ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 09/08/2012 Issue 14560 14560 الخميس 21 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

التجار الذين يريد إسقاطهم المستهلك بالتأكيد هم أولئك الذين كشفت وزارة التجارة مؤخراً تلاعبهم وبشجاعة وأعني هنا (منتجي الألبان) الذين ثبت توزيعهم منتجات (بتواريخ لاحقة) ووهمية حتى لا تتخمّر تواريخ منتجاتهم على رفوف المحلات التجارية قبل وصولها لبطن (المواطن الغلبان) ليشرب اللبن بالتاريخ المغشوش..!

قبل عدة سنوات نذكر أن وزارة التجارة كانت تقف في وجه المستهلك وفي صف (رعاة الأبقار وحلابوها) لتوحيد أسعارهم منعاً للتخفيضات التي كانوا يتنافسون في تقديمها لنا, والمبرر آنذاك حفاظاً على صناعة اللبان ومشتقاتها من الخطر والانهيار!

أما اليوم (فبيّض الله) وجه وزير التجارة وفريقه حتى يكون صافياً أكثر من (بياض الألبان) فقد عملوا بإخلاص وفق الأمانة والثقة التي وضعها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده فيهم كمسئولين عن الأسعار والمنتجات عندما قام بشيء من (نصرة المواطن) على الغش والتدليس الذي كان يتعرّض له من التاجر طوال سنوات عدة، وقد عرى أسماء الشركات التي قامت بتلك المخالفات وأعلنها!

اللبن والغش قصة طويلة تمتد على مدى التاريخ والأزمنة ولنا في قصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه (خير دليل) عندما منع (خلط اللبن بالماء) والقصة الشهيرة لما سمع العجوز تقول لابنتها ألا تمذقين؟! قالت كيف أمذق وأمير المؤمنين نهى عنه؟! فقالت المرأة فما يدري عمر الآن؟! فسمع الخليفة الفتاة وهي تقول: إن كان عمر لا يرانا فإن الله يرانا (أو كما نقلت القصة بعدة روايات مختلفة) وقيل إن عمر زوّج ابنه عاصم بالفتاة لأمانتها فأنجبت بنتاً لتكون زوجة لعبد العزيز بن مروان وتنجب لاحقاً عمر بن عبد العزيز..!

والمقصود أن أمانة وحزم (وزير التجارة وفريقه) في تطبيق النظام الذي فرضه (ولي الأمر) ستنجب لنا بلا شك خيراً كبيراً وسيكون لها أثر على نواح تجارية أخرى، فقد أصبح التجار أكثر حذراً من الوقوع في مثل هذه (المزالق) والمواطن في كل مدينة وقرية هو الآخر أصبح رقيباً وعيناً لوزارة التجارة، ففي (رنية) مثلاً قدّم مواطن أمس الأول ما يثبت أن شركة دواجن شهيرة بمكة المكرمة قامت بتوزيع دجاج مبرّد بتواريخ لاحقة، مطالباً الوزارة بالتدخل؟!

إنها (الثقة) بين وزارة التجارة والمستهلك والإنصاف التي يبحث عنه الأخير لسماع صوته، والوقوف على الخلل والتدليس والغش الذي يشير له بأصبعه، لمنعه وردع الظالم وفضحه!

حتى لا يتم التفريق بينهما (بإغراءات التجار ومصالحهم) على طريقة: التجارة والمستهلك أيد وحدة.. وصولاً لـ (المستهلك يريد إسقاط التجار)!

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
fj.sa@hotmail.com
 

حبر الشاشة
المستهلك يريد إسقاط التجار
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة