ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Tuesday 07/08/2012 Issue 14558 14558 الثلاثاء 19 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

كانت مجالس العلم، في المسجد، هي مصدر الفتوى، وفي منتصف التسعينيات الهجرية، مع بداية البث التلفزيون السعودي، احتل التلفزيون الأسبقية على المذياع بتقديم الفتوى عبر برامج تلفزيونية اشتهر منها، برنامج

الشيخ على الطنطاوي رحمه الله (نور وهداية) وبرنامج (مجالس الإيمان) بتقديم الإعلامي القدير دكتور زهير الأيوبي حفظه الله، واستضافة المشايخ عبد الله بن خميس - مؤسس هذه الصحيفة - والشيخ مناع القطان والشيخ عبد العزيز المسند، رحمهم الله جميعا، ثم تبعهم، بتباطؤ معروف، تقديم الفتوى، عبر برامج المذياع، أشهرها برنامج (نور على الدرب)، تقديم غرم الله الغامدي رحمه الله.. وعندما انتشر الإعلام الفضائي، خرج أهل الفتوى، بتسارع مشهود، على قنوات الهواء المباشر لإجابة تساؤلات الجمهور الدينية.. واليوم مع تطور تقنية المعلومات، ظهرت على شبكة الانترنت، موسوعة (ويكيبيديا) أو الموسوعة الحرة التي يستطيع الجميع تحريرها؛ وتعمل كموسوعة متعددة اللغات ومنها اللغة العربية، ويساهم في إثرائها آلاف الزوار يوميا بإدخال معلومات جديدة أو تصحيح معلومات مدخلة سلفا، وأصبحت قدرتها على توفير المعلومات، تتزايد تدريجيا، شاملة بعض المسائل الدينية مع الدليل من القرآن والسنة وأقوال العلماء، وهى في تنامٍ مستمر.. والسائل عن الفتوى، اليوم، يبحث عن الجواب الفوري لمسألته دون ضرورة مشاهدة برنامج ديني أسبوعي، أو البحث عن هاتف المفتي ليسمع جوابه.. ومع ثورة المعلومات، أصبح فضاء الانترنت ينقل كثيرا من الفتاوى على هيئة مقاطع فيديو مختارة (يوتيوب) يتم إعادة بثها على شبكات التواصل الاجتماعي عندها تصبح الفتوى في متناول النقد والتمحيص، وتتحول من فتوى دينية إلى آراء دينية بين مؤيد ومعارض أو محلل ومحرم، والمتابع لشبكات التواصل الاجتماعي سيشهد بذلك.. وفي ظل ثورة المعلومات أصبح هناك مسؤولية مشتركة للمحافظة على الفتوى من الغلط والتحريف، يتطلب إنشاء محرك بحث إسلامي.. ومثال على ذلك، محرك البحث الشهير (جوجل) الذي، بدأ كمشروع رسالة دكتوراه، في جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة، نتج عنه بوابة انترنت عالمية.

الخلاصة:

على أصحاب رأس المال الإسلامي وأهل الفتوى وعلوم التقنية، تحمل مسؤولية المحافظة على صحة المعلومات الدينية، عن طريق التحالف بينهم، لتأسيس محرك بحث إسلامي؛ قادر على توفير فتاوى فورية.. إن مثل هذا التحالف سيحقق ميلاد موسوعة إسلامية على شبكة الانترنت، كمرجع علمي موثوق به، كذلك، وبواسطة محرك بحث متطور، يمكن تقنيا ودينيا، كسب السباق مع الموسوعات الأخرى التي ستسعى لتقديم، خدمة الفتوى، عبر رقم موحد، بواسطته، سيتم تزويد السائل بالفتوى، برسالة نصيه مباشرة على جهازه المحمول..

إن السباق بين مزودي الخدمة، أصبح محموما، لتوظيف جيل متطور من وسائط التراسل التي ستعمل بمثابة جسر الكتروني، بين قاعدة البيانات والجهاز المحمول للمستفيد؛ عندها سيصبح مستقبل أهل الفتوى، عبر الفضائيات، بلا جمهور.

khalid.alheji@gmail.com
twitter @khalidalheji
 

مستقبل الفتوى عبر الفضائيات
م. خالد إبراهيم الحجي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة