي على القيمة حاليًّا. وأكثر من 42 ألفًا، من أصل 70 ألف شركة ببيانات سوق متوفّرة، تحقق عائدات مساهمين (أنصبة أرباح يُضاف إليها زيادة سعر) ما دون مستوى التضخم.

2. تسعة في المئة فقط من الشركات حققت حتَّى مستوى متواضع من النمو المربِح والمستدام.

وخلال العقد الماضي، شهدت نسبة الشركات التي حققت 5.5 في المئة فقط من العائدات الفعلية ونمو الأرباح واسترداد تكلفة رأس المال، تراجعًا بشكل ثابت.

3. شكّلت 100 شركة صافي عائدات بقيمة 10 تريليونات.

ما الدرس الذي يمكن أن يتعلّمه الرؤساء التنفيذيون من الشركات المئة هذه؟ نستخلص أربعة دروس أساسية:

عزّزوا رفض التعقيد الزائد. اقتلعوا التعقيد أينما تجدونه من جذوره. فالأسواق تتغير والتكنولوجيا تتطور، إلا أن التعقيد الداخلي هو الذي يحوّل الشركات إلى كيانات ثقيلة الحِمل.

تنافسوا على المدى الطويل. قد تبدو أسواق الأسهم مزاجية، وإنما على المدى الطويل، تتعقّب عائدات المساهمين الأداء التشغيلي عن قرب.

ركّزوا على أفضل مواطن قوّتكم. ركّزوا على ما تتميّزون به ولا يملكه الآخرون، وليس على ما يملكه الآخرون وتفتقدون أنتم إليه.

(*) كريس زوك هو رئيس شريك لمكتب الإستراتيجية العالميّة في شركة «بين». شارك جيمس ألِن في تأليف كتابه الأخير بعنوان «التكرار: بناء شركات قابلة للاستمرار في عالم دائم التغيّر».

© Harvard business School publishing corp. Distributed by the new york times syndicate.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة