ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 05/08/2012 Issue 14556 14556 الأحد 17 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فـن

 

مسلسل عُــمَــر .. سرد تاريخي لا علاقة لـ (الفاروق) به

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - فن :

نتحدث اليوم عن واحد من أشهر المسلسلات الرمضانية على الإطلاق، والذي كثر الهرج والمرج حوله بين مؤيد ومعارض، وبين متحفز لمشاهدته وبين داع لمقاطعته، وهو مسلسل الفاروق (عمر) بن الخطاب رضي الله عنه، حيث تم تجسيد الفاروق صراحة دون مواربة. المسلسل ما زال حتى يومنا هذا ومع انتصاف الشهر الكريم، يعطي انطباعاً لكل المشاهدين بأنه ليس مسلسلا يحكي قصة عمر بن الخطاب ومآثره، بل جاء عموميا عن السيرة النبوية وواقع المسلمين منذ بزوغ نور الدعوة المحمدية مروراً بالأحداث المعارضة التي صادفتها الدعوة واتساع رقعة الإسلام شيئاً فشيئاً، ووصلها إلى المناطق المتاخمة لمكة المكرمة والحروب التي رافقت مسيرة الدعوة. هناك (تمطيط) في الحوارات لا داعي لها، وهناك إسهاب في التركيز على اللغة البصرية التي يعتمدها مخرج العمل السوري حاتم علي، الذي اعتمد على الإبهار البصري من خلال تجوّل الكاميرا واستعراض قدرته على تصوير المشاهد الحركية كـ (الحروب) والمبارزة واندفاع المقاتلين والمجاميع. ولوحظ في المسلسل ذهابه بعيداً إلى أحداث حدثت لا علاقة لعمر بن الخطاب رضي الله عنه بها، وإن حدث فدوره فيها محدود لا يعطي مبرراً للتوسع فيها طالما المسلسل يتحدث عنه. ويبرز التدقيق اللغوي في المسلسل الذي لوحظ فيه الدقة، عدا بعض المفردات التي تخرج من الممثلين بلغة عربية فصحى لكنها بلسان لهجة الممثل كالسورية والمغربية، كما أن هناك روايات تختلف في ناحية التصوير (الجسدي) لعمر بن الخطاب وكذلك علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، وهو ما أثار مجموعة كبيرة من المشاهدين عبر مواقع التواصل. ويحسب لمسلسل (الفاروق) أنه أعاد لنا سيرة واحد من عظماء العصر الإسلامي الأول وقائد فذ ورجل جعله الله فاروقا بين الحق والباطل، وأنار للمشاهدين جميعاً سيرته العطرة، وهذه الحسنة قد تلغي كل سلبيات العمل (الفنية) التي هي حتماً فعل مجتهد يستحق التقدير.

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة