ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 12/07/2012 Issue 14532 14532 الخميس 22 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

مثلما انتظرنا اليوم الذي يتم فيه اعتقال رأس القاعدة أسامة بن لادن ليُحاكم ويأخذ جزاءه على جرائمه الممتدة، ولم نفرح برؤيته تحت قُبة القضاء، فقد كُتب عليه أن ينتهي وسط القروش والطحالب. نفس حالة الانتظار عشناها ننتظر اليوم الذي يتم فيه القبض على رأس الفتنة “الصفوية” في القطيف وضواحيها، المدعو نمر النمر، الذي ابتهجنا بخبر اعتقاله يوم الأحد الفائت، ليأخذ طريقه إلى ساحة العدل بمحاكمة عادلة على تنظيماته الإجرامية، التي أحدثت جرحاً نازفاً وألماً موغلاً في جزء حبيب من وطننا الغالي هو “القطيف”، حيث قام باستغلال صغار السن والبسطاء لتنفيذ جرائم ليست في حق الوطن فقط، بل إنها في حق كل مواطن سعودي، وكل وافد يعيش على أرض المملكة يبتغي الأمان ويبحث عن الحياة الكريمة، إلاّ أنّ رأس الفتنة والذي يتحرك وجنوده ضمن أجندات وتعليمات لا يُمكن لأيِّ مشكِّك أن ينجح في ردّها، هذه التعليمات “إيرانية - معممة” تتحرك بالتوافق مع نظام بشار الأسد وشبيحته في سوريا، وميليشيات حزب الله في لبنان، وقوافل مخرِّبي البحرين!

وبالعودة إلى النشاط الأخير للمدعو نمر النمر، ومن خلال متابعة دقيقة لن أعود فيها إلى ذكر أعماله التخريبية والتحريضية على مدى سنوات طويلة، إنما حديثي عن المدى القريب وتحديداً من بداية أحداث البحرين التي بدأت في 14 فبراير 2011م، حيث إنها ولله الحمد سقطت فوراً وفشلت لأنّ العالم كله لم ولن يتعاطف مع الثورة الطائفية، وأهدافها معروفة ومعلنة من قِبل ملالي إيران! بدأ رأس الفتنة القطيفية يزبد ويرعد ويشتم ويسب بأسلوب مقزز، باعتبار أنّ أعماله -حسب اعتقاده - جزءٌ مكمِّل للتخريب الحادث في البحرين، وما أحداث العوامية ببعيدة عندما تم تخريب وتكسير الممتلكات العامة والاعتداء على الأهالي في جرائم بشعة لا يقوم بها محب لوطنه وأهله! والمؤلم أنّ هذه الأعمال تم فيها استغلال صغار السن ممن لا يدركون حجم وفظاعة ما يقومون به بعد تغييب فكري وتلويث دماغي، تم على نهج نمر النمر وعلى حسب معتقداته الطائفية، والتي للأسف يسعى لبثِّها معه أسماء وشخصيات منهم متعلمون ومثقفون ومُدّعو - الحقوق - وهذه الأخيرة لا يُمكن أن تكون بالتخريب والتكسير واستخدام السلاح لإشهاره في وجه الوطن وأبنائه. إلاّ أنّ موجة المطالبات الحقوقية التي يسعى لها وطنيّون في كلِّ بقاع العالم، ولديهم إيمان عميق بمعنى المطالبة وقنواتها الشرعية، تم ركوب الموجة لتمرير الطائفية النتنة واستخدامها على شكل مظلومية، والمظلوم لا يُخرب ولا يقتل، بل يُطالب ويعمل تحت أطر شرعية وقانونية لتحقيق مطالبه، وبما أنّ الهدف لدى نمر النمر وجماعته “طائفي - صفوي” فإنّ دعوات العنف الممنهجة التي يعمل عليها ويُعلنها وذقنا مرارة نتائجها، لا يمكن أن تدخل ضمن الإطار الشرعي.

إنّ ما أودُّ الإشارة إليه مع التركيز، هو البحث عن إجابة لسؤال: وماذا بعد..؟ فإن أتينا إلى جانب التطرُّف السنّي، فها قد مات أسامة بن لادن ولم تمت أفكاره الإرهابية، بل لا زالت تنمو وتتكاثر؟ ومن جانب التطرُّف الشيعي، ها قد تم اعتقال نمر النمر وسيُحاكم - بإذن الله - ومع ذلك لا زالت جماعاته تتحرّك تخريباً بشعاً في مناطق القطيف؟ ورفاق أفكاره يتحركون بنشاط قوي داخل مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي، ويبثّون سمومهم تحت إطار المظلومية! والوطن لا زال يئن ويتألم من جحود أبنائه العاقين، ممن بثّوا سموم الطائفية، بغية الوصول إلى الانقسام لتفتيت وحدة الوطن، مع هذا ورغم وجود هذه الفئة فإنه ولله الحمد أول من يصدهم ويقف لهم بالمرصاد هم أبناء الوطن الأوفياء.

www.salmogren.net
 

مطر الكلمات
رأس الفتنة القطيفية
سمر المقرن

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة