ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 09/08/2012 Issue 14560 14560 الخميس 21 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

      

1 - الحراج:

امتلأ عالم تويتر في الأسابيع الماضية بالحديث عن المتابعين الوهميين وما يسمونه البيض الفاسد.. أصبح القوم لا حديث لهم إلا أتباع فلان ومن هم؟ وهل هم أشخاص حقيقيون أم وهميون؟

امتدت الحكاية وعوضاً عن أن تتوجه لمسارها الصحيح تهكم كل قوم بأعدائهم الافتراضيين وسخر كل جمع بجمع آخر موافق له في الانتماء مخالف له في التفكير.

أتساءل ببراءة ماذا استفدنا؟ أي خير جنيناه، إذ عرفنا أن فلاناً يكذب وأنه يشتري أتباعه؟

استمر الأمر فصار إعلاناً عن السوق ومجراها ووصلت التخفيضات إلى رسوم تافهة كما أخبرني الصديق صالح السعيد الذي تلقى عرضاً مغرياً يهبه ثلاثة آلاف وخمس مئة متابع مقابل خمسة دولارات فقط.. وماذا بعد؟

لا تزال المسألة تسير في غير مسارها وتتلبس لبوساً ليس لها وتعتمر عمامة ضيقة جداً..

يا سادة.. القضية أن من بين تلك الأسماء التي اشترت المتابعين أشخاصاً ندعوهم مشايخ.. الشيخ فلان والشيخ فلان.. ومنهم كتّاب نتابع مقالاتهم اليومية والأسبوعية وإعلاميون ننتظر ما يطرحون بشوق.. أي أننا وهبناهم ثقتنا فخانوها إن صحت الدعاية التي احتلت فضاءات تويتر..

سيدي الشيخ أحقا ما قالوا بحقك؟ أكنت تكذب علينا.. سيدي إن كنت تكذب كما زعموا فعذراً لن أهتم بآرائك ولا أفكارك الدينية لأنك كاذب

سيدي كاتب المقال وسيدي الإعلامي الشهير أحقاً ما نسبوه إليك؟ إن كان حقاً فدع جهدك لك ولن أتابعك مجدداً.. فأنت أيضاً كاذب.

السؤال الحزين .. كل أولئك حسب متابعتي - وهي متواضعة - لم يردوا.. لم ينف أحد أبداً.. إذن عذراً أنتم كاذبون ولا حاجة لكم في مجتمع صادق نزيه بريء كمجتمعنا.. لا نريدكم مهما كانت صفاتكم.

2 - المكيال:

في تويتر تجاوز بعض القوم حدود العقل فتجاوزوا حدود الأدب مع الله سبحانه ومع رسوله صلى الله عليه وسلم وشهدنا انفعالاً محموداً لكنه - بكل خجل - كان أقل كثيراً من انفعال القوم مع صفقات شراء المتابعين فهل نحن نكيل بمكيالين؟

هذا من جهة ومن ثانية أين الرقابة؟ ألا يفترض أن تطبق على تويتر المعايير التي تطبق على الصحافة فيمنع ما لا يستحق ويبقى ما يستحق؟

أيبدو طلباً غريباً .. لا بأس ليكن غريباً فما الحل المعقول؟

هذه التجاوزات يرفضها الدين وترفضها المروءة ويأباها العقل ولا يمكن أن تبقى إن كنا نحن سنبقى..

نحتاج معايير صارمة تقول للمخطئ حسبك.. قف هنا..

لنعد للوراء قليلاً ونتذكّر كيف أن من أراد شهرة شتم الرسول صلى الله عليه وسلم وتلك حالة أوشكت أن تكون ظاهرة لولا لطف الله.. فما الحل؟

المعايير مطلب والعقاب مطلب كما أن الكتابة حق مشروع ما دامت غير متجاوزة.

3 - ريتويت:

ريتويت أو إعادة التغريدة عمل جميل أحبه لكني لا أقبله عندما يكون ثناء على من قام بإعادة التغريدة فأحدهم يثني عليك لتقوم أنت بإعادة التغريدة!! هذا العمل يقلّل من قيمتك لدي لأني أزعم أنك أرقى وأنك لست بحاجة لمطبلين فلم هذا العمل؟

أخيراً: سيزعم قوم أن تويتر بلاء من الله ويزعم آخرون أنه نعمة وهو بحسب استعمالنا له فانظروا هل نختار النعمة أم النقمة؟

الرياض
 

مُتَوتِرون مُتَوتِّرون
عبد المحسن سليمان الحقيل

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة