ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 09/08/2012 Issue 14560 14560 الخميس 21 رمضان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

صحافة العالم

 

أوباما ورومني.. ودعم إسرائيل

رجوع

 

ميشيل ماكجوف :

لنفترض أن من ضمن قضايا التصويت الهامة في الانتخابات الأمريكية القادمة هي أي من مرشحي الرئاسة سيوافق على غارة جوية إسرائيلية ضد البرنامج النووي الإيراني؟ فقد صرح ميت رومني أنه لن يكون هناك اختلاف ولو ضئيل بين أمريكا وإسرائيل إذا ما أصبح رئيسًا، وألقى خطبة قوية في القدس، قال فيها إن منع إيران من تطوير قدراتها لبناء سلاح نووي هو من «أعلى أولويات أمننا القومي». ولكن على الجانب الآخر، كما قال لي زميلي مائيف ريستون فإن رومني في الوقت لم يناقض بتلك التصريحات بصورة واضحة السياسة التي قدمها منافسه الديمقراطي الرئيس أوباما، والذي صرح بأن كل الخيارات على الطاولة عند التعامل مع إيران. وبالرغم من أن رومني أصر على أنه لن ينتقد الرئيس في أثناء جولته في البلدان الثلاثة التي يزورها، فإنه فعل ذلك بصورة ضمنية في نهاية خطبته».

ولكن من جانب آخر قال رومني: «إن الوقوف مع إسرائيل لا يعني عسكريًا أو بالتعاون الاستخباراتي وحده» حيث أضاف «إننا لا نستطيع أن نقف صامتين بينما يجاهر أولئك المعادون لإسرائيل بانتقاداتهم لها، من المؤكد أننا لن ننضم لحملة الانتقادات تلك، فالاختلاف الدبلوماسي بين بلدينا يشجع خصماء إسرائيل». ثم هناك ما لم يقله رومني، فهو لم يؤكد أو ينفي ما قاله مساعده دان سينور بأنه إذا ما أجبرت إسرائيل على اتخاذ إجراء بمفردها لمنع إيران من تطوير تلك القدرات، فإن رومني سيحترم ذلك القرار، وعندما سئل رومني عن تصريحات سينور أجاب: أنا أحترم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ودائمًا ما كانت أمريكا إلى جوارها، ولكنني لن أتحدث بصورة أوضح بشأن الإجراءات التي يمكن أن تتخذها إسرائيل. الآن لننحي جانبًا ما يتعلق إن كانت الولايات المتحدة ستبارك أم لا الضربة الإسرائيلية، ولكن السؤال هو إذا ما كانت أمريكا ستلتزم في عهد رومني بالعمل ضد إيران بمفردها، كجائزة على الصبر الإسرائيلي أم لا. ويبدو أن رومني يريد أن يوضح أنه يرفض بصورة عامة ترك إسرائيل وحدها لتواجه مصيرها، كما أنه سيكون أكثر تعاطفًا مع المخاوف الإسرائيلية بشأن إيران، ولكنه في الوقت ذاته يترك الكثير من الغموض في حديثه، ليسمح له ذلك بالمناورة في النهاية وإعادة تفسير توجهاته بشأن تلك القضية إذا ما تم انتخابه (ربما لا ينطبق ذلك على وضعية القدس).

مثل تلك المواقف الملتبسة ربما تجعله أكثر جذبًا للناخبين الأمريكيين الذين يظنون أن أوباما لم يدعم إسرائيل بصورة كافية، فربما أن مواقف رومني المتأرجحة بشأن الكثير من السياسات ستجعل الناخبين في النهاية يفكرون في إعطائه فرصة التجربة.

* (لوس أنجيليس تايمز) الأمريكية

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة