ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Wednesday 18/07/2012 Issue 14538 14538 الاربعاء 28 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

تلجأ بعض المؤسسات والشركات عند تعرضها لأزمات خانقة مالية أو غيرها وأيضاً بعض المطابخ والمطاعم الكبيرة (مثل محلات الشاورما وغيرها)، عند حصول أزمة لها أو خضوعها لعقوبة بلدية تستلزم إغلاقها إلى حيلة ذكية بأن تضع لوحة كبيرة في مداخلها وواجهاتها يُكتب عليها (المحل مغلق للتحسينات) وتبقى اللوحة إلى أن يتم تجاوز الأزمة أو تنتهي العقوبة ومدة الإغلاق النظامية، ويبدو أن نادي الاتحاد مرشح لأن يغلق أبوابه ويوقف مشاركاته وأنشطته الموسم القادم ويضع منسوبوه لوحة كبيرة في مدخله وموقعه الإلكتروني مكتوباً عليها (العميد مغلق للتحسينات حتى إشعار آخر) وذلك بسبب الأزمة الكبيرة الخانقة جداً التي يعيشها إدارياً ومالياً وهي الأزمة التي تكالبت الظروف لتضعه فيها منذ منتصف الموسم الماضي وأخذت تتزايد بشكل كبير فأصبحت متفاقمة للغاية بعد أن تجاوزت مسبباتها الفعل الاتحادي باشتراك أطراف رسمية في وصول الحال إلى ما هو عليه، حيث أصبح النادي مرشحاً لتسليمه إلى رعاية الشباب لعلها تقوم بإدارة شئونه وتسيير أموره بعد أن ساهمت، بل بعد سارعت إلى الضغط عليه وسد المنافذ الممكنة أمامه وتضخيم وضعه بشكل غير طبيعي وعلى نحو لم يحدث من قبل ولا يحصل في الأندية الأخرى.

ما حصل للاتحاد ويعيشه النادي صنعه الاتحاديون أنفسهم وبأيديهم، وكانت بداية حدوثه مع قدوم الإدارة الجديدة عندما ارتفعت أصوات ورايات وشعارات الاستقلالية ولا للوصاية وخلاف ذلك وهو ما أدى إلى أن يرفع الداعم الكبير يديه عن النادي وضخه المالي الكبير نتيجة استمرار ما يتعرض له ورجالاته من شتائم وتعريض وتحقير وتصغير واتهامات وكان ذلك بداية دخول (الأزمة الكبرى) التي لم يتعرض لها في سنوات عمره الحديث وطوال قرابة العشرين عاماً الماضية، خصوصاً في أول كل موسم، عندما كان الدعم يأتي كبيراً وميسراً فيسلك أمور النادي وتعاقداته واحتياجاته كاملة، وهو ما حصل حتى نهاية الموسم الماضي، عندما كان الاتحاديون يتحدثون في مثل هذا التوقيت عن ضخ الداعم قرابة 30 مليون ريال في ميزانية النادي لإعداد فريقه الكروي وإنهاء تعاقدات محترفيه قبل انطلاقة الموسم على عكس الموسم الحالي الذي كان انكساره الكبير في بدايته بسبب توقف الدعم ومن ثم استقالة الرئيس، ليأتي الموقف الأكثر غرابة والأقوى تأثيراً وهو في موقف الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ورفضها الوقوف مع رجالات النادي وشرفييه لتجاوز وضعه أو مساعدته للوقوف، تحت حجة النظام وتطبيق اللوائح، وعدم وجود استثناءات، وذلك على عكس ما يحصل في بعض الأندية الكبيرة أو غيرها من التي أدركتها نفس ظروفه أو مرت بحالته، وعلى سبيل المثال فإن هناك ثلاثة أندية حالياً تُدار بإدارات مكلفة، وهي إدارة نادي الوحدة (مكلفة عامين) وإدارة نادي القادسية وآخرها إدارة نادي التعاون، بينما عندما طلب رجال الاتحاد (إدارة مكلفة) جاء الرفض سريعاً، وكان المبرر هو أن الاتحاد الآسيوي يمنع التكليف للأندية وكأن الأندية الثلاثة لا تتبع الاتحاد السعودي وبالتالي لا تتبع الاتحاد الآسيوي، أما حجة أن تلك الأندية ليست مشاركة آسيوياً ولذلك لا ينطبق عليها ما ينطبق على الاتحاد فذلك أيضاً مردود وغير مقبول، فإدارة الهلال إدارة مكلفة، حيث إن مدتها القانونية انتهت وحصلت على تمديد لمدة عام وهذا تكليف، والهلال مشارك آسيوياً، فكيف جاز له ما حُرم على الاتحاد؟

أعود لأقول إن ما يعيشه الاتحاد حصل بأيدٍ اتحادية، لكن الرغبة الاتحادية الكبيرة الساعية إلى إنقاذ النادي وإخراجه من ورطته اصطدمت بقيود وبيروقراطية إدارية وتزمت رسمي يحول دون إتمام خطوات الإنقاذ والعمل السريع لتدارك ما يمكن تداركه وهو ما يدعوني إلى دعوة الاتحاديين لمعايشة الواقع والتعامل مع الحدث وإغلاق النادي الموسم القادم للتحسينات.

* كلام مشفر

* بعد أن أصبح فارغاً من إدارة رسمية تدير أموره برفض تكليف رئيس ومجلس إدارة العراقيل والعقبات أصبحت جاهزة لتفريغ فريق كرة القدم من لاعبيه بمنع تسجيل محترفيه وتسهيل انتقال نجومه الآخرين الذين اتفق معهم على التجديد والتمديد، وبالفعل سيصبح العميد مقفلاً وقابلاً للتقبيل!

* الجمعية العمومية التي تم تحديد موعدها في وقت سيئ وغير مناسب مرشحه للإلغاء وعدم الانعقاد بعدم اكتمال النصاب القانوني سواء للمرشحين أو الناخبين، وتخيل الوضع بعد ذلك في الموعد الجديد المفترض؟!

* ليغلق الاتحاديون النادي للتحسينات مع إبقاء فريق كرة القدم مشاركاً في آسيا والدوري بأوضاعه وظروفه حتى يكون (فترينة) تذكّر الناس به، وذلك أفضل استجابة للضغوط التي يتعرض لها رسمياً.

* حتى رئيس أعضاء الشرف المختار بالتزكية من قِبل أعضاء شرف النادي والذي كان يعمل ويجاهد وفرّغ نفسه من أجل النادي (للملمة) بعض المواضيع والأمور وتدارك ما يمكن تداركه لم يعجب ذلك الجهة الرسمية والمعنية.

* وبدلاً من مساعدته وإرشاده ونصحه بالطرق السليمة للقيام بعمله، وهو الذي نشط وتحرك وسافر من أجل النادي مبكراً في انتظار تنصيبه (الشكلي) رسمياً، بدلاً من دعمه وضعت أمامه عقبات وعراقيل وخطاب (فضايحي) رسمي يقول له: ممنوع لو سمحت (!!).

 

الحاسة السادسة
مقفل للتحسينات.. قابل للتقبيل!
عثمان أبوبكر مالي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة