ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Saturday 21/07/2012 Issue 14541 14541 السبت 02 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

      

أين نحدد موقعنا نحن المسلمين في خارطة القرار السياسي الدولي وبين التنظيمات والمحاور الدولية الجواب لا نجد لنا موقعاً واحداً متميزاً في تلك المجاميع المؤثرة في توجيه العلاقات الدولية في العالم، بل المصيبة الكبرى أن صبغت المنطقة الإسلامية باللون الأحمر الإرهابي الذي يهدد أمن وسلم العالم بما أوجدته الدوائر الصهيونية العالمية ومن دار في محيطها لشل حركة أقطار وشعوب الأمة الإسلامية ضمن دائرة الخطر هذه، ومنع كل تجمع وتوحد إسلامي لغرض وجودها العالمي والمشاركة في رسم السياسة الدولية وحصرها بالمحاور العالمية المسيطرة على القرار السياسي والناتج الاقتصادي للكرة الأرضية.

الله سبحانه حبا المنطقة الجغرافية الإسلامية مفتاح القوة العالمية «الطاقة» والتي يشكل مجموعها 50% من إنتاج الطاقة الدولية، وديننا يدعونا أن نجنح للسلم والعدل والمحبة ولكل سكان أرضنا هذه ويدعونا الإسلام أيضاً أن نكون أقوياء بوحدتنا ونفرض احترامنا ونحدد موقعنا المتقدم في كل المحافل الدولية، وأن نحل أولاً قضايانا المصيرية بمحيطنا الإسلامي دون السماح للأجنبي البعيد من التدخل بشؤوننا وتوجيه قرارنا الإسلامي في غير مصالحنا العليا ولمنطقة شعوبنا، وللأسف التي تلاقي مجاميعها وطوائفها كأقليات منتشرة في عالمنا الحاضر القهر والتسلط والظلم والحرمان، وقد يصل الأمر إلى درجة الإبادة الجماعية والحرمان من حق المواطنة والحقوق المدنية.

لا لشيء اقترفوه، بل لكونهم مسلمين فقط، وأجدادنا الأوائل استطاعوا بإيمانهم ووحدتهم أن تطأ حوافر جيادهم تراب الصين شرقاً ومياه الأطلسي غرباً، وتحاول المحاور الجديدة الانتهازية في تحالف روسيا والصين وإيران التصدي لإرادة الشعب السوري المسلم في نيل حريته وحقوقه الوطنية، وتقف هذه القوى المناصرة للنظام الدكتاتوري في سوريا ودعمه لقتل شعبه ومع الظروف الدولية المتغيرة وظهور حالة من التكتل الجديد نحو المحاور العالمية؛ فالدول الأوروبية تحولت للاتحاد الأوروبي لصيانة مصالحها الوطنية والقارية واحتلت مقعداً مؤثراً في المجتمع الدولي بوحدتها وتوحيد قرارها السياسي ومعها الدولة المؤثرة في القرار السياسي الدولي أيضاً والولايات المتحدة الأمريكية ومن يدور في فلك سياستها الدولية كقوة دولية أحادية القوة، وبداية لتشكل جديد منافس لها مكون من روسيا الاتحادية والصين ومن دار في محيطها الانتهازي العالمي لأخذ حصة مميزة من مساحة القرار السياسي والدخول في بوتقة المشاكل العالمية.

الوقت قد حان ومناسباً للتحرك الدولي العالي لإعادة وتنشيط شعار التضامن الإسلامي الذي أعلنه الفيصل «أسكنه الله جناته» من أرض المملكة العربية السعودية مهبط الوحي وبزوغ نور الإسلام ليمنح السلام والعدل والمحبة لكل سكان الأرض، وانبثقت آليات عديدة عن هذا الشعار السامي فظهرت النشاطات التوحيدية لرابطة العالم الإسلامي لتغطي العالم بأسره للدعوة الإسلامية وانبثقت عن هذا الشعار الموحد «منظمة المؤتمر الإسلامي» والتي تحولت بعد ذلك لمسماها الجديد «منظمة التعاون الإسلامي» للعمل على توحيد الجهد الإسلامي نحو المصالح والمنافع لشعوبنا الإسلامية والعمل على توحيد قرارها السياسي في المجال الدولي وتأثيرها القوي في العلاقات العالمية كقوة موحدة تنظم في مظلتها الجغرافية أكبر مساحة في العالم وتكتل يدعو للسلام العالمي يضم أكثر من ستة مليارات إنسان في عالمنا الحاضر مسلح بالإيمان والعزم والمبادئ الإنسانية التي فرضها ديننا الحنيف على كل المسلمين مع العلم والقوة.

ومنظمة التعاون الإسلامي مدعوة لليقظة التنظيمية من جديد كما كانت يوم ولادتها في السبعينيات من القرن الماضي ولتؤثر بنشاطها بالقرار الدولي وتترك مرحلة إستراتيجية الاستنكار والقلق إلى العمل الميداني الواسع لتحريك الملفات المعلقة في كشمير المسيطر عليها من الهندوس ومندناو المحروم سكانها المسلمون من الحقوق المدنية والشرعية في الفلبين، ومن يعيش في إقليم أراكان في مانيمار وما يتعرض له المسلمون من تهجير وعبودية وقتل جماعي والقدس أولى القبلتين والذي أوجدت منظمة المؤتمر الإسلامي لنصرتها ابتلعتها إسرائيل الصهيونية.

الآن نريد جهداً نقياً مخلصاً صادقاً، ليوحد القرار الإسلامي الوسطي دون مذهبية أو طائفية ويسعى لنيل الثقة الدولية حتى يؤثر في توجيه القرار الدولي إسلاميا.

عضو هيئة الصحفيين السعوديين - جمعية الاقتصاد السعودية
 

المسلمون.. أين تأثيرهم في القرار الدولي!؟
عبد الاله بن سعود السعدون

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة