ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 16/07/2012 Issue 14536 14536 الأثنين 26 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

لاشك أن هناك أطرافا كثيرة غير الجهات الحكومية عليها المساهمة الفاعلة في صناعة السياحة الوطنية وتنشيط الحراك الصيفي في مفاصل الوطن، ولكن تلك الجهات - في نظريً- تحتاج إلى خارطة طريق تقودها إلى (منجز) سياحي سعودي منافس،

يجمع بين الترويح المطلوب من قبل شرائح السواح و تقديم (جرعات) توعوية للمواطن والمقيم؛ ومن تلك النماذج المحلية التي بادرت لصناعة خارطة طريق نحو سياحة وطنية جاذبة هي كبيرة شركاتنا الوطنية (أرامكو) من خلال برنامج أرامكو السعودية الثقافي والذي مازال يواصل فعاليته وسط حضور كثيف من زوار الرياض والذين تجاوز عددهم 51.462 زائرا في آخر إحصائية لآلة العد الإلكترونية في مدخل المعرض، كما أن توافد الزوار من مواطنين ومقيمين على حد سواء بهذه الأعداد الهائلة والتي فاقت الأعوام السابقة إنما هو دليل قوي و مؤشر واضح على الجهود المبذولة من قبل أرامكو لتقديم خدمة نوعية لسكان العاصمة بل والمساهمة الجادة في تأسيس البنية التحتية لوعي المواطن والمقيم ليصبح مساهما في بناء الوطن وحارسا واعيا لثرواته الطبيعية، فقد نجح هذا المعرض السنوي بشاهدة المتابعين له في تعزيز الكثير والكثير من مهارات (السلوك الحضاري) لدى شرائح الشباب من خلال أجنحته المتخصصة فيً بث رسائل توعوية في مجالات حب الوطن والمحافظة على مقدراته و ثرواته؛ والتبشير بمستقبل حضاري لوطنننا الغالي تقوده تلك الشركات العملاقة التي بدأت فعلا في ممارسة مسؤوليتها الاجتماعية الحقيقية، ويكفي هذا المعرض أنه نجح بامتياز في تغيير الصورة الذهنية لـ”النفط” في ذاكرة الجيل السعودي المعاصر، فقد تحول “النفط” بفضل فعاليات هذا المعرض النوعي وبرامجه المختلفة شكلا ومضمونا من كون “النفط” مصدرا رئيسا للدخل الوطني إلى رقما صعبا في بناء مشاريع التنمية المستدامة على مختلف المستويات؛ بل نجح المعرض في أن يكون “النفط” بئرا لتزويد الزائرين بـ “ خام “ الوعي القابل للتكرير في “ مصفاة “ المسؤولية الاجتماعية لبرامج الشركة ليتحول مع الزمن تطوير الإنسان السعودي لينافس في سوق الحضارات المعاصرة.

أخيراً..

متى ما انتقل (معرض أرامكو السعودية الثقافي) من دائرة “الخصوصية” لأرامكو إلى فضاء الثقافة العامة في واقع شركاتنا الوطنية العملاقة كمرحلة أولى؛ نكون فعلا دخلنا مرحلة جديدة من “التنمية الشاملة” والتي تمولها وتساهم في تنفيذ مشاريعها تلك الشركات العملاقة مما يضمن للوطن استمرار تدفق آبار الوعي الوطني من خلال برامج المسؤولية الاجتماعية، لهذه الشركة العملاقة وبمشاركة العديد من الجهات الحكومية والخاصة التي جعلت هذا المعرض السنوي علامة فارقة في المشهد الحياتي بمدينة الرياض مما يجعل منها مدينة جاذبة رغم ظروفها المناخية القاهرة بما يعود بالخير على شرائح المجتمع كافة وهنا يأمل الكثيرون أن تضع الإدارة المتخصصة في شركة أرامكو برامج احترافية لقياس رضا الزائرين لمعارضها المختلفة في مدن المملكة ولتقيس من خلالها متطلبات كل منطقة لتضع البرامج المناسبة لمعالجة قضايا الوعي الاجتماعي من خلال معارضها القادمة، كما يأمل عدد من المراقبين لحركة تلك المعارض تأسيس شراكات لأرامكو السعودية مع العديد من الجهات ذات العلاقة خاصة وزارة التربية والتعليم ووزارة الشؤون الاجتماعية وغيرها لتتمكن من تصميم خارطة لهموم الموطن ومشكلاته ومن ثم تعمل على تطوير أجنحة المعرض وبرامجه، إضافة إلى تصميم برامج ودورات تدريبية لمعالجة قضايانا الاجتماعية من خلال دورات تدريبية قصيرة تقدم أيام المعرض ولكن بشكل مدروس ومبني على احتياجات المواطن والمرحلة التي يمر بها الوطن لنصل فعلا إلى صناعة وعي حقيقية تضمن لنا دخول عالم الغد الذي لا يحترم إلا الأقوياء؛ خاصة وأن الوعي بوابة القوة الحقيقية إذا ساهم في بنائها الشركات الوطنية بشكل مؤسسي واضح بعيدا عن الاجتهادات و ردود الأفعال.

sahem20@hotmail.com
 

أرامكو وصناعة الوعي
سهم بن ضاوي الدعجاني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة