ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Sunday 05/08/2012 Issue 14556 14556 الأحد 17 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

نحن محظوظون في هذه البلاد الطيبة، أن وهبنا رب العزة والجلال قادة أوفياء، قادة رحماء، قادة عقلاء، قادة متحركين نشطين غير جامدين، قادة يعتزون بمبادئهم وأخلاقهم الإسلامية، قادة وضعوا نصب أعينهم مصلحة الوطن وأهله، قادة رحماء عطفاء بشعبهم، يتلمّسون حاجته الضرورية، تجاوز خيرهم إلى غيرهم من المحتاجين المنكوبين في أصقاع المعمورة، والشواهد في ذلك حاضرة، تولى ملكنا الصالح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، قيادة البلاد قبل ثمانية أعوام، فكانت أيامه كلها خيراً وبركة وفخراً للصغير والكبير من شعبه الوفي، باتت البلاد ورش عمل في مختلف الاتجاهات، ولا أدل على ذلك من ميزانيات الخير الفلكية التي أكرم الباري بها هذه البلاد، فأحسن الملك المفدى وحكومته الرشيدة، تصريفها في مجالاتها التنموية الشاملة، سياجها الأمن والراحة والطمأنينة، بفضل الله ثم بفضل سياستها الحكيمة، منذ أن قامت على يد المؤسس - طيَّب الله ثراه - مروراً بأبنائه الأوفياء الأتقياء، توِّجت هذه العهود المباركة بعهد ملكنا الصالح عبدالله بن عبدالعزيز، الذي في عهده اعتلت مشاعل التنمية والحوار والسلام والأمن والرخاء، يمشي بنور الله الوضّاء، يوم أن كانت نواياه وسرائره سليمة نقية كنقاء وصفاء قلبه الرءوم، ليس لدينا شك ولا ريب أننا نعيش عصراً ولا كل العصور، عصراً ذهبياً غير مسبوق، في عهد هذا الملك الصالح، الذي كثيراً ما يُدافع عن قضايا أمته المصيرية، وكثيراً ما دعا إلى تقارُّب أتباع الديانات، حتى بات هذا الأمر من أميز خصاله الملازمة له، لك الله يا رجل السلام الأصيل، أنت تبني وغيرك من الطغاة يهدم، لعمري أنت رجل هذه المرحلة العصيبة من مراحل أمتنا المكلومة، في عهدك فقط، كم سقط من طاغية سامَ شعبه ألوان العذاب وغيره ينتظر، وأنت بأخلاقك ومبادئك ودينك ترفع رأس شعبك، فرضت احترامك على البعيد قبل القريب، ها هي منظمة اليونسكو تمنحك ميدالية ذهبية، كأعلى وسام تمنحه المنظمة، كل ذلك تقديراً لجهودك الموفقة في تعزيز ثقافة الحوار والسلام، وتثميناً لمبادراتك العديدة في عقد المؤتمرات واللقاءات الدولية في العديد من عواصم دول العالم ومنظماته الدولية في هذا الإطار الحواري المبني على قناعتك بأهميته في سبيل البناء ووقف دواعي الخلاف والاختلاف المفضي للتناحر والتباعد بين الثقافات المختلفة، تقدير منظمة اليونسكو لجهود المليك المفدى في تعزيزقافة الحوار والسلام، هو تقدير جماعي من كافة الدول الأعضاء في هذه المنظمة لهذا الرجل الهمام، مما يشي بدلالة الاعتراف الدولي الشامل بجهوده - حفظه الله - في تعزيز فرص السلام العالمي وتجفيف منابع دواعي وأسباب الحروب، خادم الحرمين الشريفين وهو يضطلع بمثل هذه الجهود المباركة، يستشعر تعاليم ديننا الحنيف من خلال كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، اللذين هما المصدران الأساسان والشريفان للتشريع الإسلامي، وهما اللذان سنّا طرق الحوار مع الآخر وقواعد وأصول بناء الحضارات والسلام، هذا الوسام التقديري الذي ناله الملك عبدالله من منظمة اليونسكو، هو في الحقيقة التي يريدها الملك نفسه، تقدير عالي المقام للوطن بأكمله، حكومة وشعباً ومنجزاً، كما يشي بوضوح معالم التوازن الحضاري والتنموي داخل وطننا العزيز في عهد قائد ربانه وولي عهده الأمين، وكما قلت في بداية مقالي، حكومتنا الرشيدة تبني الإنسان والحضارة، في وقت، يظل طغاة مجرمون في عالمنا العربي والإسلامي ينهبون خيرات ومدخرات شعوبهم ويفتكون بهم قتلاً وتعذيباً ودفناً وهم أحياء، وهنا تكمن المقارنة بين الغث والسمين، بين الزعماء البناة والزعماء الطغاة، بلادنا العزيزة برجالاتها المخلصين الأوفياء المستقيمين على السنّة المحمدية، لم تغب عن المشهد العالمي بكل اتجاهاته، حضورها مميز وفاعل على كافة الأصعدة، لم يتبق لنا ونحن نشعر بالفخر والاعتزاز بهذا الاعتراف العالمي والامتنان الدولي لجهود والدنا وقائد مسيرتنا، الذي نذر نفسه وحياته، لخدمة دينه ووطنه وشعبه والإنسانية جمعاء، إلا أن ندعو الله أن يحفظه حارساً أميناً -بعد الله- لبلادنا ومنجزاتها الحضارية والتنموية ومحققاً لرفاهية شعبه الوفي، وضامناً لأمننا واستقرارنا، ومن دعاة الخير والسلام والتعاون على البر والتقوى بين سائر شعوب الأرض.. ودمتم بخير.

dr-al-jwair@hotmail.com
 

الملك.. فخر الوطن
د. محمد أحمد الجوير

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة